مثلما يوجد بشر يمتلكون شخصيات عنيدة إلى درجة كبيرة هناك أيضاً بعض الحالات التي تشعر فيها بأن الدهون تعاند جسدك، ولا تريد أن تحترق على الرغم من التمارين الرياضية القاسية التي تقوم بها بشكل منتظم والحميات الغذائية الصارمة التي تتبعها. 

وفي هذا التقرير سوف تتعرف على أهم الأسباب التي تجعل عملية حرق الدهون من أصعب ما يكون، وشبه مستحيلة على الرغم من اتباعك برنامجاً رياضياً وغذائياً صارماً.

1- تصديق الخرافات! 

والمقصود بتصديق الخرافات هو المحافظة على ممارسة تمارين اللياقة البدنية بشكل مبالغ فيه، وبتركيز أكبر من تمارين رفع الأثقال ظناً بأن تمارين اللياقة البدنية تحرق سعرات حرارية أكبر بالمقارنة مع تمارين رفع الأثقال. 

الحقيقة أن تمارين اللياقة البدنية تحرق الدهون، ولكن بنسبة قليلة جداً، فمع مرور الوقت يصبح جسمك أكثر تمكناً من أدائها، وعلى الرغم من أن هذا الأمر يبدو جيداً إلا أنه يؤثر بطريقة سلبية على مستوى حرق الدهون والسعرات، فتمكن الجسم من أداء تمارين اللياقة البدية التي كانت صعبة في الماضي يقلل المجهود، وبالتالي يقلل عدد السعرات الحرارية التي تحرق. 

أما بالنسبة لتمارين رفع الأثقال فهي أكثر التمارين الرياضية تحفيزاً لجسمك؛ من أجل حرق الدهون، فكلما قمت بزيادة الأوزان بطريقة سليمة وتدريجية ازداد المجهود، وبالتالي سوف تحرق المزيد من الدهون، والسعرات الحرارية بنسبة كبيرة في كل مرة. 

2- غش بطريقة صحيحة! 

إذا كنت تتبع نظاماً غذائياً  خاصاً من أجل فقد الدهونـ فتعرف على ما يسمى اليوم الحر أو يوم الغش، وهو اليوم الوحيد أسبوعياً الذي يُسمح فيه بتناول كل ما تشتيه من أطعمة. 

وعلى الرغم من أن هذا الأمر يعد أمراً جيداً إلا أنك يجب أن تكون ذكياً حتى أثناء اليوم الحر، أو يوم الغش لذلك احرص على تناول وجبات غذائية تحتوي على الكثير من الكاربوهيدرات التي تساعد على تحفيز الجسم لإنتاج كمية أكبر من هرمون اللابتين المسؤول عن التحكم في فقدان الوزن وحرق الدهون. 

ولكن يجب أن تفرق ما بين الأطعمة التي تحتوي على الكاربوهيدرات والكثير من الدهون، وهي الأطعمة التي لا ينبغي الإكثار منها وبين تلك التي تحتوي على الكاربوهيدرات ونسبة قليلة من الدهون. 

3- نسبة البروتينات 

تعتبر البروتينات من أهم المواد الغذائية التي يجب أن تحرص على تناولها بشكل مستمر أثناء اتباعك أي حمية غذائية، فبجانب أهميتها لنمو العضلات ومسؤوليتها عن اكتسابها القوة والضخامة تمنحك البروتينات شعوراً أكبر بالشبع لفترات طويلة؛ بسبب تطلبها الكثير من الوقت لهضمها. 

كما أنها تحسن من نسب الأنسولين والكورتيزول في الدم؛ لذلك يجب أن تحرص على تناول جرام من البروتينات مقابل كل رطل من وزن جسمك. 

4- فجر طاقاتك 

يجب أن تعلم أنه أثناء عملية فقدان الدهون يفقد الجسم أيضاً الكثير من حجم  وقوة الكتلة العضلية؛ لذلك عليك أن تمتع حدوث ذلك الأمر، وذلك عن طريق زيادة قوة تمارينك الرياضة بواسطة وضع المزيد من الأوزان الحديدية، فكلما ارتفعت نسبة وزن الأحمال الحديدية تمتعت كتلك العضلية بالضخامة. 

ولكن يجب أن تحرص على أن تكون تلك الزيادة بحسب مدى وحجم قدراتك، وأن تكون بشكل تدريجي حتى لا تتعرض إلى الإصابات.

5- اهدأ قليلاً! 

يجب أن تعرف أن صحتك العقلية والجسمانية وجهان لعملة واحدة، فعندما تكون صحتك العقلية في حالة ممتازة ينعكس ذلك بشكل إيجابي على صحتك وحالتك الجسمانية، والعكس صحيح. 

 فالضغط النفسي  يتسبب في ارتفاع مستويات هرمون التوتر “الكورتيزول”، كما يساهم في  تداخله مع هرمون التستوستيرون وهرمون النمو، وهو الأمر الذي  يقلل من نمو العضلات وزيادة الدهون (وخاصة حول الخصر)، بالإضافة إلى أنه يضعف العظام.

6- لتحرق الدهون تناول الدهون! 

في دراسة طبية استهدفت دراسة تأثير تناول الدهون الصحية على معدل حرق الجسم للدهون توصل فريق من الباحثين الأستراليين إلى أن تناول الدهون من مصادر طبيعية وصحية يزيد من معدل حرق الجسم للدهون الضارة المتراكمة في الجسم. 

لذلك احرص على امداد جسمك بنسب متوازنة من الدهون عن طريق تناول الأطعمة التالية زيت الزيتون، والأفوكادو وزيت جوز الهند، بالإضافة إلى الأسماك والمكسرات النيئة غير المملحة. 

7- لا تهمل المياه 

بجانب محافظتها على رطوبة الجلد والعضلات، بالإضافة إلى تحسين الحالة المزاجية تقوم المياه بتسريع عملية حرق الدهون المتراكمة داخل الجسم خصوصاً تلك التي تتواجد حول الخصر.

ولقد أشارات دراسة ألمانية إلى أن شرب نصف لتر يومياً من المياه على الأقل يساهم في تسريع عملية حرق الدهون بنسبة 30%.

شاركها.