قد تبدو الكثير من العلاقات الزوجية مثالية وناجحة إذ ما نظرنا إليها نظرة سريعة وسطحية، بينما هي في حقيقة الأمر علاقات تحتوي على الكثير من المشاكل والسلبيات إذا ما نظرنا إليها بتمعن. وفي الكثير من الأحيان لا يعرف طرفا العلاقة الزوجية مدى سوء علاقتهما بسبب جهلهما بالتصرفات السلبية والإساءات التي يقوم بها أحدهما أو كلاهما. والإساءة لا يجب أن تكون بالضرورة إساءة جسدية، إذ أن هنالك العديد من السلوكيات المسيئة عاطقياً التي يجهلها الكثيرون وتشكل تهديداً للعلاقة الزوجية. فيما يلي مجموعة من هذه السلوكيات كما وردت في موقع فاميلي شير الالكتروني:

1- تبرير السلوك السيئ
غالباً ما تؤدي الشجارات إلى تبادل الإساءات اللفظية بين الرجل والمرأة، أو إلى انتقادات جارحة. ومع ذلك فإن الإساءة العاطفية لا تتضمن فقط الكلام المسيء، ولكنها أيضاً تتضمن نتائج ما بعد الشجارات، عندما يعمد أحد الطرفين إلى تبرير السلوك المسيء، واعتقاده بأن الاعتذار لوحده كفيل بإصلاح كل شيء. وفي نهاية المطاف لا يتحمل مسؤولية ما فعل ويرفض الاعتراف بأن سلوكه سيؤثر سلباً على علاقته بالشريك.

2- قلب الطاولة على الشريك
في بعض الأحيان يحاول أحد الطرفين تحميل أخطائه للطرف الآخر، وإلقاء اللوم على شريك حياته في كل ما يحدث. ويتسم البعض بمقدرة غريبة على تغيير الحقائق، وتحويل أنفسهم إلى الضحية التي وقع عليها الظلم.

3- إلقاء اللوم على الشريك باستمرار
عادة ما يتبادل الزوجان إلقاء اللوم على بعضهما البعض أثناء الشجارات والنقاشات الحادة. إلا أن الأمر يصبح غير طبيعي ويشكل إساءة كبيرة عندما يعمد أحدهما إلى إلقاء اللوم على الطرف الآخر في كل المشاكل التي تمر بهما علاقتهما. وهذا يترك أثراً سلبياً كبيراً على العلاقة الزوجية، وقد يؤدي في الكثير من الأحيان إلى الانفصال.

4- الازدراء
في الكثير من الحالات يقوم أحد الطرفين بازدراء وتجاهل الآخر وعدم الاهتمام بمشاعره وأحاسيسه، الأمر الذي يوسع الهوة بين الزوجين ويحدث شرخاً كبيراً في الاحترام والثقة بينهما، ما قد يرمي بعلاقتهما في هاوية المجهول، ويحيل حياتهما إلى معركة حقيقية. 

شاركها.