“الوذيناني” بعد تعافيه من كورونا: لم تظهر عليَّ أي أعراض طوال فترة المرض.. والخدمات مبهرة

المواطن “سرحان بن حميد الوذيناني” 40 عامًا، من منسوبي أحد القطاعات العسكرية، وهو الذي كان من ضمن ستة متعافين من فيروس كورونا، غادروا قسم العزل بمجمع الملك فيصل الطبي بالطائف يوم أمس الأول “الثلاثاء”.

وأشاد بـ “أبطال الصحة” خاصًا منهم الطاقم التمريضي، سواءً كانوا رجالاً أو نساءً، والقريبين منه إبان ان كان منومًا بالعزل الصحي في مجمع الملك فيصل الطبي بالطائف، وقال: “لا تفارقهم الابتسامة، لهم دور كبير في تغيير نفسياتنا، ويشعروننا وكأننا في فندق بخدمات مميزة”، الأمر الذي أسهم في انتهاء فترة العزل وظهور نتيجة التعافي ولله الحمد.

وروى “الوذيناني” لـ”سبق” قصة إصابته بالفيروس، وقال: قدِمت من دولة مصر بتاريخ 12 رجب 1441 هـ إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، حينها أبلغونا في المطار بضرورة أن نعزل أنفسنا نحن المسافرين عزلاً منزليًا لمدة 14 يومًا بعد أن كانوا قد أخضعونا للكشف وتأكدوا من سلامتنا، ولكن من باب الحيطة والحذر طالبونا بالعزل المنزلي.

ويؤكد أنه ظل خلال الفترة التي عزل نفسه بها مقيمًا في مكة المكرمة، ويتواصل دائمًا مع وزارة الصحة عن طريق الرقم 937 حتى إن انتهى من العزل المنزلي دون أن تظهر عليه أي أعراض تتعلق بالفيروس، مبينًا أنه امتنع طوال الفترة عن اللقاء أو المصافحة لأي أحدٍ من أقاربه أو أسرته أو أصدقائه، متقيدًا بتعليمات العزل المنزلي التي وجهت بها وزارة الصحة.

وذكر أنه ظل قلقًا حتى تواصل مع الرقم 937 وأبدى رغبته في أن يجري تحليلاً ليطمئن على نفسه وشجعوه على ذلك ووافقوه ليتوجه إلى أحد المستشفيات بمكة المكرمة وهناك التقى طاقمًا تمريضيًا سعوديًا رحبوا بحضوره بعد إجراء كل الاحتياطات الوقائية، وأجروا له تحليل دم وأخذوا منه عينة ليبلغوه بأن نتيجة الدم مطمئنة وبعد ثلاثة أيام سيتم إبلاغه بنتيجة العينة.

ويشير “الوذيناني” إلى أنه توجّه بعد ذلك إلى مسقط رأسه بمركز سديرة جنوبيّ الطائف، حيث واصل عزل نفسه منزليًا ليتفاجأ بعد ذلك باتصال يرده من الصحة يؤكدون له أنه مصاب بفيروس كورونا، حينها تم التنسيق وكما قال بين الصحة والشرطة لترافقه دورية من مسكنه وصولاً إلى مجمع الملك فيصل الطبي بالطائف ليستقر به الحال في قسم العزل ابتداءً من يوم الاثنين ما قبل الماضي 28 رجب 1441 هـ حتى إن غادر سالمًا معافى يوم أمس الأول “الثلاثاء” .

وقال المتعافي من فيروس كورونا: لقد بُهرت بما قُدم لي من خدمات مميزة قام بها طاقم تمريضي سعودي، حيث كان ختامها إسعادي بنبأ سلامتي بعد نتيجة التحليل عن طريق إحدى الممرضات والتي حرصت على أن تبشرني بالنتيجة كتعامل إنساني منها، وانتهاء المرض وزواله مني، حينها نسيتُ نفسي من شدة الفرح ولم يكن أمامي سوى هؤلاء الأبطال الذين كانوا هم العلاج لي ولغيري ممن هم منومون بالعزل الصحي بعد الله سبحانه وتعالى.

وأعرب عن عظيم شكره وامتنانه لكل المسؤولين بوزارة الصحة، ومسؤولي صحة الطائف، وإدارة وتمريض مجمع الملك فيصل الطبي، سائلاً المولى عز وجل أن يجزيهم خير الجزاء ويعينهم على ما يقدمونه من مهام صعبة مكنهم الله من أدائها، كما خص بالشكر جميع العاملين بإدارة مكافحة الأمراض المعدية بصحة الطائف ممثلةً بمديرها، سامي الثبيتي.

واختتم حديثه بتسخير مطبخ ومسلخ أبو خالد بالسديرة، كمبادرة لأبطال مجمع الملك فيصل الطبي، وكذلك إدارة مكافحة الأمراض المعدية بصحة الطائف، متيحًا لهم جميع خدمات المطبخ بالمجان إلى حين انتهاء هذا الوباء عن المملكة العربية السعودية.

زر الذهاب إلى الأعلى