بعد عقود طويلة من الاختبارات.. أول علاج لمرض السرطان يرى النور

بعد عقود طويلة من الأبحاث والدراسات الطبية، رأى أول علاج على الإطلاق لمرض السرطان النور؛ بعد أن قررت لجنة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية الموافقة عليه واعتماده، إذ أوصت اللجنة بمعالجة مرضى السرطان بهذا الدواء الذي سيعالج خلايا المريض جينيا لمقاومته، من خلال تقوية جهاز المناعة، وتتمثل فكرته في تحويل الخلايا السرطانية إلى ما يطلق عليه الأطباء «دواء حي».
ويعتقد الأطباء أن تكلفة العلاج الجديد- الذي يعد أول علاج جيني- ستصل لأكثر من 300 ألف دولار، بعد طرحه في الأسواق، إذ لم يتم تحديد سعر معين، خاصة بعد منح ترخيص إنتاجه لشركات الأدوية التي بدأت الدخول في منافسة محتدة خلال العقود الماضية حتى وصلت إلى هذه المرحلة الفارقة من اكتشاف هذا العلاج.
أما عن طريقة علاج المرضى بهذا الدواء الجديد، فقد أوضحت اللجنة أنه يتم من خلال خلق علاجٍ منفصل لكل مريض على حدة، عبر استئصال الخلايا في مركزٍ طبي معتمد، ثم تجميدها وشحنها إلى مصنع شركة «نوفارتس» لإذابتها ومعالجتها، ثم تجميدها مرةً أخرى وشحنها مجددًا إلى مركز العلاج.
وتعد الطفلة «إميلي وايتهيد»، البالغة من العمر 12 عامًا، أول من شفيت بعلاج الخلايا بعد موافقة والديها عليه، إثر اجتماع مع اللجنة، بحسب ما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز».
ويطلق على العلاج بالخلايا طبيا «لقاح الحمض النووي الريبوزي» RNA vaccine وهو يعمل بطريقة اللقاح الوقائي نفسها، عن طريق محاكاة عامل معد وتدريب الجسد للتصدي له.

زر الذهاب إلى الأعلى