حذر المفوض المستقل لدى الحكومة الألمانية المعني بقضايا الاعتداء الجنسي على الأطفال من المخاطر الكبيرة التي يتعرض لها الأطفال على الإنترنت. وقال يوهانس-فيلهلم روريج اليوم الثلاثاء لإذاعة غرب ألمانيا “إس أر دابليو”: “اتخذ العنف الجنسي ضد الأطفال بعداً جديداً تماماً من خلال الإنترنت”.

وأضاف قائلاً: “من الواضح أن الهاويات البشرية تزداد عمقاً دائماً وأن الديناميكية على الشبكة وإمكانات الوصول إلى مثل هذه المواد، تصبح أكبر باستمرار”.

وأشار إلى أن هناك 80 ألف موقع على الإنترنت يمكنه تقديم مواد إباحية لأطفال، لافتاً إلى أن أكثر من نصف الأطفال المعروضين في هذه المواد دون العشرة أعوام.

وانتقد روريج أوجه القصور في حماية الأطفال والمراهقين على الإنترنت، وأوضح أن الجناة على شبكة الإنترنت يمتلكون غالباً لعبة سهلة؛ لأنهم ليسوا مراقبين.

ولهذا السبب دعا لوضع مادة مدرسية يتعلم فيها الأطفال من الصغر التعامل مع الإنترنت، مشدداً على ضرورة أن تتعاون الأوساط السياسية والاجتماعية والاقتصادية في العمل على تحسين الحماية من العنف الجنسي على الإنترنت.

يشار إلى أن الشرطة الألمانية سجلت العام الماضي تعرض 4247 طفلاً لإساءة بالغة في المعاملة، كما سجلت الشرطة 16317 حالة لحيازة ونشر مواد إباحية عن الأطفال.

شاركها.