بتوجيهات رئيس الدولة .. تنفيذ حملة تطعيم لأكثر من 57 مليون طفل باكستاني

أعلنت إدارة المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان عن نتائج حملة الإمارات للتطعيم ضد شلل الأطفال التي نفذت بجمهورية باكستان الإسلامية خلال الفترة من عام 2014 ولغاية نهاية شهر سبتمبر(أيلول) من عام 2018، حيث نجحت الحملة في إعطاء 346 مليوناً و803 آلاف و20 جرعة تطعيم ضد مرض شلل الأطفال لأكثر من 57 مليون طفل باكستاني. وجاءت هذه الحملة تنفيذاً لتوجيهات رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ودعم ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وبمتابعة من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، بتقديم المساعدات الإنسانية والتنموية ودعم القطاع الصحي وتعزيز برامجه الوقائية بجمهورية باكستان الإسلامية.

شلل الأطفال
وأشارت إدارة المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان إلى أن حملة الإمارات للتطعيم تنفذ ضمن إطار مبادرة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لاستئصال مرض شلل الأطفال في العالم، وتمثل ترجمة ميدانية لتوجيهات القيادة الحكيمة بتعزيز الجهود العالمية الرامية للحد من انتشار الأوبئة والوقاية من التداعيات الصحية السلبية التي يعانيها الأطفال منها، وهي دليل على التزام دولة الإمارات بالنهج والمبادئ الإنسانية لمساعدة الشعوب المحتاجة والفقيرة وتطوير برامج التنمية البشرية، والاهتمام بسلامة صحة الإنسان وفئة الأطفال المحتاجين للرعاية الصحية الوقائية في مختلف دول العالم.

وكان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قد قدم منذ عام 2011 مبلغ 167 مليون دولار أميركي مساهمة منه في دعم الجهود العالمية لاستئصال مرض شلل الأطفال مع التركيز بشكل خاص على باكستان وأفغانستان.

وتأتي مساهمات ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في إطار النهج الإنساني لدولة الإمارات في التعاون مع المنظمات والمؤسسات الدولية المعنية بتوفير الخدمات الإنسانية والصحية للمجتمعات والشعوب المحتاجة وتقديم المساعدات لهم، ودعم الجهود العالمية لاستئصال مرض شلل الأطفال والتقليل من حالات الاصابة به بنسبة كبيرة في الدول المستهدف بالمبادرة وهي جمهورية باكستان الإسلامية وجمهورية أفغانستان الإسلامية.

نتائج الحملة
وأعلن مدير المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان عبد الله خليفة الغفلي، عن النتائج التفصيلية لحملة الإمارات للتطعيم خلال السنوات الماضية، مشيراً إلى أن الحملة تمكنت منذ عام 2014 ولغاية نهاية شهر سبتمبر من عام 2018 من إعطاء 346 مليونا و803 آلاف و20 جرعة تطعيم ضد مرض شلل الأطفال لأكثر من 57 مليون طفل من الأطفال الباكستانيين الذين تقل أعمارهم عن الخمس سنوات ضد مرض شلل الأطفال.

وأشار إلى أن الحملة استطاعت منذ المرحلة الأولى في عام 2014 وحتى المرحلة الرابعة بعام 2017، من إعطاء 254 مليوناً و415 ألفاً و400 جرعة تطعيم ضد مرض شلل الأطفال لأكثر من 43 مليون طفل باكستاني، وبزيادة الجهد وتطوير الخطط والعمل الميداني المكثف والمتواصل والتعاون والشراكات الإنسانية مع مختلف الجهات والمنظمات الدولية وزيادة نطاق التغطية الجغرافية في عام 2018 حيث نجحت الحملة وفي إطار مرحلتها الخامسة هذا العام بإعطاء 92 مليوناً و387 ألفاً و620 جرعة تطعيم ضد مرض شلل الأطفال، حيث تقدم الحملة شهرياً جرعات التطعيم لحوالي 13 مليوناً و545 ألف طفل، وتشمل خطة برنامجها المستقبلية تنفيذ حملات إضافية خلال شهري نوفمبر (تشرين الثاني) وديسمبر (كانون الأول) من هذا العام.

وبالنسبة لإطار العمل الميداني والتغطية الجغرافية للحملة أوضح عبد الله الغفلي أن حملة الإمارات للتطعيم تعمل ميدانياً في 83 منطقة من المناطق الصعبة والعالية الخطورة بجمهورية باكستان الإسلامية، حيث تضمن النطاق الجغرافي للحملة تغطية عدد 25 منطقة بإقليم خيبر بختونخوا حصل الأطفال فيها على 166 مليوناً و4 آلاف و771 جرعة تطعيم، و13 منطقة بإقليم المناطق القبلية حيث حصل الأطفال فيها على 33 مليوناً و545 ألفاً و783 جرعة تطعيم، و 33 منطقة في إقليم بلوشستان حصل الأطفال فيها على 50 مليوناً و262 ألفاً و121 جرعة تطعيم، و12 منطقة في إقليم السند حصل الأطفال فيها على 96 مليونا و 990 ألفا و345 جرعات تطعيم.

