انطلاق المرحلة الثانية لإنجاز معجم لغة الإشارة الإماراتي للصم

أعلنت مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانيّة وذوي الاحتياجات الخاصة انطلاق المرحلة الثانية لإنجاز معجم لغة الإشارة الإماراتي للصم الذي يجمع مصطلحات لغة الإشارة المحلية الإماراتيّة وتوثيقها في قاموس معتمد تحت شعار “نحو معجم لغة إشارة إماراتي موحد” للعمل نحو دمج فئة الصم من أصحاب الهمم في المجتمع، ونشر لغتهم وخاصة المفردات الإماراتية بلغة الإشارة الإماراتية ووفقاً لبيان صحافي حصل 24 على نسخة منه اليوم الثلاثاء، من المقرر إنجاز المرحلة التي تشمل حوالي 1300 كلمة مفردة إشارية مع نهاية العام الحالي 2018، بما يعد إنجازاً في مجال رعاية أصحاب الهمم على مستوى الدولة، وذلك بالتعاون بين مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانيّة وذوي الاحتياجات الخاصة وثمان جهات وهم الشركاء الاستراتيجيين للمؤسسّة في هذه المبادرة وهم جمعية الإمارات للصمّ، ووزارة تنمية المجتمع، وشركة أبوظبي للإعلام، بالإضافة إلى الشركاء الداعمين وزارة الداخلية، ونادي دبي لأصحاب الهمم، ومركز كلماتي، وجامعة الشارقة، ومدينة الشارقة للخدمات الإنسانيّة، فضلاً عن أصحاب الاختصاص والمعنيين.

وتقدّم الأمين العام لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانيّة وذوي الاحتياجات الخاصة عبد الله عبد العالي الحميدان، بخالص الشكر وبالغ التقدير إلى جميع الجهات المشاركة في تنفيذ هذا المشروع الوطني المهمّ وهم الشركاء الاستراتيجيين للمؤسسة في هذه المبادرة، وحثهم الى مواصلة العمل بنفس القدر من الحماس والمسؤولية لإنجاز هذا العمل الوطني بجميع مراحله، كما شكر وزارة تنمية المجتمع على حُسن أستضافتها للإجتماع.

وأكد خلال الاجتماع الذي عقد أخيراً لفريق المشروع بمقر مركز التنمية الاجتماعية التابع لوزارة تنمية المجتمع في دبي أن مشروع المعجم الإماراتي للغة الإشارة للصم يأتي بإشراف ومتابعة  رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانيّة وذوي الاحتياجات الخاصة الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، وفي إطار الأولويّات الاستراتيجية للمؤسّسة، وتأكيداً لسعيها نحو تأصيل برامج الدمج الأكاديمي والوظيفي والمجتمعي لأصحاب الهمم وفق أفضل الممارسات العالمية، وفي إطار جهود المؤسسة نحو تطبيق أرقى معايير الرعاية والتأهيل لأصحاب الهمم.

حافز لسرعة الإنجاز
وقال عبد الله عبد العالي الحميدان إن الإعلان عن معجم لغة الاشارة الاماراتي للصم من خلال مجلس الوزراء، برئاسة نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، يمثل الأهمية الكبيرة التي توليها دولة الإمارات العربية المتحدة لأصحاب الهمم بصفة عامة ولفئة الصم على وجه الخصوص، وفي الارتقاء بالخدمات المقدمة لهم في كافة المجالات، كما أنه بمثابة الحافز لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة ولفريق العمل لبذل جل مجهودهم لسرعة إنجاز المشروع حسب الخطة الموضوعة وفي الوقت المحدد لذلك.

وأشار إلى أن الصدى الذي لاقاه الإعلان عن إنجاز المرحلة الأولى من المشروع من فئة الصم، وأصحاب الاختصاص، ومن كافة الجهات على مستوى الدولة شجع الجميع على المضي قدماً بهمة وحماس أكبر لمواصلة العمل في جمع مصطلحات لغة الإشارة المحلية الإماراتيّة، وتوثيقها في هذا القاموس المعتمد ليصل عدد كلماته إلى 5000 كلمة، لاستخدامه في تدريس ودمج الطلاب الصم بوصفه مرجعاً رئيساً، يهدف إلى رفع مستوى ثقافة المجتمع المحلي بلغة الإشارة، كما سيساعد القاموس في إعداد وتأهيل مترجمي لغة إشارة من مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة.

