أجرى محققون هنود اليوم الجمعة اتصالات مع منظمة الشرطة الجنائية الدولية “إنتربول” من أجل المساعدة في القبض على اثنين كبار من صائغي المجوهرات يخضعان للتحقيق في صلتهما بفضيحة مالية بأحد المصارف الهندية تبلغ 8ر1 مليار دولار. تأتي الخطوة بعد يوم من قيام السلطات بمداهمات لمنازل ومكاتب نيراف مودي وشريكه في العمل ميهول تشوكسي بعدما تردد أنهما يستوليان على أكثر من 800 مليون دولار في شكل مجوهرات وألماس وذهب.

ويزعم ثاني أكبر بنك حكومي في الهند وهو بنك البنجاب الوطني أن الاثنين كانا من بين أولئك المتهمين بعملية الاحتيال الكبرى.

وقال مسؤول في المكتب المركزي للتحقيقات إننا “اتصلنا بالانتربول وطلبنا نشر إشعار يستخدم في طلب القبض أو تحديد مكان متهمين محليين”، مضيفاً أن المكتب تقدم أيضاً بشكوى ضد شركة جيتانجالي لتجارة الأحجار الكريمة والتابعة لتشوكسي.

ويعتقد أن الاثنين قد غادرا الهند مطلع يناير (كانون الثاني)، أي بفترة كبيرة قبل اكتشاف المخالفات.

وعلقت وزارة الشؤون الخارجية للهند العمل بجوازات سفرهما وحذرت أنه سيتم إلغاؤهما إذا لم يعودا إلى الهند في غضون أربعة أسابيع.

وعلى الرغم من أن السلطات ذكرت أنها لا تعرف مكانهما، ذكرت قناة “إن دي تي في” التلفزيونية الهندية أن مودي يقيم في فندق بنيويورك.

ويتهم مودي وزميله بدفع مسؤولي بنك البنجاب الوطني لتسهيل حصولهما على قروض ضخمة عبر ضمانات وهمية.

وحتى الآن، لم يعلق مودي، الذي يدير نشاطاً عالمياً ويتم ارتداء تصميماته من المشاهير في الهند والخارج، على الفضيحة.

ووقعت عملية الاحتيال في وقت يناضل فيه النظام المصرفي في الهند من أجل التصدي لمشكلة الأصول المعدومة.

وتنتقد أحزاب المعارضة بشدة الحكومة للسماح لمودي “بالهروب” من البلاد، قائلة إن السلطات كانت على علم بالفضيحة منذ عام .2016

شاركها.