يعدّ الشهر التاسع للحمل من أصعب الشهور على الحامل، ففي أسابيع الحمل الأخيرة يبدأ الرحم بالتقلصات العضلية التي قد تكون مؤلمة في معظم الأحيان، وكل امرأة حامل تظل طوال فترة حملها تحمل هاجس آلام الطلق والولادة، خصوصاً إن كانت المرة الأولى كما أنّ لكل امرأة حالة مختلفة وكذلك كل طفل، فلا يمكننا حصر الأعراض بحالة واحدة لذا لا نستطيع التعميم حول مدى الشعور بالألم.

بعض النساء تخلط بين الشعور بالضغط في البطن وما إذا كان بالفعل طلق سيتطوّر إلى حالة ولادة، لكن هناك علامات ومؤشرات تدلّ على حدوث الطلق ويجب التمييز بين أعراض الطلق الحقيقية وأعراض المغص العادي، لذا على المرأة القيام بقياس الوقت الذي يمرّ بين بداية الطلقة الأولى والطلقة التي تليها

 

اذاً كيف يمكن التمييز بين المغص العادي ومغص الولادة

أولًا، التقلصات الطبيعية او التي تعرف أيضًا بـ براكستون هيكس تبدأ لدى الحامل بدءًا من منتصف الحمل، وتكون متباعدة وتصبح أكثر إيلامًا مع تقدم الحمل واقتراب المخاض فتظن المرأة أنه قد حان وقت الولادة. تستمر التقلصات الطبيعية لدى الحامل لمدة 20 الى 30 ثانية على الأكثر.

الا أنّ تقلصات الولادة تكون بالمقابل منتظمة مع وجود الألم وهذا ما يُعرف بمغص الولادة، ما يميز هذه التقلصات هي أنها منتظمة وعادة ما تحدث كلّ 15 دقيقة إلى 20 دقيقة. تشعر المرأة مع هذا المغص بعدم الإرتياح كما وأنّ المغص يتصاحب مع قليل من الألم. ولكي تتأكدي من أنّ التقلصات هي تقلصات الولادة يكفي أن تضعي يدك على بطنك وستشعرين بأنه متصلب للغاية. أما تقلصات المخاض فتستمر لمدة 40 ثانية تقريبًا.

والجدير بالذكر أن التقلصات الطبيعية قد تتوقف بين الحين والآخر وتعاودك لدى قيامك بأي حركة في حين أن مغص الولادة لا يتوقف حتى بدء المخاض.

وأخيرًا، من المهم أن تعلمي أنك اثناء المغص الطبيعي تشعرين بألم في أسفل بطنك في حين أنّ الألم أثناء مغص الولادة يبدأ عند أسفل الظهر وينتقل الى اسفل البطن.

شاركها.