أربع مراحل
من جهتها، قالت مديرة المشروع سالمة حمد التميمي: المعجم يحتوي على أربع مراحل، الأولى التي جرى الإعلان عنها في وقت سابق من عام  2018 الحالي، وتصوير الإشارات وصلت إلى 1254 كلمة، وتم تصميم صفحة إلكترونية خاصة بالمعجم على موقع مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية الإليكتروني (http://sld.zho.ae)، وتطبيقها على الهواتف الذكية تحتوي على أبوابه الرئيسية لسهولة الاطلاع عليها وتحميلها، وتحتوي الصفحة الإلكترونية على خيارات عديدة للباحث عن المعجم سواءً من افراد المجتمع أو من الصم من حيث إمكانية البحث عن الكلمة مباشرة او الاطلاع على جميع الفيديوهات.

وأشارت إلى أنه حسب البرنامج التنفيذي الذي تقوم به الجهات المتعاونة واللجان المعنية بالمشروع أنجاز المرحلة الثانية منه، والتي تشمل ما يصل إلى 1300 كلمة في نهاية العام الحالي، وإنجاز المرحلتين الثالثة والرابعة خلال العام المقبل 2019، وكل مرحلة تخضع لعدد من الإجراءات تتضمن الجمع والمراجعة والتصنيف والتبويب، والتنقيح، وعقد ورش عمل للتصويت على الإشارات ثم التصوير النهائي والنشر على الموقع والتطبيق.

نتائج إيجابية
تبرز أهميّة المشروع الوطني لإصدار معجم لغة الإشارة الإماراتي للصم من النتائج الإيجابيّة المتوقعة للمشروع، والتي ستُسهم في إيجاد موسوعة للغة الإشارة الإماراتية معدة بشكل علمي، ودور تلك الموسوعة في توثيق لغة الإشارة في الإمارات العربية المتحدة، وهو الأمر الذي سيؤدي إلى تطوير مهارات وقدرات مترجمي لغة الإشارة في الدولة.

كما أن المشروع سيرقى بالخدمات المقدمة للصم في كافة المجالات وخصوصاً التربوية منها، كما سيكون نواة مهمة لدراسة قواعد الإشارة الإماراتية، وإنشاء مركز بحثي مستقبلاً، لدراسات الصم بما فيها لغة الإشارة، شبيه بما هو موجود في الدول المتقدمة.

60 عضواً من الصم
يذكر أن فئة الصم شكلوا الغالبية في أنجاز قاموس الإشارة الإماراتي للصم نسبة إلى السامعين، حيث شارك 60 أصماً في المشروع من أصل 100 عضو من الصم والمترجمين والمتعاملين مع الصم في مختلف إمارات الدولة

كما أن فكرة المشروع تنبثق من فكرة توثيق لغة الإشارة الإماراتية، وحاجة الصم في الدولة إلى مرجع موحد يجمع لهم لغتهم، بما يضمن استمرارها ونموّها، ويساهم في رفع مستواهم العلمي والثقافي، ودراسة التغيرات التي تطرأ عليها مستقبلاً، وذلك للطبيعة الخاصة التي تمتاز بها لغة الإشارة.

والمشروع يعمل على جمع مفردات الإشارة الخاصة بالصم على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة وتوثيقها للعمل على تعميمها لحفظها وتداولها فيما بين الصم، ولضمان الوصول للغة إشارة موحدة فيما بين الصم على مستوى الدولة ،وحفظ حقوق لغة الإشارة الإماراتية وسهولة تعليمها للصم وغيرهما ويستهدف الصم، وأفراد المجتمع وأيضاً المؤسسات التعليمية.

زر الذهاب إلى الأعلى