انتهت بلدية دبي من إعداد وتجهيز المخيمات الشتوية المؤقتة، والتي أقامتها هذا العام في منطقة العوير بدبي إيذاناً ببدء الموسم السادس في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، ولغاية ستة أشهر تنتهي في شهر أبريل (نيسان) من عام 2019، حيث باشرت بتسليم المخيمات الشتوية لمستحقيها من مواطنين الذين تقدموا بطلبات للحصول عليها في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. ووفقاً لبيان صحافي حصل 24 على نسخة منه اليوم الثلاثاء، أوضح مدير إدارة رقابة البناء في بلدية دبي عبد الله الشيزاوي، أن البلدية تسعى دائماً للارتقاء بخدماتها لضمان تلبيتها لحاجاتهم ومتطلباتهم، مؤكدا أن ما يميز هذا الموسم هو الطلب المتزايد والإقبال الكبير مقارنةً بالأعوام السابقة نظراً للمستوى المتميز للخدمات المقدمة للمتعاملين وللجاهزية والاستعداد التام لاستقبال الزوار، والجهود المكثفة لتوفير البنية التحتية المثالية للمخيم، إضافة إلى تخصيص مواقع لتمكين أصحاب المحلات التجارية من تقديم الخدمات لمرتادي المخيمات، وتوفير كافة الاحتياجات اللازمة بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين، وذلك لضمان قضاء أوقات سعيدة في أحضان الطبيعة خلال موسم الشتاء والذي يتميز بصفاء الجو وانخفاض درجة الحرارة بشكل يبهج الجميع ويشجّع الجمهور إلى الاسترخاء في المناطق البرية.

وتوجّه عبدالله الشيزاوي بالشكر والتقدير لشركاء بلدية دبي الاستراتيجيين لدورهم البارز في تهيئة وتجهيز وتأمين مواقع المخيمات، وخص بالذكر كل من القيادة العامة لشرطة دبي وهيئة الطرق والمواصلات ومؤسسة دبي لخدمات الإسعاف والإدارة العامة للدفاع المدني.

وأفاد أن هذه المبادرة المجتمعية تحاكي عادات وتقاليد المجتمع الإماراتي باعتبارها من العادات التي يمارسها المواطنون في فصل الشتاء بشكل سنوي، وتساعد في تعزيز التلاحم وتوطيد العائلة الإماراتية، مضيفاً أنه تم تخصيص مخيمات للدوائر الحكومية في دبي والتي تسعى لإنشاء مخيمات شتوية مؤقتة لإسعاد موظفيها والترفيه عنهم، كما حرصت بلدية دبي على اسعاد موظفيها بتخصيص مخيمات شتوية ذات مواصفات عالية ومجهز بكافة الاحتياجات والمتطلبات بهدف الترفيه على موظفيها وتخفيف ضغوط العمل، وخلق بيئة ملائمة لعقد جلسات العصف الذهني.

وبيّن الشيزاوي ضوابط واشتراطات استخدام المخيمات الشتوية وذلك لضمان عدم حدوث أي إزعاج أو حوادث خلال فترة التخييم، والتي تشمل أن يكون الغرض من المخيم الاستخدام الخاص والمؤقت فقط لطالب التصريح، ولا يحق له تأجيره، أو استخدامه بواسطة الغير، ولا يسمح باستخدامه لأية أنشطة تجارية أو أي أغراض أخرى غير مذكورة في التصريح، والالتزام بالقانون والأعراف والعادات والتقاليد المعمول بها في الإمارة والالتزام بحدود المخيم طبقاً للتصريح.

وأشار إلى أن المساحة المسموح بها لا تزيد عن 400 متر مربع للمخيم الواحد، وتسهيلاً على العائلات الكبيرة سمحت البلدية بإمكانية حجز مخيمين كحد أقصى للشخص الواحد ويُسمح بضمهما، مؤكداً حرص البلدية على التطوير المستمر بما يتناسب مع حاجات المواطنين واسعادهم، كما طالب المتعاملين بتقديم الآراء والمقترحات التطويرية بشأن المخيمات الشتوية المؤقتة ليتم دراستها وتقييمها والعمل على تطبيقها في المواسم القادمة، مناشداً أصحاب المخيمات الشتوية المؤقتة بالحفاظ على البيئة البرية، والالتزام بشروط وقوانين المخيمات والإبلاغ عن أية سلوكيات أو ظواهر سلبية.

شاركها.