الكبد من اكبر الأجهزة الموجودة في الجسم نظرا لأهميته القصوى في هضم الدهون وتخزين السكريات، كما انه يلعب دور عام في إفراز الهرمونات وإنتاج البروتينات الضرورية للجسد ، ويتحكم الكبد في عملية تخثر الدم وكذلك يتدخل في عملية التخلص من السموم والبكتريا، لذلك فهو جزء حساس للغاية في جسم الإنسان ويجب الإعتناء به والمحافظة عليه بكل الطرق الممكنة.

يمكن ان يصاب الكبد بالتضخم نتيجة لإلتهاب أو حدوث عدوى او حتي إتباع بعض أساليب الحياة الغير صحية مثل تناول المشروبات الكحولية والتدخين بشكل مفرط، أو حتي تناول الكثير من الدهون والسكرياتـ الامر الذي يؤثر على صحة الكبد ويعمل على تقليل كفائته في عمل المهام المطلوبة منه الضرورية للجسم.

الجدير بالذكر ان تضخم الكبد ليس مرض بحد ذاته بل أنه مؤشر على وجود خلل آخر في الجسم، أو الإصابة بمرض أخر مثل إلتهاب الكبد الوبائي بمرلحله الثلاثة وكذلك الملاريا وغيرها من الامراض الخطيرة، وكذلك إصابة القلب بأي مرض او مشكلة من شانها ان تسبب في تضخم الكبد بشكل فوري.

أسباب تضخم الكبد

تضخم الكبد

الإصابة ببعض الأمراض

– الإصابة بمرض تشمع الكبد ينتج عن هذا تضخم وإلتهاب واضح في الكبد.
– أن يعاني المريض من إلتهاب في الكبد وابائي بمراحلة الثلاثة a b c ، وهو عبارة عن إلتهاب يصيب الكبد نتيجة وجود عدوى فيروسية.
– حدوثث مرض الكبد الدهني بحالته الإثنين، سواء الناجم عن مشروبات كحولية أو لا.
– تراكم البروتين بكمية كبيرة للغاية على الكبد وهو مرض يطلق عليه طبيا “الداء النشواني”
– كذلك تجمع كميات كبيرة من عنصر النحاس على الكبد يتسبب في تضخم الكبد وإلتهابه وهو مرض يدعي ” مرض ويلسون”
– تجمع عنصر الحديد حول الكبد يؤدي إلى تضخمه وعجزه عن أداء وظيفته المعتادة وهو يسمى مرض نرسب الأصبغة الدموية.
– الإصابة بمرض الغوشية وهو عبارة عن تراكم الدهون نسبة عالية على الكبد مما يؤدي إلى تضخمه.
– تكوين اكياس مملوءة بالسوائل حول الكبد وهي حالة مرضية تسبب في تضخم الكبد ويجب علاجها فورا والأطباء يطلقون عليها تكيسات الكبد.
– الإصابة بالورم الحميد في منطقة الكبد أو في القنوات البولية وكذلك الإصابة بالسرطان الغير خبيث كل ذلك يعمل على تضخم الكبد في جسم الإنسان ويضعفه عن أداء وظيفته المهمة في الجسم.
– إذا حدث أي إنسداد ولو بسيط في القنوات الصفراوية أو حتي في المرارة يعمل ذلك علي إعاقة وصول السوائل من وإلى الكبد مما يعمل على تضخمه وزيادة نسبة الإصابة بإلتهاب الكبد.
– في حالة الإصابة بإلتهاب الكبد السام يبدأ الكبد فورا بالتضخم.

الإصابة ببعض انواع السرطان في الجسم

يمكن لإصابة الجسم ببعض أنواع السرطان في أجزاء وأعضاء مختلفة أن يخلف عنها تضخم في الكبد مثل الآتي:
– الإصابة بسرطان في أحد أجزاء الجسم والذي يمتد إلى الكبد، مثل الإصابة بالسرطان في أي جزء من الجهاز الهضمي ويستمر في التمدد والتوغل إلى أن يصل إلى الكبد فينتج في هذه الحالة تضخم في الكبد.
– ظهور خلايا متوحدة أو سرطان الدم يؤدي ذلك إلى تضخم الكلي والكبد.
– سركان الغدد الليمفاوية يعمل على إصابة الكبد بالتضخم.
– سرطان الكبد من أبرز أعراضه هو تضخم الكبد وإحتباس السوائل في الجسم.

