اذا كنت تعاني من اعراض صحية في القولون و تبحث عن افضل الطرق العلاجية و الوقائية فنقدم لك حصريا على مجلة رجيم الاولى عربيا في عالم الرشاقة الصحة و الجمال مقال يشمل الوقاية من سرطان القولون.
يعد سرطان القولون ثالث أكثر أنواع السرطان شيوعاً . و تم تشخيصه علي أنه السبب الثاني لحدوث حالات وفاة السرطان بين الرجال و النساء في الولايات المتحدة .
و يطلق عليه أيضاً سرطان الأمعاء الغليظة ، و يحدث في الجزء السفلي من الجهاز الهضمي .معظم حالات سرطان القولون تبدأ بحالات حميدة و تكتل الخلايا تسمي بالأورام الحميدة . و مع مرور الوقت تصبح الأورام الحميدة تصبح سرطان القولون . لذلك عند الشعور بأي أعراض لسرطان القولون . يوصي الأطباء بإجراء إختبارات الفحص المنتظم ليساعد في منع الإصابة بسرطان القولون و ذلك لتحديد الأورام الحميدة قبل أن تصبح سرطان .
أعراض سرطان القولون :
المحتويات
حدوث أي تغير في حركة الأمعاء سواء كان إسهال أو إمساك أو براز غير منتظم .
نزيف في المستقيم أو دم في البراز .
ألم مستمر في البطن و تشنجات أو غازات .
الشعور بأن المعدة فارغة تماماً .
الإصابة بالضعف و الإجهاد .
فقدان الوزن بصورة ملحوظة و بدون أي تفسير .
و هذه هي أعراض المراحل المبكرة لسرطان القولون . تختلف هذه الأعراض من فرد إلي اخر و تعتمد علي حجم السرطان و مكانه في الأمعاء الغليظة .
يفضل التوجه إلي الطبيب ، عند ملاحظة أي أعراض سرطان القولون . و إجراء الفحوصات الطبية لتأكد إذا كان سرطان القولون مرتبط بعوامل الوراثة .
أسباب سرطان القولون :
في الكثير من الأحيان سبب سرطان القولون غير واضح . و يذكر الأطباء أن سرطان القولون يحدث بسبب حدوث تغير في الخلايا السليمة .
حيث تنقسم الخلايا السليمة و تنقسم بطريقة منتظمة حتي يعمل الجسم بصورة طبيعية . و عندما يحدث تلف في الخلايا و تصبح مسرطنة . و يمكن أن تعزو و تدمر الأنسجة الطبيعية المحيطة و تنتشر الخلايا السرطانية في الجسم .
الأورام السرطانية في القولون :
غالباً ، ما يبدأ سرطان القولون بحدوث كتل في الخلايا الموجودة في بطانة داخل القولون . و يمكن أن تظهر الأورام الحميدة علي شكل فطر . أو كتل متحجرة في جدار القولون .و يمكن إزالة الزوائد قبل أن تصبح خلايا سرطانية و ذلك لتحمي نفسك من سرطان القولون .
هناك طفرات في الجينات الوراثية تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون
يمكن أن يتم نقل جينات وراثية تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون عن طريق العائلة . و ترتبط هذه الجينات الوراثية بنسبة بسيطة بحدوث سرطان القولون . و يذكر الاطباء أنها لا تؤدي إلي سرطان القولون و لكنها تزيد من خطر إصابة الفرد بالسرطان بشكل كبير .
و من الأسباب التي تتعلق بطريقة حياتك مثل التدخين و نظام غذائي سيئ و السمنة الزائدة و قلة الحركة و عدم ممارسة الرياضة .
الوقاية الطبيعية من سرطان القولون :
أثبتت الدراسات أنه يمكن تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون من خلال إجراء بعض التعديدلات في نظامك الغذائي و التي تقلل من الخطر بشكل كبير .
