بعد لبنان محمد بن زايد يمد يد الخير إلى البرازيل لتحقيق حُلم بطلٍ بأبوظبي

امتدت يد الخير مرة أخرى، لتطال هذه المرة شاباً في أقاصي الدنيا، بعد أن أعاد صاحبها الأمل والكرامة للشابة اللبنانية صاحبة الهمة، ريتا، ولأن العطاء لا يعرف حدوداً وصل توجيه كريم من ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، بتمكين ومساعدة رياضي برازيلي بتحقيق حلم العمر، والسفر من البرازيل إلى الإمارات، للمشاركة في بطولة العاصمة لجيوجوتسو، إحدى أكبر جوائز العالم في هذه الرياضة، البرازيلية الأصل والمنشأ. في مدينة كويابا البعيدة في جنوب البرازيل، كان يعيش الرياضي كايكي انجليم، حياته موزعةً بين عمله والتدريب، لا يفارقه الحلم بالتتويج والألقاب في اختصاصه جيو جوتسو، الرياضة التي نشأت أساساً في البرازيل.

وبما أن بطولة غران سلام أبوظبي، في هذه الرياضة، إحدى أكبر وأشهر البطولات في العالم، فإنها تحولت سريعاً إلى وجهة أولى بين هواة وأبطال هذه الرياضة، بما أن الفوز بها يضمن لهم دخول سجل البطولات الكبرى وتاريخ هذه اللعبة. 

وفي الوقت الذي يستعد فيه أبطال اللعبة لحزم حقائبهم للسفر إلى الإمارات، حرص الرياضي البرازيلي على مسابقة الزمن، لتوفير التمويل اللازم لتأمين الرحلة، والمنافسة على البطولة، رغم قلة الحيلة وضيق اليد، ليضطر لبيع قوارير الماء في تقاطعات الشوارع في مدينته البعيدة، على أمل تأمين المبلغ المطلوب، وإطلاق حملة على منصات ومواقع التواصل الاجتماعي طلباً للمساعدة.

وحسب صحيفة غلوبو البرازيلية الكبرى، وصلت أصداء الاستغاثة من أدغال البرازيل إلى أبوظبي، ومن مواقع التواصل إلى آذان الشيخ محمد بن زايد، المشجع الكبير لهذه الرياضة، ليوجه بمساعدة البطل البرازيلي، على تجاوز العقبات المالية التي كانت تهدد بمنعه من تحقيق حلمه بالانضمام إلى أبطال العالم في بطولة أبوظبي.

وحسب غلوبو، وجه الشيخ محمد بن زايد، مستشارين من فريقه، للاتصال بالشاب البرازيلي، لمطالبته بالتركيز على التدريب، والأداء الرياضي، تلبية لتوجيه من الشيخ محمد بن زايد بدعوة الرياضي البرازيلي الطموح، إلى أبوظبي على نفقة البطولة للمشاركة فيها.

وتتزامن قصة البطل البرازيلي مع قصة مؤثرة أخرى في الأيام القليلة الماضية، كشفها الإعلام اللبناني عن تدخل الشيخ محمد بن زايد، شخصياً لفك أزمة وكرب المراهقة اللبنانية التي لم يشفع لها وضعها باعتبارها من ذوي الهمم، لدى مالك البيت الذي تسكنه مع عائلتها بالإيجار، فهدد بطردها وعائلتها إلى الشارع، بعد عجز العائلة عن دفع مبلغ الإيجار، لتتدخل يد الخير التي اشتهر بها الشيخ محمد بن زايد، لرفع هذه المظلمة عن الشابة اللبنانية وتأمين مسكن ولعائلتها يقيها العوز والحاجة، ودعوتها لحضور  الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية 2019، في أبوظبي، ضيفةً عزيزةً مبجلةً.

وبالعودة إلى بطل الجيوجوتسو، نقلت غلوبو عنه “أشعر بأنني أعيش حلماً لا يصدق، إذ بدأت القصة عندما كنت أقف يومياً في شوارع مدينة كويابا، وأمسكت بلافتة كتبت عليها، ساعدوني لأكون بطلاً للعالم في أبوظبي. وكنت أبيع عبوات المياه للمارة في الشوارع، لجمع المال للسفر والمشاركة في البطولة بأبوظبي”. 

وبالتوازي مع بيع المياه، أطلق أنجليم، حملة على التواصل الاجتماعي مع مجموعة من الأصدقاء لجمع التبرعات على منصات التمويل التشاركي، لكنه فشل في تأمين المبالغ التي تسمح له بالسفر والمشاركة في البطولة، والإقامة في أبوظبي.
 
ورغم المسافات وبعد القارات، وصلت قصة أنجيليم المؤثرة، البطل في البرازيل للعام الرابع على التوالي في هذه الرياضة، إلى أبوظبي، لتخط صفحة جديدة معبرة بإمضاء الشيخ محمد بن زايد في سجل ضخم عنوانه العطاء والإنسانية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى