يوم المعلم الفلسطيني


يمر يوم المعلم الفلسطيني الذي يصادف14/12. ولا نسمع أحدا ينشر خبرا ,او يقيم احتفالا, او يقدم مقالا بهذه 


المناسبة الغالية على قلوبنا, يمر يوم المعلم الفلسطيني حزين متألم كباقي الأيام العابرة, هذا المعلم الذي نجله ونحترمه ونقدر جهوده المضنية فى سبيل رفعة الأمة ونهضتها وتقدمها, فهو الأب والقائد والفارس والنبراس الذي يضيء لنا الطريق, طريق المعرفة والعلم والأمل والتقدم والرقى والازدهار ,المعلم الفلسطيني هوة شمعة وضاءة فى سماء الوطن, يحترق لينير درب الآخرين ,محققا لهم كل سبل المعرفة والتنشئة الصالحة للأجيال الحاضرة ,المعلمون هم القدوة الحسنة ,وهم شعلة الثورة وسر انطلاقة الأمة, هم رجال فى أمه, سيبقون خالدين رغم التهميش والظلم الذي وقع على جمهور المعلمين ,سيبقو لنا خالدين وستبقى حياتهم درب مقاومة لانتهى هؤلاء المقاتلون الشجعان وهبو أنفسهم فداء لميادين التربية والمعرفة المعرفة.


المعلم القدوة والمثال والنموذج، المعلم رسول العلم إلى المتعلمين، والواجب الوطني والإنساني والأخلاقي ,يقتضي أن يكن الطالب والمجتمع لهذا المعلم كل الاحترام والتقدير والإخلاص والصدق, ولا يستطيع المعلم أن يؤدي رسالته تامة متكاملة إلا إذا كان هناك إنصاف من قبل المسئولين فى السلطة, التي تتولى الإشراف المادي والمعنوي على هؤلاء المعلمين, الذين يبذلون الغالي والنفيس من اجل بناء أجيال متسلحة ومستنيرة بالعلم والإيمان والرقى والتقدم ,وعلى الطرف الآخر فإن للمعلم رسالة مبتدأها الوطن وخبرها الصدق والإخلاص، فهذا المعلم يقع عليه دور ريادي في صناعة جيل مشبع بقيم الحب والولاء والانتماء لوطن تضاريسه السياسية معروفة وثابتة, وهي قيادة تحكم بالعدل والإنصاف، وشعب لا يساوم على وفائه لقيادته، ولا خيار أمام الإنسان ولا اختيار غير مسار الوطن الواحد الموحد، الوحيد المتحد تحت راية كلمة واحدة ولا خيار سوى ذلك. 

لقد تردت أوضاع المعلم في الآونة الأخير ة بصورة سيئة للغاية، مما أثر بشكل كبير على عطائه وإنتاجيته 
داخل المدرسة وخارجها، فهو قبل أن يكون صاحب رسالة هو صاحب حاجة. ولعل هذه المسئولية تقع بالدرجة الأولى على وزارة التربية والتعليم والسلطة الحاكمة حيث يجب عليها أن تعتني بحاجات المعلمين ومتطلباتهم المعيشية والنفسية والاجتماعية والعلمية من حين لآخر، سواء عن طريق الترقيات الوظيفية أو الحوافز أو المكآفات المادية والمعنوية او زيادة نسبية فى الرواتب أو غيرها من الأمور المهمة في هذا الشأن .فإنه مهما تغيرت صورة المعلم اليوم كماً وكيفاً عبر أطوار الزمن المتغير، إلا أن المعلم يظل يمثّل سلاح ذو حدين لكل متغيرات الحياة ومجالاتها . وبالتالي فإن دوره ومكانته ليسا بالأمر الهين الذي نتنازل عنه ونستهين به، خاصةً ونحن في القرن الحادي والعشرين العصر الذي يتسم بتعزيز مكانة الإنسان وفق دوره ورسالته في الحياة. والمعلم في مقدمتها : فإذا نحن أفقدناه هذه المكانة فإننا لا نستطيع تعزيز دور الإنسان في المواقع الأخرى إلى متى سيظل حال هؤلاء المعلمين الجنود الاوفياء مهشمين يقارعون الفقر والعوز والألم إلى متى سيظل يمر يوم المعلم الفلسطيني بدون اى حدث او احتفال او نبذه او خبر فى وسائل الإعلام او احتفال متواضع لهذا المقاوم الباسل الذي افني حياته من اجل الآخرين كي ينهلوا من بئر المعرفة رحمك الله ابا عمار عندما قلت مقولتك الشهيرة الرائعة الخالدة…. سأجعل من كل فلسطيني يتمنى لو كان معلما..

مواضيع ذات صلة

    شاركها.