*الكيروبراكيتك –هو علم ممارسة التحريك اليدوى , ومن الناحية العامة هو أحد فروع الطب التى تعتنى بصحة الانسان وأمراضه ،كما انه علم يهتم أساسا بدراسة العلاقات الميكانيكية بين عظام الجسم المختلفة خاصة العمود الفقرى والحوض .كذلك يهتم بين تلك العظام وبين الأعصاب والعضلات والأوعية الدموية ، مما يتطلب دراسة مستفيضة لهذه الأجهزة من الناحية التشريحية والفسيولوجية ، والباثولوجية والكيميائية .

*أن أول من بدأ فى استخدام اليدين لتقليل الآم الجسم هم الفراعنة وتلاهم الصينيون ثم اليونانيون القدماء.

· ومن المعروف ان الآم العظام تنتج عن حدوث إثارة داخلية أو خارجية مثل الإثارة الميكانيكية أو الحرارية أو الكيميائية أو الفيروسية أو النفسية ..وهذه الأثارة تجعل وظائف الجسم غير طبيعية وتحبطه و تجعله أقل قدرة على التكيف مع الضغوط والمؤثرات الجديدة .

· و أصل كلمة كيرويراكتيك يونانى وهى تعنى باليونانية كلمة (بواسطة اليد ) وقد انتشر هذا العلم وأصبح يدرس ويستخدم الآن فى الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وأوربا واستراليا على نطاق واسع .

· والهدف منه الحصول على النشاط الفسيولوجى الأمثل للجسم بواسطة اصلاح أى علاقة غير طبيعية بين أجزاء الجسم المختلفة وذلك يجعل الجسم اكثر استعدادا لاستخدام قدرته الذاتية لأداء وظاءفه الطبيعية بطريقة سليمة ..

*ولعل من المعروف أن الحوادث أو السقوط أو الإجهاد الشديد وبعض العوامل المختلفة الأخرى قد تسبب تغير موضعي طفيف أو عدم انتظام فقرة من الفقرات أو أكثر مما قد يسبب إثارة لجذور أعصاب النخاع الشوكى ، وهذا بالتالى يسبب اضطرابات لوظائف الجسم الدقيقة فيجعله عرضة للأمراض .

*أن فائدة علم الكيروبراكيتك تتمثل فى إزالة الأعراض العصبية الطارئة مما يجعل الجسم اكثر مقاومة للألم ، بواسطة تحريك جزء معين من العمود الفقرى لا يؤدى الوظيفة المتجانسة المطلوبة مع باقى الأجزاء .ويتم التحريك بوضع اليدين والأصابع لتلين الأربطة والعضلات المسئولة عن انحراف العظام ، بقوة محسوبة بدقة على أسس ميكانيكية تشريحية ، وهذا الضغط مقنن لتعود العظام والمفاصل إلى شكلها الطبيعى ،ويتم التحريك بدرجة أكبر من التى يستطيع المريض القيام بها بنفسه فى حدود الإمكانيات التشريحية للعظام والأربطة .

اما عن كيفية الفحص والتشخيص وطرق العلاج .

*فلتحقيق ذلك , يجب أن نهتم بمكونات الظهر من عظام وأربطة وعضلات وأعصاب وأنسجة رخوة , ويجب أن تشمل الفحوصات قصة المريض وبداية الألم ونوعه ، وضرورة تقيم ميكانيكى للعمود الفقرى والحوض ،وتقييم للجهاز العصبى والعظمى وما يحيط بهما من أربطة وانسجه مع فحص بأشعة أكس لقياس زاويا الفقرات وعلاقتها ببعضها ودرجات ميل الحوض ، وبتصوير المريض فى وضع الوقوف حتى يقع العمود الفقرى والحوض تحت نفس القوة التى تؤثر عليها أثناء عملها .

والهدف من هذا الفحص هو تحديد ما إذا كانت الحالة يمكن علاجها بالتحريك اليدوى أم أنها تحتاج إلى علاج أخر ، وعند الفحص يجب تحليل شكوى المريض بالتفصيل .

ومثال ذلك أنه عند الإحساس بالألم أو حدوث تنميل فيجب معرفة صفته و سببه إذا كان ( ثابتا أو متقطعا ) وأيضا موضعه ، وهل ينتشر تأثيره لمكان أخر ، ومتى يزيد ومتى يقل ومتى يبدأ .

وكذلك زمن استمرار الالم وتطوره وعدد المرات التى يحدث فيها و المدة بين كل نوبة وأخرى وهل هناك تشخيص سابق أو أمراض واضطرابات أخرى سابقة ومتشابهة قد حدثت أم لا .

وعادة يتم الفحص فى 4 أوضاع هى الوقوف والجلوس والرقاد على الظهر وعلى البطن كذلك يتم فحص العظام والاعصاب والأربطة والانسجة الرخوة والجهاز الأساسى للجسم والفحص بالأشعة والفحص المعملي بعد ذلك ..

وهناك حالات أخرى حيث إنه من المعروف أن جميع الغدد والأعضاء الداخلية تستقبل أعصاب من المخ أو النخاع الشوكى ، وبالتحكم فى هذه الأعصاب يمكن التحكم فى الغدد والأعصاب بالكيروبركيتك .

أما أهم استخداماته فى علاج الاضطرابات الوظيفبة للعمود الفقرى فهى ثلاث استخدامات

أولا- اضطرابات الفقرات العنقية

– وتتمثل فى تشنج الرقبة الحاد و ألام الرقبة المصاحبة لامراض الغضروف البين فقرى والناشى عن عدم التوافق بين الفقرات العنقية .

ثانيا- وبعض حالات الدوار والصداع وخاصة خلف الرأس ،واضطرابات الفقرات الصدرية وتشمل الآلام الحادة والمزمنة بالفقرات والآم الأعصاب بين الضلوع والآلام المصاحبة لامراض الغضروف .

وثالثهما- اضطرابات الفقرات القطنية وهى مثل اللمباجو الحاد المزمن – وتوتر العصب الوركى (عرق النسا ).

وهناك بعض المناضد المخصصة لهذا النوع من العلاج تساعد الطبيب على أداء عمله ويحتاج المريض لعدة جلسات يتفاوت عددها حسب نوع المرض ومدى تحسنه فى كل جلسة .

شاركها.