برعاية محمد بن زايد.. المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية ينطلق غداً

تحت رعاية ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تنطلق في العاصمة غداً الأحد فعاليات المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية الذي ينظمه مجلس حكماء المسلمين بمشاركة قيادات دينية وشخصيات فكرية وإعلامية من مختلف دول العالم بهدف تفعيل الحوار حول التعايش والتآخي بين البشر وأهميته ومنطلقاته وسبل تعزيزه عالمياً. ويسعى المؤتمر، الذي يتزامن مع الزيارة التاريخية لكل من بابا الكنيسة الكاثوليكية قداسة البابا فرنسيس، وشيخ الأزهر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب للإمارات، إلى التصدي للتطرف الفكري وسلبياته وتعزيز العلاقات الإنسانية وإرساء قواعد جديدة لها بين أهل الأديان والعقائد المتعددة، تقوم على احترام الاختلاف، وتساهم في إعادة بناء جسور التواصل والتعارف والتآلف والاحترام والمحبة، ومواجهة التحديات التي تعترض طريق الإنسانية للوصول إلى الأمان والاستقرار والسلام وتحقيق التعايش المنشود.

وقال الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين الدكتور سلطان فيصل الرميثي، إن “انعقاد المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية في عام التسامح الذي أعلنته الإمارات في 2019 وبالتزامن مع الزيارة التاريخية المشتركة لقداسة البابا وفضيلة الإمام الأكبر يرسخ مكانة الإمارات منصة عالمية للتلاقي والحوار والتعايش الإنساني بفضل مبادئ التعايش والتسامح الحاضرة في واقعها اليومي إذ يعيش على أرضها، في تناغم، مقيمون من أكثر من 200 جنسية من مختلف الأديان والعقائد والخلفيات الثقافية”.

وأكد أن “كافة الأديان والعقائد تدعو إلى الأخلاق والرقي بالإنسان وإعداده إعداداً صحيحاً، روحياً وفكرياً ومادياً، كونه اللبنة والركيزة الأساسية لبناء المجتمعات الإنسانية المتقدمة والمتحضرة والمتسامحة، ولذا يسعى المؤتمر إلى إبراز القيم المشتركة بين الأديان والعقائد بما يعود بالخير على الإنسانية”، معرباً عن ثقته في أن هذا المؤتمر سيشكل منصة عالمية مثالية للحوار الإنساني، تنبذ ثقافة الكراهية والانعزال وتجمع مختلف الأديان السماوية والعقائد تحت سقف واحد، وتؤكد على أن الأخوة الإنسانية مسؤولية مشتركة للجميع، وتدعو إلى التعقل والحكمة في التعامل فيما بيننا كبشر، وترسي ثقافة السلم والحوار والمواطنة والتعايش المشترك باختلاف الثقافات والأطياف والمشارب”.

ويهدف المؤتمر، الذي يستمر يومين، إلى إرساء قاعدة جديدة للعلاقات بين أتباع الأديان والعقائد تقوم على احترام ثقافة التعدد والاختلاف وتوطيد أواصر الأخوة بين الناس، وبناء الثقة المتبادلة بينهم، ومواجهة التحديات التي تعترض طريق الإنسانية نحو السلام والازدهار والتقدم.

ويتضمن المؤتمر العديد من الجلسات العلمية وورش العمل والتي تناقش عدة محاور، الأول تحت عنوان منطلقات الأخوة الإنسانية، الداعية إلى إرساء ثقافة السلم، وترسيخ مفهوم المواطنة، ومواجهة التطرف الديني من منطلقات واقعية لتحقيق الأخوة الإنسانية المنشودة.

كما سيتطرق المؤتمر في محوره الثاني إلى إعلاء مسؤولية حكماء الشرق والغرب في تحقيق السلام العالمي المبني على أسس الأخوة الإنسانية، والتركيز على الدور الكبير المنوط بالمنظمات الدولية والإنسانية في تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية، وسيناقش في يومه الأخير التحديات والفرص التي تواجه الأخوة الإنسانية ودعم المبادرات الداعية لإرساء ثقافة التآخي في مختلف المجتمعات الإنسانية.

زر الذهاب إلى الأعلى