بعد نجاح الجمعة السوداء.. كيف أصبح مالك علي بابا مليونيرا ملهما ؟

من منا لم ينبهر بعروض موقع علي بابا التجاري، الذي يحقق مكاسب وهمية بعروضة التي لا تصدق، والتي أصبحت من أكبر المنافسين في مجال البيع أون لاين بجانب موقعي أمازون وأيباي.
ولقد وقعت تلك المواقع فريسة الجمعة السوداء والتي تجربهم على تخفيض اسعار السلع بشكل كبير، ورغم ذلك استطاع و يستطيع جاك ما  – مؤسس مجموعة شركات تجارية ناجحة على شبكة الإنترنت وعلى رأسها موقع علي بابا-، أن يحقق أرباح مذهلة تجاوزة 29 بليون دولار.

وبالطبع يجول في ذهنك أسئلة حول كيف بدأ جاك ما حياته المهنية وكيف كانت طبيعية معيشته وكيف اصبح ملياردير ملهم، وهذا ما سنعرضه لكم فيما يلي.
ولد جاك ما في 15 أكتوبر 1964، في مدينة هانغتشو، وتقع في الجزء الجنوبي الشرقي من الصين، لديه أخ أكبر وشقيقة أصغر، ونشأ هو وأخوته في وقت كانت فيه الصين الشيوعية معزولة بشكل متزايد عن الغرب، ولم يكن لدى أسرته الكثير من المال عندما كانوا صغارا.
بعد زيارة الرئيس نيكسون لهانغتشو في عام 1972، أصبحت مزارا سياحيا بارزا، لذلك عندما كان جاك ما مراهقا، بدأ في الاستيقاظ في وقت مبكر لزيارة الفندق الرئيسي في المدينة، حتى يوفر للزوار جولات في المدينة مقابل دروس اللغة الإنجليزية.
بعد المدرسة الثانوية، قدم طلبا للذهاب إلى الكلية – لكنه فشل في امتحان القبول مرتين، ولكن وبعد قدر كبير من الدراسة، أخيرا  تم قبولة في المحاولة الثالثة، للالتحاق بمعهد المعلمين بهانغتشو، وتخرج في عام 1988 وبدأ التقديم لأكبر عدد ممكن من الوظائف.

تم رفضه من أكثر من اثني عشر رفضا – بما في ذلك من كنتاكي فرايد تشيكن – قبل أن يتم تعيينه كمعلم لللغة الإنجليزية، كان جاك ما محبا لعمله ر غم أن كان مرتبه لا يتعدى 12 دولار في الشهر في الجامعة المحلية.
في المنتدى الاقتصادي العالمي في عام 2016، كشف جاك ما أنه قد رفض من جامعة هارفارد – 10 مرات!
لم يكن لدى جاك خبرة في الحواسيب أو الترميز، ولكنه قد انبهر بالإنترنت عندما استخدمه لأول مرة خلال رحلة إلى الولايات المتحدة في عام 1995 – حيث كان بدأ أعمال الترجمة و سافر برفقة شركة صينية تكفلت بسفرة-، وكان أول بحث على الانترنت  عن “البيرة”، لكنه فوجئ أن لم يجد أن البيرة الصينية  تظهر في النتائج، ومن هنا ثم كان قد قرر تأسيس شركة على إنترنت للصين.

على الرغم من فشل أول مشروعين له، بعد أربع سنوات جمع 17 من أصدقائه في شقته واقنعهم للاستثمار في رؤيته لسوق على الانترنت أسماه “بابا”، حيث يسمح الموقع للمصدرين بنشر قوائم المنتجات التي يمكن للعملاء شراؤها مباشرة.
وبمرور وقت قصير، بدأت الخدمة في جذب أعضاء من جميع أنحاء العالم. وبحلول تشرين الأول / أكتوبر 1999، كانت الشركة قد جمعت 5 ملايين دولار من شركة غولدمان ساكس و 20 مليون دولار من شركة سوفت بنك، وهي شركة اتصالات يابانية تستثمر أيضا في شركات التكنولوجيا، وظل الفريق متماسكا بقوة، وقال جاك لمجموعة من الموظفين “نحن شباب يافع، و لن لن نستستلم”
وقد حافظ جاك مشاعر المرح داخل “علي بابا”، حيث قال جاك أنه لابد من تخلل فترات من الراحة للحفاظ على مستويات الطاقة .

في عام 2005، استثمرت ياهو بمليار دولار في بابا مقابل حوالي 40٪ من أسهم الشركة. وكان هذا حدثًا ضخما لبابا – في الوقت الذي كان يحاول الفوز فيه على موقع أي باي في الصين .
وكانت تلك هي الشرارة الرئيسية لمليونية جاك ما، و انتشار علي بابا على مستوى العالم.

زر الذهاب إلى الأعلى