في البداية يفصل إجراء فحوص دوية لتحديد المرحلة التي يوجد بها السرطان ، و إذا كانت مرحلة مبكرة يمكن إزالته .
سرطان القولون عموماً متصل بالغذاء ، و ذلك لأن كل شئ تأكله يمر فوق بطانة الجهاز الهضمي . بطانة الأمعاء الغليظة تحتوي علي السوائل الهضمية و الأحماض الصفراوية و الألياف ، حيث تعمل البطانة في التخلص من المواد الكيميائية في الأغذية و البكتريا الصحية و غير الصحية . و بذلك ، فإن محتوي الأمعاء له تأثير مباشر علي صحة الانسجة . و يتأثر سرطان القولون بالنظام الغذائي بدرجة كبيرة .
تقليل تناول اللحوم الحمراء :
أظهرت الدراسات أن اللحوم الحمراء في كثير من الأحيان يتسبب في زيادة خطر الإصابة بسرطان القولون . عند تناول اللحوم الحمراء يومياً أكثر من مرة في اليوم الواحد يزيد من خطر سرطان القولون . و أظهرت الدراسة أن الوجبات النباتية تقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون . و ذلك لأن اللحوم الحمراء تزيد من الإلتهابات المرتبطة بالمواد الكيميائية و هذه المواد تمنع وصول الحمض النووي إلي بطانة خلايا الأمعاء. و تلف الحمض النووي هو السبب وراء جميع أنواع السرطان .
تجنب سرطان القولون بتناول المزيد من الثوم :
وفقاً لصحيفة المعهد القومي لعلاج السرطان ، فإن الثوم يساعد في علاج السرطان . و تشير الدراسات الأولية إلي أن تناول الثوم ، قد يقلل من خطر الإصابة بأنواع عديد من السرطان و خاصة سرطان الجهاز الهضمي . . و ذلك لأن له خصائص وقائية حيث يحتوي علي مواد مضادة للبكتريا و منع تشكيل المواد المسببة للسرطان و وقف تفعيل المواد المسببة للسرطان . و الحد من تكاثر الخلايا أو حتي موت الخلايا . حيث يحتوي علي نسبة عالية من معادن الكبريت و السلينوم و المواد الكيميائية النباتية مثل الفلافونيدات و جميعهم عناصر مفيدة للصحة . و أقرت منظمة الصحة العامة يفضل تناول البالغين جرعة يومية من الثوم بمقدار 2 أو 3 جرام .
وهناك نباتات غذائية أخري لها نفس الخصائص مثل البصل و الكراث و البصل الأخضر .
تناول النباتات ذات الألوان الزاهية :
حيث ثبت أن الفواكه و الخضروات و الأعشاب و البهارات ذات الألوان الزاهية في النظام الغذائي تحتوي علي مواد مضادة للأكسدة . مثل الأطعمة ذات اللون الداكن ( التوت ) و الرمان و العنب و الجزر و المشمش و الكانتالوب و اللفت و القرنبيط و السبانخ و الأفوكادو و الطماطم و التفاح و الكرنب الأحمر و الجريب فروت و الكركم و الزعفران و الروز ماري . و اللون هنا يدل علي وجود المواد المضادة للاكسدة و التي تقتل الخلايا السرطانية .و أشارات الدراسات أن الجسم قد يعاني من إلتهابات في القولون نتيجة نقص نسبة المواد المضادة للأكسدة . و هذه بيئة تشجع علي نمو السرطان .
زيت الزيتون وسيلة فعالة في الحماية من سرطان القولون :
يعد زيت الزيتون من المواد الكيميائية النباتية التي لها خصائص مضادة للسرطان . حيث أنه يقلل من الحامض المراري و الإنزيمات التي تنظم خلايا البطانة و تعزيز تكوين الأنسجة السليمة . حيث يحتوي زيت الزيتون علي مواد مضادة للاكسدة مقاومة للسرطان مثل الفينول .
