المنصوري: احذروا خطر الحبارى المهربة على الصقور

كشف الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، عن خططه لإطلاق 11 طائر حبارى آسيوية ضبطتها دائرة الجمارك الإماراتية برأس الخيمة. ووفقاً لبيان صحافي حصل 24 على نسخة منه اليوم الإثنين، نجحت السلطات الجمركية بالإمارات في اكتشاف 12 طائر حبارى بعد ضبط عملية تهريب عند منفذ جمرك الدائرة مع سلطنة عُمان بتاريخ 22 يناير (كانون الثاني) الماضي، حيث وضعها المهربون داخل أكياس بلاستيكية بعد ربط أجنحتها، ومن ثم وضعت في تجويف الإطار الاحتياطي.

وأشار الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى – الذي يشرف على أحد أكبر المشاريع المرتبطة بهذا المجال ضمن مناطق متعددة بهدف زيادة أعداد طيور الحبارى في موائلها الطبيعية – إلى أن إحدى طيور المجموعة الـ 12 كانت تعاني من ضعف شديد، مما جعل خيار الموت الرحيم الحل الأفضل لتخليص الطائر من الحالة الصحية الصعبة، وذلك عقب عملية معاينة أجراها فريق الصندوق على الطيور، وكشف الفحص إصابة الطائر بضرر في الأجنحة وعدد من الأعضاء الداخلية، بما في ذلك الكبد والبنكرياس والكليتين والغدد الدرقية، كما كشف التقرير الخاص بالفحص وجود تسمم فطري في الرئتين، في حين عاد تقرير علم الأحياء المجهري بنتيجة إيجابية حول وجود بكتريا القولون.

وذكر الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، أن طيور الحبارى المهرّبة تحمل عادة أمراضاً متنوعة، وتعاني من ضغوطات هائلة ناجمة عن الأسر وظروف النقل غير المشروع، ويتجلّى الخطر الأعظم في قدرة بضعة طيور مريضة من الحبارى على تعريض حياة الصقور للخطر عند تدريبها على الصيد، مؤكداً أن الإتجار غير المشروع بطيور الحبارى يمثل تهديداً حقيقياً لحياة جميع الحيوانات، بما فيها الصقور، وفيما تبلغ نسبة تهريب الحبارى الحية عبر حدود الإمارات العربية المتحدة واحد بالعشرة، تُعتبر التجارة غير المشروعة عاملاً هاماً في التراجع التاريخي لعدد طيور الحبارى، مما يُشكل تهديداً خطيراً للصقارة العربية التقليدية.

وقال العضو المنتدب للصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى ماجد علي المنصوري: “تشكّل طيور الحبارى المهّربة والمصابة، والتي تعتبر الطريدة التقليدية للصقور العربية، خطراً حقيقياً قد ينهي حياة هذه الصقور عند اصطيادها، لذا نشكر دائرة الجمارك ودوائر الحجر الصحي برأس الخيمة ودبي على الكفاءة المهنية العالية والرعاية التي قدموها لهذه الطيور الضعيفة”.

وأضاف: “تجري اليوم عملية التأكد من خلو الطيور الـ 11 المتبقية من الأمراض المعدية خلال الفحوص الطبية التي يجريها الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، وهي تستجيب بشكلٍ جيد لعملية إعادة التأهيل والعلاج تمهيداً لإطلاقها مجدداً في البرية مستقبلاً، وتتمثل خطتنا في إطلاق الطيور بعد استكمال عملية تأهيلها، حيث يعتبر طير الحبارى من أنواع الطيور المهاجرة، وعند إطلاقها في الإمارات فإننا نمنحها فرصة متابعة هجرتها عائدة إلى مناطق التفريخ، وسيتم تزويد جميع هذه الطيور بأجهزة إرسال متصلة بالأقمار الاصطناعية لمراقبة حركتها ومسار هجرتها في المستقبل”.

وأكد أنه بموجب القانون اتحادي رقم (11) لسنة 200، والمتعلق بتهريب الحيوانات المهددة بالانقراض، يواجه المهربون المحكوم عليهم عقوبات تتراوح بين الغرامة المالية التي تقدر ما بين 20 إلى 50 ألف درهم، والسجن لمدة لا تتجاوز ستة أشهر. لكن يكمن الخطر الأعظم في الآثار الصحية المحتملة على الصقور.

وأضاف المنصوري: “ينظر الصندوق لتهريب الحيوانات على أنه عمل مشين ومُدان بجميع الأعراف والقوانين الدولية، ويحتاج الصقارون إلى إدراك الخطر الذي من الممكن أن يعرضوا طيورهم الجارحة والثمينة إليه عند إطلاقها لصيد الحبارى المهربة والتي تحمل في كثير من الأحيان أمراضاً فتاكة”.

زر الذهاب إلى الأعلى