ونوه بأن الجهود الميدانية لتنفيذ حملات التطعيم في مختلف الأقاليم الباكستانية ، تمت بمشاركة أكثر من 96 ألف شخص من الأطباء والمراقبين وأعضاء فرق التطعيم ، وأكثر من 25 ألفا من أفراد الحماية والأمن وفرق الإدارة والتنسيق.

وبالنسبة لأساليب التنفيذ فقد تم استخدام خيارين لإيصال اللقاحات وتطعيم الأطفال، الأول من خلال فرق التطعيم الثابتة في المراكز الصحية، والثاني من خلال فرق التطعيم المتنقلة التي خصصت لتغطية المناطق والقرى التي لا يستطيع سكانها الوصول إلى مراكز التطعيم الرئيسية، كما تم فتح مواقع متنقلة للتطعيم في مخيمات النازحين واللاجئين وعلى الطرق والمراكز الحدودية الفاصلة بين المناطق والمدن الرئيسية.

نطاق الدعم
وشمل نطاق ونمط الدعم الذي تقدمه إدارة المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان لحملات التطعيم جميع مكونات الحملة من خلال تمويل برامج التدريب والاتصالات والتنسيق وتكاليف الجهد الميداني لفرق التطعيم والفرق الأمنية والمراقبين، بالإضافة إلى تنفيذ خطة التوعية الإعلامية الاجتماعية، حيث شهدت الحملة نسبة نجاح عالية وإقبالاً كثيفاً من قبل أهالي المناطق استجابة للحملات الاعلامية والتوعوية التي أطلقتها إدارة المشروع تحت شعار “الصحة للجميع.. مستقبل أفضل” لتوعوية وتنبيه السكان بخطورة وباء شلل الأطفال وتشجيعهم وحثهم على المبادرة بتطعيم أبنائهم ووقايتهم من الاصابة بشلل الأطفال.

ونفذت هذه الحملات بالتنسيق والتعاون المشترك مع قيادة الجيش الباكستاني ومنظمة “اليونيسيف” ومنظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة الباكستانية ووزارات الصحة في حكومات الأقاليم ومؤسسة بيل ومليندا غيتس، حيث حرصت جميع الجهات المشاركة على تعزيز نجاح جهود الحملة ودعم جهود فرق التطعيم والتأمين وتخطيط وتنظيم عمليات إعطاء اللقاحات للأطفال المستهدفين ومتابعة التنفيذ الميداني لمراحل الحملة.

وأشاد مدير المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان بالدعم الذي تقدمه مؤسسة بيل ومليندا غيتس لحملة الإمارات للتطعيم وتعاونها وشراكتها الاستراتيجية مع مبادرة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لاستئصال مرض شلل الأطفال في العالم من خلال مساهمتها بتمويل نصف تكلفة الحملة وتقديم المساعدة في مختلف المجالات المتعلقة بخطط التنفيذ الميدانية.

وأكد الغفلي بأن هذا النجاح يبرهن للعالم بأن الجهود والمبادرات الإنسانية لدولة الإمارات بتوجيهات القيادة الحكيمة لرئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وبمتابعة من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، فعالة ومتميزة في تحقيق أهدافها الإنسانية النبيلة وتعزيز تنمية صحة الإنسان وحمايته من الأمراض والأوبئة، كما يؤكد على الدور القيادي لدولة الإمارات في مساعدة أبناء الشعوب الفقيرة والمحتاجة ودعم الجهود الدولية وبرامج هيئة الأمم المتحدة لوقاية المجتمعات من الأمراض والأوبئة والأزمات والكوارث وتأمين الحياة الكريمة للإنسان.

كما يؤكد على أهمية مبادرة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لاستئصال مرض شلل الأطفال في أصعب وأكبر المناطق الحاضنة له في العالم، ومؤشرات النجاح الاستثنائي التي بدأت منذ المرحلة الأولى لإطلاقها وعلى مدى تقدير ومحبة أبناء الشعب الباكستاني وثقتهم الكبيرة في ما تقدمة دولة الإمارات العربية المتحدة والأيادي البيضاء للقيادة الرشيدة من جهود وأعمال إنسانية وتنموية خيره.

زر الذهاب إلى الأعلى