تأسست عام 1967 … تعرف على أول مدرسة كاثوليكية في أبوظبي

الإمارات دولة تتميز بتتعدد الثقافات والديانات لأكثر من 200 جنسية مقيمة على أراضيها تعيش بتجانس ومحبة دون أي تفرقة أو محاذير تحد من حريات الجميع في ممارسة شعائرهم الدينية إلى جانب المساواة بالحقوق والواجبات وفق منظومة العدل والتسامح التي تأسست عليها الدولة. مقومات المجتمع المتجانس بدأت بالتشكل عبر خطوات رافقت مراحل تأسيس الدولة، كان من أبرزها توجه إمارة أبوظبي وقبل 50 عاماً نحو الإعلان عن تأسيس مدرسة القديس يوسف الكاثوليكية وذلك عام 1967، وذلك ليستطيع أتباع الديانة المسيحية تعليم أطفالهم ممارسة شعائرهم وطقوسهم الدينية في مبادرة شكلت نموذجاً لسماحة الإسلام.

وفي حديث لـ24 قالت إدارة المدرسة: “تقرر تأسيس مدرسة القديس يوسف المرتبطة بمبنى الكنيسة الكاثوليكية الرومانية في البداية على شارع الكورنيش في أبوظبي، وبعد قرار الحكومة الإماراتية تغيير موقع المدرسة يوم 19 مارس (آذار) عام 1981، تم نقل المبنى إلى منطقة المشرف بجانب كنيسة القديس العظيم الأنبا أنطونيوس”، ولفتت إلى أن “المدرسة كانت تدار من قبل الرهبنة الكبوشية، النائب الفخري الرسولي، والأسقف السابق جيوفاني بيرناردو جريمولي، وتمت إدارتها من بعده من قبل الرهبنة الكبوشية الأسقف الحالي بولسندر، فيما يدار العمل اليومي للمدرسة من قبل راهبات سانت تيريزا الكرمليات”.

وأوضحت الإدارة أن “مبنى المدرسة يمتد على مساحة 400 متر مربع، ويتكون المبنى الرئيسي من 48 غرفة صفية و3 مختبرات علمية مجهزة بإعدادات حديثة وغرف اختيارية ومختبر حاسوب واحد ومكتبتين مجهزتين بشكل كامل، وعيادة طبية واحدة”.

وتقدم المدرسة التابعة للمجلس المركزي للتعليم الثانوي (CBSE) في الهند، والمرخصة من قبل دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، جميع المواد باللغة الانجليزية من ضمنها التربية الإسلامية، والتربية الأخلاقية، مشيرة إلى أن أغلبية الطلاب من الجنسية الهندية.

زر الذهاب إلى الأعلى