تركي الدخيل يرد بقوة على تهديدات الغرب ويوضح خيارات السعودية الرادعة

أكد الكاتب تركي الدخيل أن فرض عقوبات على السعودية من قبل الغرب، سيدفعها لخيارات أخرى، مثل روسيا والصين اللتان تعدان بديلتين جاهزتين لتلبية احتياجات الرياض العسكرية وغيرها، موضحا أنه لا يستبعد أحد أن تجد من آثار هذه العقوبات قاعدة عسكرية روسية في تبوك شمال غرب السعودية، في المنطقة الساخنة لمربع سوريا وإسرائيل ولبنان والعراق.

وأضاف الدخيل، في مقال له نشره موقع “العربية نت” اليوم الأحد (14 أكتوبر 2018) تعليقا على الأطروحات الأمريكية بشأن فرض عقوبات على السعودية: “سنكون أمام كارثة اقتصادية تهز العالم، فالرياض عاصمة وقوده، والمسُّ بها سيصيب إنتاج النفط قبل أي شيء حيوي آخر” ، مردفا : إذا كان سعر 80 دولارًا قد أغضب الرئيس ترامب، فلا يستبعد أحد أن يقفز السعر إلى مائة ومائتي دولار وربما ضعف هذا الرقم، بل ربما يصبح سعر برميل النفط باليوان بدلًا من الدولار، مؤكدًا أن النفط أهم سلعة تتداول بالدولار اليوم.

واستطرد : “كل هذه الأطروحات سترمي الشرق الأوسط والعالم الإسلامي في أحضان إيران، التي ستكون أقرب إلى الرياض من واشنطن”.

وشدد الدخيل على أن السعودية ليست برميلً نفط فقط، بل هي قائدة للعالم الإسلامي بمكانتها وجغرافيتها، ولعل التعاون الوثيق في المعلومات بين الرياض وأمريكا ودول الغرب، سيصبح جزءًا من الماضي، بعد أن أسهم في حماية الملايين من الغربيين بشهادة كبار المسؤولين الغربيين أنفسهم.

ومضى يقول : “لن يكون غريبًا وقف شراء الرياض الأسلحة من أمريكا، الرياض أهم زبون للشركات الأمريكية، فالسعودية تشتري 10 % من مبيعات شركات السلاح في أمريكا، و85 % من الجيش الأمريكي، فيما يبقى لبقية دول العالم خمسة في المئة فقط، بالإضافة إلى تصفية أصول واستثمارات الرياض في الحكومة الأمريكية والبالغة 800 مليار دولار”.

واختتم الدخيل مقاله بالقول : “هذه العقوبات حال إقرارها ستحرم الولايات المتحدة من السوق السعودية التي تعتبر أحد أكبر عشرين اقتصادًا في العالم”، مشددا على أن واشنطن بفرض عقوبات على الرياض ستطعن اقتصادها في مقتل وهي تظن أنها تطعن الرياض وحدها.

زر الذهاب إلى الأعلى