بلغة الأرقام.. لقاءات ولي العهد تغلق الأسئلة المفتوحة

في كل لقاءات سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز حفظه الله، يعتمد على لغة الأرقام الدقيقة للإدلاء بالتصريحات فيما يخص الشأن الاقتصادي، مغلقاً بذلك الأسئلة المفتوحة التي توجه له أيضاً في هذا الشأن، ولتكشف عما يتمتع به سموه من سرعة بديهة وقدرة على الحفظ ومتابعته الشخصية الواسعة لكل عمليات الإصلاح الاقتصادي في المملكة.

وكآخر مثال اليوم، عندما وجه مدير الندوة سؤالاً لسمو ولي العهد وكان سؤالاً مفتوحاً مضمناً فيه شكوكاً عن النجاح وهل هناك جدية لإصلاح الاقتصاد؟ ليجيب ولي العهد بالأرقام أيضاً قائلاً: الأرقام تتحدث عن تحسن الاقتصاد السعودي، ومعدل نمو 2.5 وليس 2.2 كما قلت”، والقادم سيكون أفضل وصندوق الاستثمارات كان حجمه قبل 3 سنوات 150 مليار دولار، ووصل في العام الحالي إلى 300 مليار دولار، ومع بداية العام القادم قد نصل إلى 400 مليار دولار، وهو بالمناسبة الهدف المعلن لعام 2020م، وقد نصل إليه في بداية 2019م، وفي عام 2020 قد نصل إلى 500 أو 600 مليون دولار، وصولاً إلى تريليونين أو أكثر في عام 2030م”، مضيفاً أن ميزانية العام المقبل لأول مرة في السعودية ستصل إلى تريليون ريال سعودي.

وليست هذه المرة الأولى فبمتابعة لقاءات سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان نجد أن حديثه يترصع بالأرقام الدقيقة. ومجمل أرقام سمو ولي العهد برهان على قوة الاقتصاد السعودي وهو ضمن مجموعة أقوى عشرين اقتصادًا، والذي أثبت نمواً متزايداً خلال الثلاث سنوات الأخيرة، فكان العام الماضي فاق نمو الناتج المحلي السعودي التوقعات السابقة من تصنيف “موديز” التي أصدرها في أبريل الماضي كان 1،3%؛ حيث تجاوز النمو التوقع السابق ليسجل وفقاً للتصنيف حجم نمو إجمالي في الناتج المحلي السعودي للعام 2018م ويصبح 2،5%، كما بين التصنيف أنه سيصبح بنسبة 2،7% في العام 2019م، وفقاً للتقارير الصادر قريباً.

ومن دعائم نجاح الاقتصاد السعودي وصموده نجد أن مديونية السعودية تعد من الأدنى عالمياً، وتتميز بالمزيد من الخيارات الكافية لتحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي منها ارتفاع أسعار النفط والذي بدأ ينخفض الاعتماد عليه في الميزانية بشكل كبير نظراً لما حققه الدخل الغير نفطي من نسبة عالية بعد بدء تنفيذ رؤية المملكة، وبالإضافة إلى الاحتياطيات المالية الجيدة، وحالياً بعد خطط الرؤية باتت الأرقام في مؤشراً أخضراً نحو النسب الإيجابية في مؤشرات النمو الاقتصادي. ومن الخصائص الديموغرافية التي تسهم أيضاً في قوة الاقتصاد السعودي، المستوى التعليمي للشباب، والذي يدعم الاقتصاد والمعرفة بطاقة بشرية، بالإضافة إلى التوجه الشبابي نحو ريادة الأعمال وهو العامل المؤثر إيجاباً أيضاً في نسبة نمو الاقتصاد السعودي. وكان قد أوضح الأمير محمد بن سلمان، في كلمته بجلسة مبادرة مستقبل الاستثمار: لقد اتخذنا خطوات كبيرة جداً في تطوير الاقتصادي السعودي. وأضاف سموه قائلاً: هناك قفزات فلكية في المملكة خلال السنوات الثلاث الماضية، مشدداً سموه أن إيرادات المملكة غير النفطية تضاعفت 3 مرات.

زر الذهاب إلى الأعلى