الثلاثاء, مارس 19

 

أكد الباحث بتاريخ المدينة المنورة الدكتور فايز البدراني خلو المدينة من نسل الأنصار “الأوس والخزرج” الذين ناصروا النبي الكريم بالمدينة في أول الرسالة، مستشهداً بحديث نبوي، وعدد من الشواهد، ومذكرات الرحالة العرب والعجم.
وقال إن كتب المؤرخين وأقوال الأئمة السابقين تتفق على خروج الأنصار من المدينة وتفرقهم في العالم وتناقص أعدادهم، حتى إنه لا يكاد يبقى من نسلهم أحد في المدينة المنورة.
واستشهد البدراني خلال محاضرة أقامها نادي المدينة المنورة الأدبي يوم أمس الأول “الأربعاء” بعنوان “قلة الأنصار في الأحاديث والآثار”، بالحديث النبوي: “إن الأنصار يقلون ويكثر الناس، حتى يكونوا في الناس بمنزلة الملح في الطعام”، إضافة لأقوال للإمام ابن حزم، والرحالة الشنقيطي المعروف (بابن طوير الجنة)، وابن خلدون، وابن سعيد، إضافة للرحالة السويسري “بوركهارت” الذين أكدوا تناقص عدد الأنصار بالمدينة، وأنه يكاد لم يبق منهم أحد.
ونقل البدراني عن ابن خلدون: “اتسعت بلاد العرب وتوزع الأنصار في الثغور في الشام، والأندلس، وإفريقيا، والمغرب حتى خلت منهم المدينة”، وأورد البدراني 6 عوامل أشار إلى أنها كانت سبباً في خروج الأنصار من المدينة هي الاستشهاد في المعارك، والخروج لطلب العيش، وانقطاع الذرية، إلى جانب انتقال الخلافة للشام، والكوارث والنوازل الطبيعية، والاضطرابات السياسية التي عصفت بالمدينة في العصور الماضية.

شاركها.