يحتفل مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، في الفترة من 22 – 24 ربيع الأول 1440هـ (الموافق 30 نوفمبر – 2 ديسمبر2018م)، باليوم الوطني الإماراتي تحت شعار ” عام زايد والشعب واحد”، وذلك تعبيرا عن مدى عمق العلاقات وأواصر الأخوّة التي تجمع بين البلدين في ظل القيادة الحكيمة للملك سلمان بن عبد العزيز وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيّان – يحفظهم الله و تهدف هذه الفعالية إلى مشاركة الزوّار الاحتفال باليوم الوطني الإماراتي واكتشاف تراث الأشقّاء والتعرف على وجوه الثقافة والفن الإماراتي عبر سلسلة من الفعاليات المتنوعة التي تبرز الوحدة والتراث المشترك بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.
عمق العلاقة بين البلدين
وصرّح مدير مركز “إثراء” الأستاذ علي المطيري “نستعد في إثراء للاحتفال بذكرى اليوم الوطني الـ 47 لدولة الإمارات الشقيقة بمجموعة من الفعاليات والأنشطة المتنوعة، وذلك لمشاركة الأشقاء في دولة الإمارات قيادة وشعبا فرحتهم، متمنين دوام العزّ والأمان لدولة الإمارات العربية المتحدة”، وأضاف ” أن الاحتفال يعكس عمق العلاقة والمصير المشترك بين البلدين، وإبراز دور دولة الإمارات العربية المتحدة في المجالات الثقافية والفنيّة”.
رحلة عبر الزمن
و يستضيف مركز “إثراء” ضمن برنامج الفعاليات معرضاً يحكي قصة مجلة “ماجد” وتطوّرها على مرّ السنين، والتي تعد من أهم وأبرز المنتجات الثقافية التي عرفتها أجيال من القرّاء العرب، بالإضافة إلى تواجد مجموعة من شخصيات “ماجد” الكرتونية في متحف الطفل.
كما يشجع استديو “ماجد” الأطفال على تغطية آخر الأخبار والأنشطة السياحية من خلال تغطيتهم فعاليات اليوم الوطني الإماراتي في إثراء عبر بث مباشر ، وذلك بهدف إبراز روح المحبة والتعاون بين البلدين في جانب طفولي إعلامي.
التراث العريق
ويتضمن برنامج الاحتفال على مجموعة من البرامج الثقافية والتراثية المتنوعة التي تحتوي على ورش عمل من أبرزها، ورشة “البرقع” لتثقيف الأطفال بكيفية صناعته وتجربة أدائه، وورشة عمل “الخوص” التي تساعد الأطفال على صناعة الأساور الخاصة بهم، بالإضافة إلى ورشة عمل “الدمى”، والتي تعد جزءًا من ثقافات الشعوب، إذ كانت الدمى أو ما يعرف باسم “العرائس” ذات مغزى شديد الخصوصية في البيوت الإماراتية.
الفنون الإماراتية
كما تتيح الفعالية للزوّار ممارسة الألعاب الشعبية التثقيفية مثل، لعبة “الميزان” و “الأراجيح”، والتي تعتبر من الألعاب السائدة في دولة الإمارات قديماً، حيث تهدف هذه الألعاب إلى إدخال شعور الحماسة والمرح في نفوس الأطفال، كما يتخللها بعض الأناشيد والأهازيج الشعبية المخصصة للأطفال.
وستتضمن الاحتفالية عروضاً موسيقية مميزة تسلّط الضوء على التراث العريق لدولة الإمارات، وعروض متنوعة لتذوّق الأطباق الإماراتية الشعبية، بالإضافة إلى مجموعة من الأفلام الإماراتية القصيرة المتنوعة التي تعكس الفن الإماراتي، إلى جانب تزيين برج “إثراء” بألوان العلم الإماراتي، تفاعلاُ مع احتفالات اليوم الوطني.
التواصل الحضاري والثقافي مع العالم
الجدير بالذكر أن مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) يهدف إلى إثراء المجتمع السعودي عبر تقديم مبادرات وبرامج نوعية لكافة شرائح المجتمع، مستندةً على خلق محتوى معرفيٍ متميّزٍ، وتقديم تجارب واسعة للزوّار، من خلال برامج وأنشطة إبداعية وعلمية وثقافية تتّسق مع رؤية 2030، ويصل مداها إلى عدة مناطق في المملكة، والتي يقدمها المركز لأبناء هذا الوطن الغالي.

شاركها.