النظام الغذائي الذي كان يتبعه المصارعون في العالم القديم

كان المصارعون في العالم القديم محاربين مخيفين ولم يكن لديهم خيار سوى القتال أو الموت، ولذلك فإنهم طوال حياتهم حافظو ا على صحتهم ووضعهم الجسدي الذي يؤهلهم للحفاظ على حياتهم يومياً في ظل صراع الدم.

وعندما تفكر في النظام الغذائي لقدامى المصارعين، يخطر ببالك أنهم كانوا شرهين لتناول اللحوم بكافة أنواعها بكميات ضخمة، لكن الحقيقة غير ذلك، فالعديد من المصارعين كانوا في الواقع نباتيين، يعتمدون في نظامهم الغذائي على تناول الأطعمة الصحية مثل الفول والحبوب ودقيق الشوفان والفواكه المجففة.

وغالبًا ما كان يقوم هؤلاء المحاربون بخلط تلك الأطعمة مع الخل ورماد بعض النباتات الأخرى، وتناوله مثل مشروب رياضي يؤهلهم لتحصين أجسامهم بعد بذل مجهود بدني قوي كما يزيد من قوة العظام.

ويؤكد الباحثون التاريخيون والمختصون في مجال التغذية أنه رغم اعتماد المصارعين في العصور القديمة في نظامهم الغذائي على النباتات دون تناول اللحوم، فإنهم كانوا أشخاصًا يتمتعون ببنية جسدية قوية، وضخامة في الحجم أكثر من العديد من الرياضيين في العصور الحالية، وذلك ما يمنحهم حماية إضافية من الضربات، التي قد توجه لهم خلال الصراعات.

وقد أكد تلك النظرية بشكل كامل عدد من الباحثون الألمان اللذين اختبروا الجثث التي عُثر عليها في مقبرة رومانية تعود إلى القرن الثاني.

زر الذهاب إلى الأعلى