لتحقيق مكاسب عضلية كبيرة وتقدم في عالم اللياقة البدنية، يجب أن تعلم أن العنصر الرئيسي في بناء اللياق هو تحفيز الألياف العضلية بمزيد من الهرمونات، والتي تعد وظيفتها الأساسية بناء الأنسجة العضلية، وإصلاح التالف منها.

فالعضلات عبارة عن مجموعة من الهياكل الكيميائية الجزيئية المختلفة التي يتم تشكيلها من خلال الهرمونات التي تقوم الغدد الصماء بإنتاجها وتنظيم عملها وأدائها.

ومع إنتاج الهرمونات المختلفة، والسيطرة على البيئة الداخلية من خلال التوازن الهرموني للجسم، يتم بناء العضلات، ثم منحها القوة والضخامة اللازمة.

وإلى جانب ذلك، فإن الروتين والبرامج الرياضية التي تقدم نهج صحي جيد، وتم تنفيذها بشكل صحيح سوف تحافظ على عملية تخليق البروتين، وتضخم العضلات، وحساسية الأنسولين، وتقسيم المغذيات، فضلا عن زيادة توازن الطاقة، واستقرار عملية التمثيل الغذائي وراحة الجهاز العصبي.

ومن أجل فهم أوضح لعلاقة الهرمونات ببناء العضلات، نتاول هرمون الانسولين والذي يتم إفرازه من البنكرياس لعلاج زيادة في مستوى السكر في الدم. وهو يؤثر بشكل مباشر على كمية الأحماض الأمينية (الدهون) والجلوكوز (الجليكوجين) المنقولة إلى خلايا العضلات، فضلا عن منع تعبئة المواد الغذائية المخزنة في العضلات، وبالتالي يعمل ذلك لصالح اكتساب العضلات وتقليل الهدر منها.

وتعد الأطعمة عالية السكريات مؤشر على زيادة إفراز الأنسولين، في حين أن الأطعمة الأقل في السكر والكربوهيدرات المعقدة، يعمل الأنسولين معها بشكل أبطأ، وبشكل عام، فإن كمال الاجسام تحتاج زيادة في الانسولين، وهو ما يتعارض مع أسطور أن الكربوهيدرات في المساء أو قبل النوم، تقوم بتكوين الدهون.

وهنا يجب أن نعلم أن النظام الغذائي يسيطر على جوانب رئيسية من عملية التمثيل الغذائي عن طريق الأنسولين، وبغض النظر عن مستويات الأنسولين، لا يتم إطلاق الجلوكوز إلى الدم من مخازن الجليكوجين العضلية الداخلية.

الهرمون الآخر المؤثر بشكل كبير في تكوين العضلات، هرمون النمو، والذي يتم إفرازه من الغدة النخامية في الدماغ. يتم تنظيمه أثناء النوم، وهو مسؤول عن نمو العظام والعضلات والتنمية، وتكوين الجسم، والسوائل الجسدية والسكر والدهون والتمثيل الغذائي وظيفة القلب.

والعنصر الرئيسي في إفرازه هو النوم، ويساعد على تعزيز العضلات، ومعظم الناس لديها مستويات متوسطة من هذا الهرمون الهام، في مستويات متوسطة، والعضلات تحتاج لمستويات أكبر من هذا الهرمون.

شاركها.