تناول الأطعمة الغنية بالسلينيوم هام لحماية نفسك من خطر سرطان القولون :
اظهرت الدراسات أن السلينوم لا يمنع فقط الإصابة بالسرطان بل يدخل في الأدوية المضادة للسرطان . فهو يعمل علي قتل خلايا سرطان القولون . و تشمل الأطعمة الغنية بالسلينيوم الثوم و البصل و بذور عباد الشمس و المشروم و الحبوب الكاملة ( الأرز البني و الشوفان و القمح ) و الأسماك مثل ( التونة و الهلبوت و سمك السردين و السلمون ) و يمكنك تناول مكملات السلينيوم عن طريق الفم لضمان الحصول علي فوائده .
تناول الأعشاب و التوابل يمنع الإصابة بسرطان القولون :
و أظهرت الدراسات أن الثوم و الكركم و الزعتر و الروزماري و النعناع تمنع نمو الخلايا السرطانية .
للحماية من سرطان القولون يجب إتباع نظام غذائي يحتوي علي زيوت أوميغا 3 :
فهذه الزيوت مضادة للإلتهابات . مثل زيت السمك الذي يوجد في السلمون و السردين و الماكريل و كذلك زيت بذور الكتان . هذه الزيوت تقلل من الإلتهابات التي تؤدي إلي سرطان القولون . و لأنه أصبح من غير السهل الأن تناول زيت أوميغا 3 في النظام الغذائي يمكنك تناول المكملات .
تناول شاي نبات الجينسج يحمي من سرطان القولون :
أثبتت الدراسات أنه له خصائص وقائية حيث يحتوي علي مضادات الأكسدة و منع إنتشار الخلايا السرطانية . ويستخدم نبات الجينسغ كعشب طبي للعديد من الأمراض .
تحذير : السمنة تزيد خطر الإصابة بسرطان القولون
السمنة تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون معلومة ليست بالجديدة ، لكنها هي النتيجة التي أكدت عليها نتائج أحدث الدراسات الطبية التي نشرت في المجلة العلمية ، والتي أفادت أن زيادة حصول الجسم على سعرات حرارية مرتفعة يؤدي لوقف عمل هرمون موجود في الأمعاء ، و الذي بدوره يمنع الإصابة بمرض السرطان .
اوضحت الدراسة أن السمنة تعمل على تعطيل ذلك الهرمون ، مما يؤدي لرفع خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم ، وذلك عند اتباع نظام غذائي مرتفع السعرات ، غني بالدهون والكربوهيدرات ، والذي يعمل على زيادة الوزن والسمنة مما يعطل هرمون الأمعاء Guanylin .
يؤدي توقف عمل هرمون الأمعاء إلى تعطيل عمل مستقبل الهرمون Guanyly Cyclase الموجود في جدار القولون ، إذ أن المستقبلات تعمل على القيام بردود أفعال بإشارات كيمائية معينة ، مما يعني أن ابطال عمل المستقبل يرتبط بنمو الأورام ، إذ أنه المسؤول عن منع النمو الغير طبيعي للخلايا .
كانت هذه نتائج الدراسة التي تم اجراؤها على تجارب الفئران المعدلة معمليا ، والتي تم تقسيمها لمجموعتين :
– المجموعة الأولى : كانت الفئران تمتلك مستقبل الهرمون GUCY2C والذي يقوم بدوره طبيعيا .
– المجموعة الثانية : ضمت فئران تم تعطيل عمل مستقبلات الهرمون فيها .
تم تقسيم الفئران في عمر الأربع أسابيع لثلاث مجموعات حسب النظام الغذائي لها :
– نظام غذائي فقير : يتكون من 3 سعرات حرارية/جرام ، 12.7% دهون ، 58.5% كربوهيدرات .
