تاثير برامج التواصل الاجتماعي على الشخصية

انتشرت العديد من برامج التواصل الاجتماعي التي التف حولها الكثير من الناس بتفاوت اعمارهم وعلى الرغم من الطريقة التي يستخدمها كل فرد في استخدام هذه البرامج الي انها اصبحت الافيونة التي لا يمكن الاستغناء عنها واصبح العديد يقضي امامها الكثير من الساعات بل وتخطى الامر حدود المعقول فاصبح هناك من ينشر الكثير من الصور حتى لادق تفاصيله الشخصية واليومية والعجيب ان مستخدمي هذه البرامج في تزايد عجيب كل حسب طريقة استخدامه ولكن علينا ان نقف قليلا ونتدبر الامر بعمق هل لهذه البرامج تاثير على شخصية الفرد هل لها اضرار سلبية ممكن ان تؤثر سلبيا على الفرد هل تجعلنا هذه البرامج ان نتقمص شخصيات بعيدة عن شخصياتنا الحقيقية .

طريقة استخدام البرنامج تختلف حسب المساحة التي يسمح بها البرنامج فنجد ان هناك برنامج يسمح بنشر مقالات وصور وفيديوهات وهو مفتوح باي مساحة يمكن نشرها .

وهناك ما يسمح بنشر الصور الي جانب بعض التعليقات البسيطة او الفيديوهات القصيرة التي لا تتعدى دقيقتين وعلى حسب طبيعة البرنامج .

يجلس الافراد امام شاشات الكمبيوتر او الهواتف المحمول بالساعات الطويلة مما يسبب الكثير من الامراض الجسدية والنفسية التي تتركها علي الفرد هذا الي جانب ان استخدام هذه البرامج للاطفال و الجلوس امام شاشات الكمبيوتر او الهواتف قد يجعل من الطفل منعزل ولا يملك القدرة على اقامة علاقات صحيحة وقد يجعل منه انطوائي فالكثير من العلاقات الناتجة عن هذه البرامج غالبا محكوم عليها بالفشل مما قد يصيب الطفل بعدم الثقة في الاخرين وعدم الرغبة في اقامة علاقات حقيقية .

من الطبيعي اننا لا نهدف الي منع ابنائنا نهائيا من هذه البرامج ولكن علينا نعلم ابنائنا ان لكل شئ حد ونقنن طريقة الاستخدام حتى نترك لهم الفرصة في معرفة كل جديد لهم وفي نفس الوقت نترك لهم الفرصة لممارسة الرياضة وممارسة هواياتهم المفضلة وترسيخ حب القراءة واكتساب المعلومات عن طريق الكتب والمواقع العلمية الموثقة حتى لا يكتسب الطفل معلومات خاطئة فالتكنولوجيا الي جانب ضرورة وجودها في حياتنا الا انها قد تقضي علي الكثير من القواعد العادات والتقاليد المجتمعية التي اصبحت تتلاشى في المجتمع مما يجعل انتشار قلة الاخلاق شئ منتشر بشكل مبالغ فيه .

كما اننا اصبحنا ننشغل عن ابنائنا وعن ضرورة التجمع والجلوس بشكل عائلي وتناول الطعام جميعا على مائدة واحدة فحتى لو جلس افراد العائلة سويا اصبح كل فرد يجلس منشغل بهاتفه او حاسبه الخاص مما فقدت الاسرة جو التالف الاسرى والدفء الاسري .

عليكي سيدتي تخصيص يوم على الاقل للجلوس بجميع افراد اسرتك ومحاولة التانقش مع افراد اسرتك في مشاكلهم واهتماماتهم .