أطلق كرسي أبحاث التلوّث البيئي بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، أولى دوراته التدريبية في مسرح كلية العلوم، قدّمتها المنسّقة العلمية لكرسي أبحاث البيئة المحاضرة في الكيمياء التحليلية البندري عبدالعزيز بن عبيدان لدراسة (مدى تأثير بعض المحليات الصناعية على عصائر البرتقال والجزر).

وتمّ كشف تأثير سكر السكروز ومحلي الأسبارتيم على الصفات الكيميائية لكل من العصائر المذكورة سواء كانت منفردة أو مخلوطة، ممثّلة في (المواد الصلبة الذائبة، السكريات الكليّة والمختزلة وغير المختزلة، الحموضة الكليّة، فيتامين ج، التلوّن البني والكاروتينات)، علماً بأن أحد المراجع المعتمدة لهذه الدورة هي أحد الأبحاث المنشورة في مجلة الكيمياء البيولوجية والعلوم البيئية عام 2011م، في مجال الصناعات الغذائية.

واشتملت الدراسة على تحضير مجموعتين من العصائر الطبيعية وهي (عصير البرتقال وعصير الجزر كلّ على حده ومخلوط من عصائر البرتقال والجزر)، وقٌدّمت المجموعة الأولى بدون إضافة مُحليّات، في حين تمّ إضافة المُحليّات للمجموعة الثانية بالنسب التالية (السكروز والأسبارتام منفردين، مخلوط من 75٪ أسبارتام+25٪ سكروز، مخلوط من50٪ أسبارتام+ 5٪ سكروز) ومن ثمّ معاملة العصائر غير المحلاّة والمحلّاة بالبسترة على درجات حرارة متفاوتة بهدف دراسة تأثير إضافة المحلّيات وتأثير المعاملة الحرارية (البسترة) على الخواص الكيميائية للعصائر المحضّرة.

وتم التوصّل إلى أن عملية خلط عصيري البرتقال والجزر قد أدّت إلى تحسين القيمة الغذائية والخواص الكيميائية للعصائر، بالإضافة إلى ذلك وجد الباحث أنّ استخدام مادة الأسبارتام أو مخلوط من الأسبارتام والسكروز كمواد تحلية في إنتاج عصائر طبيعية منخفضة السعرات مع المحافظة على معظم الخصائص الكيميائية لهذه العصائر، وأن البسترة بدرجة 88°م/ 15ث أعطت أفضل النتائج من حيث تقليل التغيرات الكيميائية .

وناقشت الدورة، سلبيات استخدام المُحليّات مثل السكروز والأسبارتام على صحة الإنسان باعتبارها جزءًا من الملوّثات للأمن الغذائي والصحّي للإنسان.

شاركها.