تصنيف التفاعلات الكيميائية

 التفاعلات الكيميائية

يعيش الإنسان في الحياة وسط العديد من التفاعلات المختلفة في أنواعها ومكوّناتها ومسبّباتها وبالتالي المختلفة في نتائجها؛ فهناك تفاعلات الطبيعة وتفاعلاتٍ تحدث داخل جسم الإنسان والتي توصّل إليها علم البشريّة الحديث والذي ما زال يكتشف، منها تفاعلاتٌ فيزيائيةٌ لا تؤدي إلى تكوين مادةٍ جديدةٍ ومنها التفاعلات الكيميائية والتي ينتج عنها مادّةٌ جديدةٌ تختلف في طبيعة تركيبها وخصائصها عن الموادّ المتفاعلة.

 تعريف التفاعلات الكيميائية

يُعرّف التفاعل الكيميائي على أنه تكسيرٌ لروابط في المواد المتفاعلة وإنتاج روابط جديدةً في المواد الناتجة وبالتالي تكوين مواد جديدةً تختلف في خصائصها الفيزيائية والكيميائية عن المواد المتفاعلة، فهو عبارةٌ عن إعادةٍ أو تغيّرٍ في ترتيب الذرّات المكوّنة للجزيئات الكيميائية بحيث يصبح هناك اتّحادٌ لبعض هذه الجزيئات بأشكالٍ وطرقٍ مختلفةٍ ينتج عنها تكوين مركبات أكبر أو تفكيكٍ للذرّات لإعطاء مركّبٍ أبسط وأصغر.

 تصنيف التفاعلات الكيميائية

قسّم علماء الكيمياء والذرّة التفاعلات الكيميائية على أسسٍ متعدّدةٍ بهدف تسهيل دراستها ودراسة نتائجها وعواملها إضافةً إلى فهم وتفسير كيفيّة حدوثها، وبالتالي أحد أهم تصنيفات التفاعلات الكيميائية:

  • تفاعلات الاتّحاد، ويتمّ في هذا التفاعل اتحاد ذراتٍ أو جزيئاتٍ من موادّ مختلفةٍ تحت ظروفٍ معيّنةٍ وبوجود العوامل المساعدة ينتج مادةً جديدةً والأمثلة عليه كثيرةٌ وأشهر مثالٍ هو تفاعل جزيئات الأكسجين مع ذرّات الحديد ممّا ينتج أكسيد الحديد والمعروف بصدأ الحديد، وأيضاً ملح الطعام (كلوريد الصوديوم) الذي ينتج عن تفاعل الصوديوم مع جزيءٍ من الكلور.
  • تفاعلات التفكّك، ويحدث خلاله تفكيكٌ روابط المواد بوجود العامل المساعد كالحرارة والرطوبة وينتج عن هذا التفكّك تكوين موادّ جديدةً، ومن أشهر أمثلته تفكّك جزيئات الماء في الوسط الحمضيّ لإنتاج جزيئات الأكسجين وجزيئات الهيدروجين.
  • تفاعلات الإحلال البسيط، يُقصد بالإحلال هو أن تحلّ ذرّةٌ من المركّب الأول محلّ الذرة المخالفة لها في الشحنة في المركّب الثاني مع بقاء الذرّة الأخرى ثابتةً في كلا المركّبين ويكون هذا الإحلال بالاعتماد على نشاط العنصر حيث الأكثر نشاطاً يتحرّك للإحلال والأقل نشاطاً يبقى ثابتاً في المركّب، والبسيط هو أن تحلّ ذرةٌ واحدةٌ ليس أكثر خلال التفاعل كاملاً، مثالٌ عليه تفاعل الزنك مع حمض الهيدروكلوريك لإنتاج كلوريد الصوديوم إضافةً إلى غاز الهيدروجين.
  • تفاعلات الإحلال المزدوج، هو نفسه تابعاً لتفاعلات الإحلال ولكن ما يختلف فيه أنّه يتمّ تبادل الذرّات (أكثر من ذرةٍ) في مركبَين مختلفين، ومن أمثلته تفاعل نيتريد الفوسفات مع كبريتيد الصوديوم بحيث تحلّ مجموعة النتريد مكان مجموعة الكبريتات وينتج عنه نتريد الصوديوم وكبريتيد الفوسفات التي تكون مادةً راسبةً.

زر الذهاب إلى الأعلى