– نظام غذائي غني بالدهون : 5.1% سعر حراري/جرام ، 61.6% دهون ، 20.3% كربوهيدرات .
– نظام غذائي غني بالكربوهيدرات : 3.8 سعر حراري/جرام ، 10.2% دهون ، 71.8% كربوهيدرات .
تم حقن الفئران التي خضعت لنظام غذائي فقير بمادة كيمائية مسببة للسرطان بعد وصولها لستة أسابيع ، ثم تم جمع عدد الأورام التي ظهرت عليها ، وقياس حجمها بعد مرور أسبوعين .
أما الفئران التي اتبعت نظام غذائي غني بالدهون ، تم اعطائها تاموكسفين هرمون صناعي كل أربع أسابيع بدءا من الأسبوع الرابع من عمرها ، حتى تتمكن من انتاج هرمون الأمعاء ، بالإضافة لتلقيها 6 جرعات مسرطنة كل أسبوع ، ثم تم جمع عدد الأورام ، وقياس حجمها في الأسبوع 22 من عمرها .
كانت النتائج كالآتي :
– إن اتباع نظام غذائي غني بالدهون قلل من مستوى هرمون الأمعاء Guanylin في الفئران التي تمتلك مستقبلات هرمون سليمة ، مما أدى لتعطيل عملها واحداث ضرر في الحمض النووي مما ينتج عنه تكون الأورام السرطانية .
– اتباع نمط غذائي غني بالكربوهيدرات عالي السعرات الحرارية ولم يؤدي لزيادة الوزن ، قلل من مستوى هرمون الأمعاء ، وعطل عمل مستقبلاته مما زاد من خطر الإصابة بالسرطان .
– أما الحفاظ على مستوى الهرمون وعمل مستقبله أدى لتوقف نمو الأورام السرطانية .
وهي نتائج يعتقد العلماء أن من شأنها مساعدة من يعاني بالسمنة ويتعرض لخطر زائد للإصابة بسرطان القولون والمستقيم ، وذلك بإخضاعه للعلاج ببدائل الهرمونات مع العلاج بأنواع معينة من الأدوية .
سرطان القولون والمستقيم ، هو مصطلح طبي يعني به الأورام الخبيثة التي تصيب الأمعاء الغليظة والمستقيم ، ويتم التعامل معها كمرض واحد بالرغم من اختلافها من الناحية البيولوجية والعلاجية ، ويعد سرطان القولون والمستقيم مرض مؤلم وشائع جدا ، ويؤدي لوفاة 50% من المصابين ، وقد زادت نسبة الإصابة بالمرض في السنوات الأخيرة ، فيما أن الاكتشاف المبكر له يزيد نسب الشفاء التي قد تصل ل95% من الحالات ، يصيب سرطان القولون والمستقيم الجنسين بنفس النسب ، وتنتج الإصابة عن كثير من العوامل مثل البيئية والغذائية ، نمط الحياة ، والوراثة ، إلا أن الوقاة تقلل من معدلات الإصابة بنسبة كبيرة .
تزيد الإصابة بسرطان القولون والمستقيم في سن الخمسين والذي يعد من عوامل الخطورة ، بالإضافة لعوامل أخرى هي :
– اتباع نظام غذائي غني بالبروتين والدهون الحيوانية .
– استهلاك سعرات حرارية مرتفعة .
– التدخين .
– الكحول .
الوقاية من سرطان القولون والمستقيم :
– ينصح باتباع نمط حياة صحي منذ الصغر ، حيث أن تطور المرض يبدأ فيما بين 20-30 عام .
– الوقاية وعلاج التهابات الأمعاء المزمنة مثل التهاب الأمعاء الغليظة التقرحي .
– تجنب الإشعاعات والمواد السامة .
– اجراء الفحوصات المعملية الدورية .
– اجراء طرق الكشف المبكر عن السرطان من خلال اختبار الدم الخفي في البراز .
– الكشف المبكر بالتنظير .