تلاحظ الكثير من الأمهات تساقط الشعر بعد الولادة. يعدُّ هذا الأمر طبيعيًّا فهو ليس تساقطًا مرضيًا. يشير مختصُّو الجلد إلى أنّ هذه الحالة هي تساقط مفرط للشعر، ناتج عن انخفاض مستويات الإستروجين.

يكون التساقط المفرط مؤقتًا وهذا أمر جيّد، فهو لا يحتاج لأي علاج. تلاحظ معظم النساء استعادة شعرهنّ لطبيعته بعد مرور العام الأول من عمر الطفل، بينما يعود إلى طبيعته لدى الكثيرات بوقتٍ أبكر من ذلك.

كم يستمر تساقط الشعر بعد الحمل ؟

لا ينبغي على الحوامل القلق إذا لم يستطعن التخلص من علامات التمدد الجلدي، فالأمر ليس كذلك بالنسبة لتساقط الشعر. فلن تعاني الحامل من بقع جرداء أو من شعر خفيف لمدى الحياة. غالبًا ما يكون تساقط الشعر مؤقتًا بعد الحمل ولا يتطلب أي علاج، وإنما على الأنثى انتظار عودة الهرمونات إلى مستوياتها الطبيعية فقط. يعود شعر المرأة إلى طبيعته المعتادة السليمة خلال ستة أشهر إلى سنة بعد الولادة.

كيف يمكن الوقاية من تساقط الشعر بعد الولادة ؟

تجنب تسريحات الشعر المشدودة : يؤدي سحب الشعر أو ربطه بشكل مشدود إلى تساقطه. كما تساهم تسريحات الشعر واللعب به بكثرة في تساقطه. تخفف تسريحات الشعر المُرسلة من الضغط والضرر الذي سيلحق بالشعر.

  • تجنب الضفائر المشدودة، وأدوات لفّ الشعر، ودبابيس الشعر المُحْكَمة
  • الامتناع عن تطبيق الزيوت العلاجية الحارة على الشعر، لدورها في إتلاف الشعر وفروة الرأس
  • تجنب عادة ملاعبة الشعر ولويه وسحبه

استخدام مشط متباعد الأسنان : يساهم المشط متقارب الأسنان في سحب وتساقطه الشعر أكثر من الفرشاة متباعدة الأسنان. يسبب سحب الشعر تساقطًا متزايدًا فيه. ينبغي استخدام مشط متباعد الأسنان لتسريح الشعر بطريقة لطيفة.

  • يجب تمشيط الشعر بتمهُّل دومًا.
  • يكون الشعر الرطب أكثر تقصفًا. لذا يتوجب الحذر عند تمشيط الشعر الرطب، والامتناع عن شدّ أو سحب المتشابك منه.

الحذر من الحرارة : تضرّ أدوات التجفيف الشعر وتزيد من تساقطه. لذا يتعين على السيدات تجنب استخدام مجففات الشعر أو مكواة تجعيد الشعر. يمكن استخدام مجفف الشعر إذا دعت الحاجة لذلك؛ بوضعه على أخفض درجة ممكنة.

التعامل مع الشعر

إيجاد المنتجات الملائمة للشعر : تساهم بعض منتجات الشعر من شامبو وملطّفات في الحفاظ على كثافة الشعر وصحته. قد تحتاج المرأة لتجريب أنواع مختلفة قبل اختيار الأنسب لشعرها وتسريحتها. ينبغي على الأنثى محاولة إيجاد منتجات تتمتع بالصفات التالية:

  • البحث عن المنتج المسمّى بالشامبو المحجٍّم أو المالئ.
  • تجنب الأنواع الملطفة التي تظهر الشعر أقل كثافة.
  • الابتعاد عن الملطفات المركزة، التي تكون قويّة جدًّا وتظهر الشعر أقل حجمًا.
  • بذل جهد للعثور على الملطفات المصمّمة للشعر الناعم.
  • قد تساعد المنتجات الحاوية على البيوتين أو السيليكا بشكلٍ جيد.

تجنُّب التوتر : يزيد التوتر من تساقط الشعر. يدخل التوتر جريبات الشعر في طور الرّاحة، مما يقلل من تغطية الشعر. يعالج تساقط الشعر الناتج عن التوتر بالتخفيف من التوتر، ويصعب ذلك بوجود المولود الجديد. ينبغي طلب المشورة عند الحاجة، ويساعد الزوج في ذلك قدر المستطاع.

اقرأ أيضا : طرق تعينك على الحد من التوتر

تغيير قصة الشعر : يمكن للسيدة الطلب من مصفف الشعر قصِّه بطريقة تعطيه مظهراً أكثر كثافة. كما عليها أن تعلم أنّ تساقط الشعر التالي للولادة أمر مؤقت، ويمكن إعادة تصفيف الشعر فور الشفاء. تساهم تسريحات الشعر الطويل في زيادة تساقط الشعر.

مراقبة النظام الغذائي : يؤثر النظام الغذائي على الصحة والشعر. تساهم بعض الأطعمة في الحصول على شعر صحّي. ينبغي بذل الجهد ليحتوي الطعام على الفيتامينات والمعادن التالية:

  • البروتين. يتكون الشعر من البروتين. يساهم تناول كمية كافية من البروتين في الطعام في الحفاظ على قوة الشعر.
  • الحديد. يتوجب على من يتناولن اللحم تناول اللحم الهبر للحصول على مصدر صحِّي للحديد. ومن المصادر النباتية له فول الصويا والعدس والسبانخ.
  • الفلافنويدات ومضادت الأكسدة. تحوي الخضار والفواكه على الفلافنويدات ومضادات الأكسدة التي تساهم في الحفاظ على جريبات الشعر.

تناول المكملات : يوصى بتناول بعض المكملات للحفاظ على الشعر صحيًّا وقويًّا ولمنع تساقط الشعر بعد الولادة. يعالج الأطباء تساقط الشعر ببعض المكملات ريثما تعود الهرمونات لمستوياتها ويعاود الشعر نموه الطبيعي.

  • تناول فيتامين B و C و E و الزنك
  • تشير بعض الأدلة إلى أهمية تناول البيوتين الفمويّ والزنك، وتطبيق كريمات موضعية حاوية على بروبيونات الكلوبيتاسول clobetasol propionate في علاج تساقط الشعر.
  • يساهم تطبيق زيت الخزامى (اللافندر) الممزوج مع الزعتر وإكليل الجبل وزيت خشب الأرز؛ في علاج بعض أنماط تساقط الشعر.

التفكير في استخدام محددات النسل الهرمونية : تنخفض مستويات الإستروجين بعد الولادة عن مستوياتها الطبيعية. تساهم مانعات الحمل الفموية الهرمونية في تعزيز مستويات الإستروجين، وبالتالي تساعد في علاج تساقط الشعر التالي للولادة.

  • ينبغي انتظار مرور أربعة أسابيع بعد الولادة قبل البدء بتناول مانعات الحمل الهرمونية. حيث يزيد البدء بتناولها مبكرًا من خطر الإصابة بالخثرات الدموية.
  • يتوجب على المرأة المرضع انتظار إدرار الحليب لديها قبل تناول مانعات الحمل الهرمونية، لدورها في تعطيل إنتاجه.

شاركها.