الوعود ….مرآة أنفسنا وشعورنا

إن معضم الوعود التي نقدمها هي تلك التي نعد بها أنفسنا ،كم مرة وعدنا أنفسنا بوعود مثل “أنا ذاهب إلى الصالة الرياضية في الأسبوع القادم ،سوف لن اذهب إلى الكازينو،سوف أقلع عن التدخين غداً ،سوف أبدأ الصلاة أو حفض القرآن،   إلخ…..أغلبنا بارعون في إعطاء الوعود إلى أنفسنا ،لكن في نهاية الأمر تجدنا ، لم نفي إلى بوعد أو نصفه فقط  تم نعود إلى ما كنا عليه في السابق،
كيف هو شعور إعطاء وعد ثم نكثه ؟ إنه شعور مخزي ،حينها يبدأ إحترام الذات بالتضاؤل .

الوعود ....مرآة أنفسنا وشعورنا


–>

كثير منا يقلل من أهمية هذه الوعود  ،لاننا نعتقد أن هذه الوعود تخصنا فقط ، وسوف لن يلومنا أحد عليها لأنه لا يعرف بشأنها ،في الواقع هذا خطأ ،يجب أن نشرف أنفسنا وعطاءها أهمية أكثر من أي شخص أخر في العالم ،لماذا نعطي الكثير من الحب والإحترام للأخرين ولا نعطيه لأنفسنا ؟.
يجب أن نكون متأكدين اننا نتوفر على توازن في حياتنا ،إذا كنا نعيش مع فكرة أن التوازن هو الحل الأمثل للحياة  والعمل على ذلك ،حينها نحقق توازن أكثر من الذي نتصوره .
أكيد أن القول أسهل من الفعل ، لكن يجب أن نسعى أن نكون أفضل كل يوم ،الاجتهاد في العمل على إحترام الذات هو كل شيء ،من المهم أن نحب ما نحن عليه ، و لا نقارن أنفسنا إلا بأنفسنا ،لا يوجد أحد يملك ما نملك ،عندما نعرف هذه الحقيقة سوف تزدهر حياتنا .
الثقة الذاتية والسعادة تأتي من داخلنا فقط ، دعونا نركز طاقتنا على أن نكون أفضل ،حينها ستكون جميع العلاقات الأخرى جيدة في حياتنا .
جعل الوعود التي نقطعها لأنفسنا واقعية ولنعمل على الوفاء بها ،لأنه في نهاية اليوم سنكون نحن فقط مع أنفسنا ولنركز على ما نعتقده في صالحنا ،كل واحد من يستحق كل الخير الذي تقدمه لنا الحياة ،عندما نتعامل مع أنفسنا كصديق نعتز بها ونقدرها ، سيكون فعلا أمراً مدهشا وشعورا رائعاً نحسه .
عندما نشعر بالرضا عن أنفسنا …..الحب الخير الوفرة والناجح سيفتحون لنا أيديهم لمعانقتنا.  

 –>

زر الذهاب إلى الأعلى