تحذير من حلوي عرق السوس

اصدرت منظمة الغذاء والدواء الأمريكية مؤخراً تحذيرات بشأن تناول حلوي عرق السوس الأسود بعد بلوغ سن الأربعين.

وجد الباحثون أن الإفراط في تناول هذا النوع من الحلوى من قبل الأشخاص الذين تجاوزوا سن الأربعين قد تسبب لهم بالعديد من المشاكل الصحية مثل:-

  1. عدم انتظام ضربات القلب.
  2. ارتفاع ضغط الدم.

وجاءت توصيات منظمة الغذاء والدواء محددة بخصوص الكميات التي يستطيع من تجاوزوا عمر الأربعين تناولها، وهي كما يلي:-

الكمية: 56 غرام للحصة الواحدة.
المدة: حصة واحدة مرة كل أسبوعين.

ولم تصدر المنظمة تحذيرات تخص تناول عرق السوس الأسود لصغار السن،لكنها نوهت إلى ضرورة التوقف عن تناوله مباشرة حال ملاحظة الشخص لأحد الأمور التالية:-

  1. تسارع أو عدم انتظام في نبض القلب.
  2. الشعور بالضعف والوهن العام.

تتم صناعة حلوى عرق السوس من جذور نبات عرق السوس، الذي يمنح هذا النوع من الحلوى طعمها السكري المميز. وتحتوي النبتة على عنصر غذائي مهم هو حمض الغليسيرريتينيك Glycyrrhizic acid ، والذي يمنع الجسم من امتصاص كميات كبيرة من البوتاسيوم.

لذا، فإن الإفراط في تناول هذا الحمض قد يمنع امتصاص البوتاسيوم كما يجب، الأمر الذي سوف يتسبب في انخفاض شديد في مستويات البوتاسيوم في الجسم، ما سوف يرفع بالضرورة من نسب الصوديوم، نظراً للرابط الوثيق بين الصوديوم والبوتاسيوم، وبالتالي سوف يؤدي هذا الخلل في التوازن بين الصوديوم البوتاسيوم إلى ارتفاع في ضغط الدم واضطرابات في نبضات القلب.

ومع ذلك فقد نوهت منظمة الغذاء والدواء الأمريكية إلى أن تناول حلوى عرق السوس من قبل اليافعين بشكل غير يومي، غالباً لن يلحق بالشخص أي ضرر يذكر، على عكس ما قد يحدث إذا ما أصبح تناول هذا النوع من الحلوى عادة يومية سواء عند اليافعين أو عند كبار السن على حد سواء.

وفي الحالات القليلة التي سجلت في بعض مستشفيات بريطانيا، والتي تم فيها إدخال مرضى كانوا يتناولون الكثير من عرق السوس يومياً، تعامل الأطباء مع الحالة فقط بتوصية المريض بالإقلاع عن العادة وإعادته إلى المنزل، فمع أن الإفراط في تناول عرق السوس يخفض من مستويات البوتاسيوم في الجسم، إلا أن الإقلاع عنه كفيل بإعادتها إلى النسب الطبيعية.

ومن الجدير بالذكر أن عرق السوس أحمر اللون يعتبر امناً كلياً ولا ضير من تناوله أبداً بشكل معتدل، على عكس عرق السوس الأسود.

زر الذهاب إلى الأعلى