لم يكن المواطن السعودي علي الصبحي يتخيل أن أرضه الصحراوية التي تبلغ مساحتها 50 ألف متر مربع، وتقع في منطقة الفاضلي شمال غرب مدينة الجبيل الصناعية، يمكنها أن تتحول من صحراء قاحلة إلى أرض خضراء باهية.

وتمكن المواطن السعودي خلال 7 سنوات فقط، وبفضل عزيمته وإصراره من تحويل تلك الأرض الصحراوية إلى منطقة جذب سياحية، تكسوها الخضرة وتزينها المياه العذبة، وتجذب الزوار من جميع مناطق المملكة لقضاء أجمل أوقاتهم بها، وتغير المفهوم السائد عن الجبيل الصناعية لدى الجميع، بأنها مدينة صناعية بحتة خاصة بمصانع البتروكيماويات.

وقال عماد الصبحي، ابن صاحب هذا الإنجاز الخلاب، إنه لا يمكن أن يطلق على مزرعتهم عنوانًا سوى “التحدي والإصرار”؛  فرغم أن أرضها كانت منطقة صحراوية تبعد عن الطريق بمسافة 2 كيلو متر، فضلًا عن عدم توافر عمالة للعمل بها، لكنه ووالده قبلا التحدي وقررا تحويلها إلى مزرعة شخصية لهم.

ونقلت صحيفة سبق عن الصبحي قوله، إنهم كانوا يقضون طيلة يومهم في العمل بها هو وأشقاؤه حتى تمكنوا من تحويل لونها الأصفر الداكن إلى الأخضر؛ لتصبح من أولى المزارع السياحية التي يرتادها السياح والوفود الأجنبية.

وتابع أنهم لن يكتفوا بما فعلوه في مزرعتهم التي أصبحت تضم أنواعًا شتى من الثمار، بالإضافة إلى الأغنام والطيور؛ بل سيستمرون في تطويرها حتى تكون الوجهة الأولى للوفود التي تأتي إلى الجبيل الصناعية؛ ليسهموا من خلالها في تنمية المنطقة.

شاركها.