كشفت نتائج دراسة ألمانية حديثة أن رياضة تسلق الصخور في الأماكن المغلقة مفيد لعلاج حالات الاكتئاب الحاد. ويستمر مفعول هذه الطريقة لأربعة أشهر على الأقل. فماهو السر في ذلك؟

التدريبات الرياضية ترفع مستوى “هرمونات السعادة” في الدم، وهي السيروتينين والدوبامين

واعتبرت الدراسة التي أجرتها مستشفى جامعة إيرلانغن الألمانية أن علاج الاكتئاب عن طريق تسلق الصخور يكاد يكون بنفس فعالية أفضل أساليب العلاج الأخرى الأكثر شيوعاً، وذلك بعد تحليل نتائج 100 مشارك في الدراسة.

قسمت الدراسة المشاركين في 3 مدن ألمانية إلى ثلاثة مجموعات، حيث تقوم المجموعة الأولى بتسلق الصخور، وتتلق المجموعة الثانية علاجاً سلوكياً فيما تخضع المجموعة الثالثة لبرنامج للتدريبات البدنية. ويستمر برنامج العلاج عشرة أسابيع.

أهمية تسلق الصخور
وفي كل أسبوع، يتدرب أعضاء المجموعة على شيء جديد مثل إدراك أجزاء الجسم على سبيل المثال، أو التعامل مع الحدود القصوى لكل مشارك أو اختبار مشاعر الإنجاز والفخر والخوف وكسب الثقة بالنفس.

وتقول المشرفة على الدراسة لوتنبرغر إن “المشاركين يتعلمون معنى الخوف وكيفية إدراكه وما الذي يمكنهم أن يفعلوا حياله”، مضيفة أنه في هذا التوقيت الحرج “يكون من المفيد التنفس بهدوء وتهدئة العضلات المتوترة، ويمكنك أن تفعل الشيء نفسه في المرة القادمة عندما يكون مديرك في العمل واقفاً أمامك”.

وذكر أندرياس شتروله مدير قسم الطب النفسي في مستشفى جامعة شاريته بالعاصمة الألمانية برلين، أن التدريبات الرياضية ترفع مستوى “هرمونات السعادة” في الدم، وهي السيروتينين والدوبامين، فضلاً عن بروتينات معينة مسؤولة عن نمو الأعصاب، كما أن لها فوائد طويلة المدى بالنسبة لنظام هرمونات التوتر.

شاركها.