أعلنت دائرة الثقافة والسياحة اطلاق مهرجان أدبي وموسيقي جديد، خلال شهر ديسمبر القادم احتفاءً باليوم العالمي للغة العربية، ويقدم مهرجان الأدب والموسيقى تحية للغة العربية التي تحمل التراث العربي الفني ومكونات الهوية من خلال سلسلة من العروض، التي تظهر جماليات اللغة المتداخلة مع الموسيقى. يهدف المهرجان إلى تحفيز الإبداع والأصالة، وفي ذات الوقت إطلاع قاطني العاصمة والزوار على العلاقة الوثيقة بين الموسيقى والأدب، وكيف لهما أن يكونا مصدر تأثير وإلهام على كل منهما، عبر تقديم عروض فنية مختارة بعناية.

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أصدرت قراراً يوم 18 ديسمبر 1973 يقضي باعتماد اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية للمنظمة الدولية. ومن ثم تبعتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) في عام 2010، بتحديد يوم 18 ديسمبر من كل عام مناسبة عالمية للاحتفاء باللغة العربية.

وقال مدير عام دائرة الثقافة والسياحة سيف سعيد غباش: “اللغة العربية هي إحدى اللغات الست المعتمدة في الأمم المتحدة إلى جانب الصينية والإنجليزية والفرنسية والروسية والأسبانية. ويأتي اطلاقنا للمهرجان الأدبي والموسيقي احتفاءً بلغتنا الأم التي تعتبر المكون الأساسي لهويتنا العربية ودرع تراثنا الثقافي.

فعاليات المهرجان 
وتقام فعاليات المهرجان خلال الفترة من 18 إلى 23 ديسمبر القادم في كل من منارة السعديات، وحديقة أم الإمارات، ويفتتح برنامج المهرجان بأمسية شعرية يقرأ فيها كل من حامد علوي الهاشمي وأحمد المناعي أبياتاً شعرية تحتفي باللغة العربية، على أنغام العود من عازفي “بيت العود”، وتقام على مسرح منارة السعديات يوم 18 ديسمبر، ويسبقه عرض بالأضواء مستوحى من المناسبة.

ويقام حفل تم تصميمه خصيصاً للمهرجان للفنانة جاهدة وهبة تحت عنوان “أدب طرب”، على مسرح منارة السعديات أيضاً يوم 21 ديسمبر، يستكشف الحفل مدى التفاعل والتداخل بين الأدب والموسيقى. ويتضمن غناء أشعار لكبار الكتاب والشعراء العرب من مختلف العصور، مثل المتنبي والرومي والخيام ومحمود درويش وجبران وأحلام مستغانمي، إلى جانب ترجمات لشعراء عالميين مثل غونتر غراس وبابلو نيرودا ولوركا وغيرهم، ويرافق وهبة فرقة موسيقية مكونة من حوالي 10 موسيقيين من الإمارات وفرنسا ولبنان.

شاركها.