المغص في الشهر الثالث من الحمل

يُعتبر الشهر الثالث للحمل هو الفترة الواقعة بين الأسبوع التاسع والأسبوع الثاني عشر من مدة الحمل، وهو من أكثر الشهور التي يُفضل فيها الراحة التامة للأم الحامل، ويُعد المغص في الشهر الثالث من الحمل من أكثر الأعراض التي تصيب الأم الحامل، ولذا يُفضل الذهاب للطبيب بشكل أسبوعي للفحص والمتابعة حتى لا يحدث أي مضاعفات؛ لأنه من المعروف أن بداية ألم الإجهاض هو المغص؛ ولذلك تخاف معظم النساء من هذا المغص الذي يصاحبه ألم في أسفل الظهر، ولكن المغص هو ألم طبيعي يصاحب شهور الحمل الأولى، وقد تشعر المرأة بهذا الألم أكثر عند السعال، أو العطس، أو عند الحركة الفجائية، ويأتي هذا المغص نتيجة لعدة أسباب نعرضها لكم فيما يلي، بالإضافة إلى طرق علاج مغص الحمل وأنواعه.

أنواع المغص في الحمل

اسباب المغص في الشهر الثالث من الحمل
اسباب المغص في الشهر الثالث من الحمل

ويوجد نوعان من المغص اللذان تشعر بهما المرأة الحامل في الشهر الثالث من حملها، ألا وهما:

  • ألم في أعلى أو وسط منطقة البطن: إذا صاحب هذا الألم تقيؤ أو دوخة قد يكون ناجم عن سوء الهضم، أو حرقة المعدة، أو حالة من التسمم الغذائي التي يُجِب حينها تدخل الطبيب فوراً.
  • ألم أسفل البطن من جانب واحد أو الإثنين: قد يكون هذا الألم بسبب أن الحمل خارج الرحم، مما يعني غالباً حدوث الإجهاض بنسبة كبيرة، أو بسبب تمدد الأربطة وهو شائع في الحمل.

أسباب المغص في الشهر الثالث من الحمل

زيادة حجم الرحم

  • حيث يبدأ الجنين في النمو الملحوظ في الشهر الثالث مما يتطلب زيادة حجم الرحم ليتسع للجنين، ولكن يظل الرحم في محيط الحوض فقط.
  • هذه الزيادة تجعل الرحم يضغط على الأعضاء المجاورة له مثل المعدة، والأمعاء، والمثانة البولية، مما يسبب هذا المغص.
  • كذلك يزداد الشعور بالرغبة في التبول؛ بسبب الضغط الزائد على المثانة البولية.
  • لكن مع نهاية الشهر الثالث يتسع الرحم خارج الحوض مما يقلل الضغط على هذه الأعضاء.

إلتهاب المسالك البولية

  • يؤدي إرتخاء أنابيب الكلى إلي السماح للبكتيريا التي تسبب الإلتهابات بالقيام بعملها؛ مما يؤدي إلى آلام شديدة في البطن بسبب وجود تلك الإلتهابات في المسالك البولية.
  • ولهذا يجب إستشارة الطبيب في علاج مناسب لتلك الإلتهابات دون أن يسبب ضرراً بالجنين.

وجود الغازات

  • يُسبب تناول الأم الحامل لبعض الأطعمة المعينة إلى وجود الغازات والانتفاخ أثناء الحمل، والتي بدورها تؤدي إلى مغص في منطقة البطن.
  • لذلك يجب معرفة هذه الأطعمة وتجنبها قدر المستطاع، وهذه الأطعمة مثل الفول، والكرنب، والقرنبيط، والبروكلي، والبطاطس، ودقيق الشوفان، والزبادي.

الإمساك

  • زيادة هرمون البرجستيرون يؤدي إلى بطء في حركة الأمعاء المسئولة عن نقل الفضلات، مما يؤدي إلى حدوث الإمساك للمرأة الحامل وبالتالي يسبب المغص.
  • ولذا يُنصح بتناول الكثير من السوائل والألياف أثناء فترة الحمل للحد من حدوث الإمساك.

الحمل خارج الرحم (الحمل المنتبذ)

  • هو حالة تلتصق فيها البويضة المخصبة في مكان خارج جوف الرحم في أحد البوقين، أو تلتصق بأحد المبيضين، أو بأعضاء أخرى داخل البطن، مما يسبب ألم في الأجزاء السفلية من البطن، ثم ينتشر إلى جميع أجزاء البطن.
  • وقد يعرض هذا الحمل حياة الأم للخطر إذا لم يحدث تدخل طبي سريع؛ فخسارة الحمل لمرة واحدة أفضل من حدوث مضاعفات للأم الحامل تصل في أغلب الأحيان إلى الوفاة.

الشعور بوكز و نغز من الجنين

  • قد يرجع ألم البطن إلى ركل الجنين بطن الأم بقدمه في نهاية الشهر الثالث وتحديداً في الأسبوع الأخير منه.
  • ويحدث هذا نظراً لإكتمال معظم أطراف الطفل، حيث يبدأ في هذا الشهر تكوّن الفم، الأذن، الأسنان والجهاز التناسلي.

