بالصور: فلسطيني مصاب بسرطان الثدي يشهر سلاح التوعية ضده

يحمل الفلسطيني ماهر صالح (50 عاماً) من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة على عاتقه مسؤولية محاربة السرطان، لاسيما سرطان الثدي الذي يعتبر مرضاً نادراً لدى الرجال، ولسوء حظ صالح أصابه إلى جانب ثلاثة سرطانات أخرى. منذ ست سنوات يحارب صالح السرطان، وإلى جانب العلاج الطبي، لا يبرح فعالية أو ندوة أو تظاهرة توعية لتسليط الضوء على المرض الذي يعتبر من أسباب الوفاة الرئيسية في فلسطين، وتحديداً سرطان الثدي الذي يفقد فلسطين سنوياً عشرات الوفيات.

ولم تمنعه إصابته بأربعة أنواع من السرطان من مواصلة عمله في شركة كهرباء الشمال، ومن أن يكون ناشطاً اجتماعياً، ومقاوماً للاحتلال والاستيطان في لجان المقاومة الشعبية الفلسطينية، ومتطوعاً ومسعفاً في لجان الإغاثة الطبية في بلده زواتا وفي مدينته نابلس.

وقال صالح الذي تعد إصابته بسرطان الثدي من الحالات النادرة جداً في العالم، في حديث لـ 24: “أنا مصاب بأربعة أنواع من السرطان، سرطان الثدي وسرطان الكبد وسرطان الرئة وسرطان العظام، بدأت الأمور قبل حوالي ستة سنوات”.

وأشار إلى أن أول سرطان أصابه هو سرطان الثدي، وهو من الحالات النادرة في العالم، وأن رحلة العلاج كانت ولا زالت رحلة طويلة وقاسية، إلا أن أول خطوة للانتصار على السرطان هي عندم الرضوخ له ومحاربته بالنشاط والمعنويات العالية.

في الطليعة
وأضاف: “أنا حالياً أمارس حياتي بشكل طبيعي، فأنا أعمل بشكل اعتيادي، وأشارك كمسعف متطوع في المسيرات الشعبية، وأشارك دائما في كل الفعاليات التي تحدث في البلد، أريد أن تتغير نظرة المجتمع لمريض السرطان ومساعدته على الانتصار عليه”.

وكان صالح في طليعة الفعاليات التي تتعلق بمرض السرطان، والأنشطة الهادفة للتوعية من المرض والكشف المكبر عنه، وتصدر كرجل طليعة الحملات الفلسطينية التي تناشد النساء على ضرورة الكشف المبكر عن سرطان الثدي، في حلة تشهدها الأرض الفلسطينية والعالم هذا الشهر”.

ويناشد السيدات بضرورة الفحص المبكر عن سرطان الثدي، من خلال نشاطه المتميز في حملة #افحصي_وطمنينا التي أطلقها مركز دنيا لأورام النساء تزامناً مع الحملة العربية للكشف المبكر عن سرطان الثدي.

سرطان الثدي الأول فلسطينياً
ويعتبر السرطان مسبباً رئيسياً من أسباب الوفاة في الأرض الفلسطينية المحتلة، حيث بلغت نسبة الوفاة بالمرض 13.8% من معدل الوفيات، ويأتي سرطان الثدي في المرتبة الثالثة من حيث السرطانات المتسببة للوفاة بنسبة 11.2% من عدد الوفيات المسجلة بسبب السرطان.

وأشارت إحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية إلى أن سرطان الثدي يأتي في المرتبة الأولى في الحالات الجديدة المبلغ عنها، والتي بلغت نحو 83 حالة جديدة بين كل مئة ألف نسمة، ويأتي في المرتبة الأولى بين السرطانات التي تصيب الإناث في الأرض المحتلة.

زر الذهاب إلى الأعلى