يوصف الشخص الذي يؤدي خدعاً سحرية بأوراق اللعب والقطع النقدية وغيرها، بأنه يملك خفة في اليد، لكن ما يميز هذا الشاب عن غيره من محترفي ألعاب الخفة، أنه يؤديها دون يدين. ويملك مهدي جيلبرت (25 عاماً)، مهارات مميزة في ألعاب الخفة، على الرغم من أن ذراعه الأيسر توف عن النمو عند الكوع، في حين يملك ملحق مفصلي في ذراعه الأيمن، وكلاهما بلا يدين أو أصابع، بحسب موقع أوديتي سنترال.

وبعمر الطفولة، لم يكن مهدي على تواصل مع الألعاب السحرية، سواء كان ذلك على التلفزيون أو في الواقع، لكنه سمع قصصاً حول أشخاص يطلقون على أنفسهم لقب السحرة، قادرين على فعل أشياء مثيرة للدهشة.

وعلى الرغم من أن مهدي لم يسبق له زيارة أية متاجر سحرية، أو قراءة كتب السحر، لكنه أخبر مستشارة المهارات في المدرسة الثانوية بثقة، أنه سيصبح ساحراً في يوم من الأيام، وعندما سألته إذا كان يقوم بأية ألعاب سحرية، أجاب بالنفي، لكنه على ثقة بأنه سيفعل ذلك في المستقبل.

وبدأ مهدي بالبحث عن محترفي الألعاب السحرية عبر الإنترنت بعمر المراهقة، وما لبث أن اطلع على مهارات الساحر الشهير ديفيد بلين، لكنه شعر بالإحباط، عندما اعتقد أنه لا يستطيع إتقان ما يستطيع مثله الأعلى في السحر فعله دون يدين، إلى أن التقى بالمعالج النفسي البريطاني ديرين براون، والذي أثبت له أن بإمكانه فعل الكثير رغم إعاقته.

وبدأ مهدي تعلم السحر، من خلال تدريب ذاكرته، وممارسة بعض الحيل على زملائه في المدرسة، كحفظ بياناتهم الشخصية، من قاعدة بيانات المدرسة، وفي اللحظة المناسبة، يقوم بمفاجأتهم بهذه المعلومات. وفي عمر 16 عاماً، قرر مهدي الابتعاد عن السحر العقلي، وأراد أن يستحضر جسده بشكل أكبر في خدعه السحرية، واشترى مجموعة من بطاقات اللعب، وبدأ يتعلم التلاعب بها، دون أن يخبر أحداً بما يفعله.

وبعد سنوات من التدريب، أتقن مهدي خلط أوراق اللعب، وأداء العديد من الخدع السحرية، وفي 2010، حضر مؤتمر ماجيك كون، الذي أقيم في سان دييغو، بمشاركة العديد من السحرة المشهورين، وسرعان ما أصبح حديث المؤتمر. وعلى مدى السنوات السبع التي تلت المؤتمر، شارك في العديد من البرامج التلفزيونية، وسافر إلى 18 بلداً عرض فيها مهاراته التي لا تصدق.

شاركها.