وجود جرح قديم أو أثر عملية جراحية

  • عند دخول المرأة في الشهر الثالث من الحمل وتضخم الرحم، يبدأ تمدد الأربطة والأوتار الموجودة أسفل البطن.
  • مما يعني أنه في حاله وجود جرح قديم أو أثر لعملية حراجية قديمة في هذا المكان، سوف يؤدي إلى آلام شديدة للحامل نتيجة فتح هذا الجرح.

التعرض للإجهاض

  • تكرار شعور المرأة الحامل بالمغص و آلام البطن، مع مصاحبته لبقع من الدم قد يكون مؤشر يشير إلى قرب حدوث الإجهاض.
  • لذا دائماً ينبه الأطباء على ضرورة الانتباه إلى نزول بقع أو حتى بضع قطرات من الدماء أو الإفرازات المهبلية، وسرعة التوجه إلى المستشفى في حالة نزولها منعاً لحدوث مضاعفات خطيرة.

تسمم الحمل

  • التسمم الشديد أثناء الحمل يسبب آلام شديدة تفوق الآلام التي تحدث للشخص العادي عند التسمم ولا يُمكنه إحتمالها، هذه الآلام توجد في أعلى البطن وتكون بسبب حدوث إرتفاع ملحوظ في ضغط الدم.
  • لذلك يجب التوجه فوراً إلى المستشفى لعمل التحاليل والفحوصات اللازمة لإكتشاف إذا كان هذا المغص ناتج عن تسمم الحمل أم له سبب آخر، ويتم معرفة ذلك من خلال معرفة نسبة إحتواء البول على البروتين.

علاج المغص في الشهر الثالث من الحمل

علاج المغص في الشهر الثالث من الحمل
علاج المغص في الشهر الثالث من الحمل

عند الشعور ببداية المغص أو ألم البطن إجلسي فوراً، ثم ضعي قدميكِ على الأرض حتى زوال الألم أو حتى تخف حدته، مع مراعات شرب الأعشاب الدافئة التي تساعد على تخفيف الألم وتدفئة الجسم، مثل النعناع، والينسون، والشاي الأخضر، والبابونج.

عندما يكون سبب الألم هو تمدد الأربطة نتيجة لتوسيع الرحم؛ عندئذ يجب إتّباع عدة إرشادات لتلافي الشعور بالألم، نعرضها لكم في النقاط التالية.

  • النوم على الجانب الآخر المعاكس للجانب الذي يوجد به الألم.
  • أخذ حمام دافئ والذهاب للنوم مع مراعاة تغطية البطن.
  • عمل كمادات دافئة ووضعها على مكان الألم، ويمكن إستبدال الكمادات المتعارف عليها بكيس من الطحين أو زجاجة بها ماء ساخن.
  • كما يُمكنكِ وضع كمية صغيرة من الأرز داخل قطعة قماش، ووضعها داخل المايكرويف لخمس دقائق، ثم ضعيها على مكان الألم.
  • تجنب الجماع في هذه الفترة، فالجماع ينتج عنه تقلصات للأم الحامل تُعرف بتقلصات (براكستون هيكْس)، هذه التقلصات عبارة عن إنقباض في العضلات الموجودة في منطقة البطن بدرجة كبيرة.
  • وعند القيام بالجماع يجب عمل مساج لمنطقة الظهر بعده؛ لكي يزول مغص البطن أو على الأقل تقل شدته.

كيف يمكنكِ تجنب حدوث المغص في الشهر الثالث من الحمل؟

المغص في الشهر الثالث
المغص في الشهر الثالث
  • الحصول على الراحة التامة.
  • يُفضل النوم على الظهر أكثر من النوم على أحد الجانبين، ولا يجب أن تنام المرأة الحامل على بطنها نهائياً.
  • الجلوس جلسة صحيحة مع مراعاة فرد الظهر وتجنب الجلوس في وضعية القرفصاء.
  • تجنبي الوقوف لفترات طويلة أو القيام بمجهود كبير يسبب التعب.
  • المحافظة على دفء الجسم وعدم تعريضه للهواء والبرودة.
  • البعد قدر الإمكان عن القلق والضغوطات النفسية.
  • المتابعة الدورية مع الطبيب للتأكد من سلامة الأم والجنين، فحدوث مغص البطن خاصة في الأشهر الأولى من الحمل يعد بالأمر الهام الذي تزيد خطورته إذا صاحب ألم البطن نزيف حاد أو إفرازات مهبلية.
  • يجب إستشارة الطبيب في حالة الإصابة بالحمى، أو الإصابة بالقشعريرة والقئ بشكل مبالغ فيه.
  • المداومة على شرب العديد من السوائل للحفاظ على الجسم رطباً.
  • تجنبي الأكلات التي تسبب الغازات.
  • الإتجاه إلى نظام غذائي صحي يُحافظ على أمان الحمل، وأيضاُ المداومة على تناول الحليب ومشتقاته وتناول الخضار والفواكه بإنتظام.
  • تجنبي المشروبات الغازية ومنع المشروبات التي تحتوي على الكافيين كالقهوة والشاي.
  • البُعد عن الأطعمة الحارة التي تحتوي على الشطة، أو الفلفل الحار، أو البهارات القوية.
  • تجنبي حمل الأشياء الثقيلة أو القيام بالأعمال المنزلية الشاقة والمتعبة.
  • إستلقي علي ظهرك يومياً وارفعي قدميكِ إلى الأعلى.

زر الذهاب إلى الأعلى