المغفرة والإمتنان

لنسامح حتى نكون نبلاء 
 مسامحة شخص ما قام باذيتنا ،خاصة إذا كان هذا الفعل قد ترك شرخا فينا ،ليس سهلاً على الاطلاق ،في بعض الأحيان نسامح وننسى بسهولة دون أدنى تفكير ،لكن في بعض المرات وبسبب الضرر النفسي أو الجسدي الناتج عن شخص ما ،تكون المسامحة في مثل هذه اللحظات أشبه إلى المستحيل ،،،،،،،لكن ،في مطلق الأحوال يجب أن نسامح ،المسامحة ليست خياراً ،فمن الضروري أن تكون عندنا قابلية المسامحة في تربيتنا ،كما أنه مهم لنا أن لا نحمل جرحا وأحقاداً في أنفسنا لفترة طويلة ،وإلا سوف تدمرنا من الداخل و الخارج .
المغفرة والإمتنان

–>

عدم المسامحة يسبب الإستياء ،والإستياء هو السم العقلي ،الإستياء يسبب الغضب ،الإكتئاب،القلق،وجنون العظمة،وجميع الأضرار النفسية الناتجة عن المشاعر السيئة .
الإستياء بمرور الوقت لا يأتي إلى بالضرر النفسي والمادي على الشخص نفسه ،إذا كيف لنا أن نسامح عندما لا نستطيع  ؟
الله يغفر معظم الذنوب مهما كبرت وكثرت حتى عندما نعصاه وهو خالقنا ،فكيف لا نقدر نحن على مسامحة من هم مثلنا ،قد تلقي نظرة حول المجتمع فترى الكثير من التنافر بين الأشخاص ،لكن هذا التنافر من صنع الإنسان ،الله لا يزرع الحسد والغيرة في البشر ،نحن من نصنع أنفسنا وأخلاقنا ،لكن  يجب أن نكون على إستعداد للتحلي بالأخلاق الكريمة ،أن نكون على إستعداد للمسامحة ،حين ذاك ستجد المسامحة طريقها إلى قلوبنا ،فنحن نسامح الأخرين لمساعدة أنفسنا .
هناك شيء أخر قادر على جعل حياتنا أكثر سعادة ،”الإمتنان” ، لا استطيع أن أقول ما يكفي ،الإمتنان أمر ضروري ،في هذا العالم  من السهل جداً نسيان كم نحن مباركين في كثير من الأحيان ،يجب علينا دائماً أن نشكر الله على الضروريات الأساسية التي نملكها في الحياة ،الإمتنان لأجل الصحة،الأصدقاء،الأحباء ،العمل ،الطعام ،والشكر لما نسعى إليه .
بدء كل يوم بقلب شاكر وخالي من المشاعر المكتئبة ،هو فرصة لجعله يوما سعيدا أكثر من سابقه ،نحن نعيش حياةً قصيرة الأمد ولا نعلم كم ستطول أعمارنا ،لذلك فلنجعل أيامنا كلها سعادة ونغفر لمن أساء إلينا ، فالحقد لن يجلب شيئا سوى المتاعب ،أما المسامحة فتجعلك كبيراً في أعين الأخرين ،الإمتنان بدوره يجعلنا أكثر قناعة وسعادة فالحياة كلها فرص ،فلنستغلها ونجعلها لصالحنا ،وهناك مثل يقول ” الغبي يسامح وينسى ، والحقد لا يسامح ولا ينسى،أما العاقل فيسامح ولا ينسى ” ،فلنسامح بقلب كبير دون أن ننسى أخذ الحيطة ممن أساء إلينا  ولنجعل كل يوم أحسن من سابقه والله ولي التوفيق 

–>

قد يهمك أيضا

زر الذهاب إلى الأعلى