تأثير الهرمونات على المرأة ، أسرار هرمونات الأنوثة والخصوبة

تأثير الهرمونات

لا جدال حول تأثير الهرمونات على المرأة وحالتها الصحية العامة، فالهرمونات تحكم كل عوامل الأنوثة والخصوبة لديها ونقصها أو زيادتها ربما يتسبب بأعراض خطيرة .

وقد يصف الطبيب للسيدة فى أى سن نوعا من الهرمونات علاجا لحالة صحية ما، وهذا أمر طبيعي فقد زاد استعمال الهرمونات في السنوات الأخيرة زيادة كبيرة لما تبين من فوائدها في كثير من الحالات الصحية .

والهرمونات عبارة عن مواد كيميائية تنتجها الغدد الصماء، وهي ضرورية للمرأة والفتاة لما تلعبه من دور حيوي في التخصيب التناسلي والحمل وضبط النسل كذلك الرضاعة الطبيعية والدورة الشهرية وضبط أوقاتها، كذلك مشاكل الدورة الشهرية وانقطاع الطمث.

ولا شك أن للهرمونات تأثيرا كبيرا، فهي تشفي من أمراض كثيرة، ولا شك أيضا أن القلة من الناس تعرف الحقيقة عن مفعول الهرمونات وتأثيرها خصوصا على خصوبة وأنوثة المرأة، وعن وجوه استعمالها ومتي يكون استعمالها كدواء يصفه الطبيب بجرعة محددة .

كما أن للهرمونات دور كبير في عمليات الدورة الدموية، والاستقلاب، وتحقيق التوازن الملحي والمائي ومقاومة الإنهاك، ولكن يتوقف دور المرأة كأنثي إلي حد كبير علي هرمون الأستروجين رغم أنها تنتج منه أقل من ملعقة شاي في حياتها كلها .

هرمونات الخصوبة وتأثيرها

من أهم تأثير الهرمونات في الجسم أنها تحدث الخصوبة, وتصون الدورة الدموية في جسم المرأة، ونشاط هرمون الأستروجين في المرأة المخصبة ذات الدورة الحيضية الطبيعية المنتظمة تبقي متوازنة كالساعة الدقيقة المحددة للأوقات والمواعيد .

والقائد الأساسي في هذه الساعة هو الغدة النخامية، فهذه الغدة تنتج هرمون (الغونا دو تروبيك) المنعش مستحث المبيضين علي إفراز خلايا البيضة، وكذلك علي إفراز هرمون الأنثي أي الأستروجين والبروجسترون .

ونقص أو خلل إنتاج الأستروجين أو البروجسترون يكون فى الغالب علامة على الإصابة بأمراض أخرى ويتسبب فى زيادة الوزن والأرق والإصابة بالهبات الساخنة، وجفاف المهبل وأمراض القلب والإجهاض المتكرر وعدم القدرة على الرضاعة وغيرها من المشكلات الصحية الأخرى .

الهرمونات وتأخر سن البلوغ

قد يتأخر البلوغ أي ظهور الصفات الجنسية الثانوية لدي الولد، وظهور الدورة الشهرية لدي البنت وهنا يظهر بوضوح تأثير اختلال الهرمونات فالسبب فى هذه الحالة علي الأرجح يعود إلي النقص في إنتاج الهرمونات المرتبطة بالنمو الجنسي .

ويساور القلق الأم حين يتأخر حيض ابنتها، وهو عادة يبدأ ظهوره في سن تتراوح بين العاشرة والخامسة عشرة، غير أن التأخر إلي سن السادسة عشرة أو السابعة عشرة ليس بالأمر النادر الحدوث .

أما اذا تجاوز التأخر تلك السن فيجب إعطاء الفتاة هرمون الأستروجين تلافيا للنقص الحاصل ولكن بوصفة طبية متخصصة، وعلاوة علي ذلك فالأستروجين يقوي العظام ويساعد على النمو، ولكن وحتى نتلافى المضاعفات ينبغي استعماله بموافقة وإشراف الطبيب المتخصص .

تأثير الهرمونات والتخلف الذهني

تأثير الهرمونات يظهر أيضا فى حالات التخلف الذهني، فالتوازن الهرموني المتكامل ضروري للطفل الوليد كي ينمو ويتطور بصورة طبيعية، والهرمونات وهناك نوعين من الهرمونات لا غني عنهما لعملية النشوء تفرزهما الغدة الدرقية، وهو المعروف باسم  (الترايو دوثيرونين) .

ومتي قل ما ينتجه الطفل منها يتعرض للتخلف, ويصاب بحالة تعرف بالقماءة وهى حالة مرضية خلقية تنشأ عن فقدان الإفراز الدرقي أو خلله، وتتسم بالتشوه الجسدي وقصر القامة وضآلتها وبالبلاهة أيضا .

ومن المعروف أنه يمكن تلافي هذا النقص إذا عولج الطفل بالهرمون الدرقي فى الوقت المناسب .

وقد يعاني الكبار أيضا من نقص هذا الهرمون متي قلت مادة اليود في الطعام مما يسفر عن تضخم الغدة الدرقية، والمرض هذا يعرف باسم (الجويتر)، وهو ينتشر في المناطق البعيدة عن البحار، ولكنه انحسر إلي درجة كبيرة عندما أخذوا يضيفون مادة اليود إلي ملح الطعام .

زر الذهاب إلى الأعلى