الإصابة بأمراض في القلب والشرايين

– الإصابة بمرض متلازمة بود كياري وهو عبارة عن إنسداد في الأوعية الواصلة بالكبد فينتج عنها تضخم في وقت قصير.
– معاناة الإنسان من مرض فشل القلب الإحتقاني تعرضه لتضخم الكبد بنسبة كبيرة.
– الإصابة بإلتهاب في الأنسجة المحيطة بالقلب يؤثر ذلك بشكل مباشر على صحة الكبد.

 

أسباب أخرى

يمكن ان يحدث تضخم الكبد إذا تم إنتقال عدوى للجسم بشكل مباشر أو غير مباشر أو سموم.

أعراض الإصابة بتضخم الكبد


الإصابة بمرض تضخم الكبد يعد من الأمراض التي لا تخلف أي آثار جانبية، يمكن للإنسان ان يكتشف تضخم الكبد أثناء متابعة مع الأطباء خلال علاجه من مرض آحر، وعندما تسوء حالة المريض ق تظهر بعض الظواهر المخفية وهي كالآتي:

– الشعور بإحساس غير مريح في البطن عامة.
– الإحساس الدائم بالإمتلاء وعدم الجوع، وفقدان عام للشهية.
– في بعض الحالات المتقدمة في مرض يصاب الشخص باليرقان وهو إصفرار في العينين والجلد خاصة الكفين والقدمين.
– التعب الدائم والدوخة والإرهاق والشعور الدائم بالنعاس وعدم القدرة على أداء المهام اليومية.
– فقدان الوزن بسرعة جنونية وبشكل ملاحظ.
– الشعور بالغثيان والقئ مرة أو أثنين خلال اليوم.
– فقدان الوعي بشكل مفاجئ ومتكرر خلال ساعات اليوم.
– الشعور بالألم في المنطقي اليمني أعلي البطن بشكل مستمر دون سبب واضح.
– فقدان تام للشهية وعدم الرغبة في تناول الطعام وينبغي حينها عدم الضغط علي المريض ليتناول وجبة خفيفة، بل يجب التوجه لطبيب مختص حتي يقوم بالفحوصات المطلوبة ويعالج المشكلة التي نتج عنها تضخم في الكبد.

 

بعض طرق الوقاية من مرض تضخم الكبد

– من أبرز طرق الوقاية هي إتباع جدول غذائي صحي ملئ بكل العناصر الغذائية من فيتامينات وكالسيوم وحديد وغيرها من العناصر المفيدة للجسمن والإكثار من الخضروات والفواكه الطبيعية والإعتماد عليها بنسبة 60% من جدول الغذاء كله، نظرا لما تحتويه من فوائد ومواد ومركبات رائعة للجسم.
– البعد التام عن تناول المشروبات الكحولية والتدخين العاملان الأساسيان لتدمير الانسجة للكبد والجسم بشكل عام.
– إستشارة طبيب مختص قبل تناول أي نوع من انواع الادوية وخصوصا المسكنات والفيتامينات والمكملات الغذائية وكذلك المشروبات العشبية الساخنة.
– محاولة الإبتعاد عن الأماكن المتواجد فيها سموم ومواد كيماوية مثل المبيدات الحشرية وإذا كان لابد يفضل ان يتم التواجد في اماكن جيدة التهوية مع إرتداء كماكمات على منطقة الفم والانف.
– كلما كان وزن الإنسان أقرب إلى المثال كلما تمتع بصحة جيدة، لذلك فإن الحفاظ على الوزن المثالي يمنع الكثير من الامراض أهمها تضخم الكبد.

 

أسباب تزيد من خطر الإصابة بمرض تضخم الكبد

أسباب وراثية

 

العامل الوراثي مهم للغاية في أمراض القلب والكبد وغيرها في الجسم، لذلك يلاحظ ان أول سؤال يطرح المريض هل لديك تاريخ مرضي عائلي؟، إذا كان الشخص يملك واحدا فهو معرض لتضخم الكبد والبدانة وأمراض القلب وغيرها بنسبة أكبر من غيره.

 

إتباع أسلوب حياة غير صحي

 

مثل التدخين بشكل شره يوميا وكذلك الإفراط في تناول المشروبات الكحولية، الحصول على الوشم في اماكن متفرقة من الجسم، قلة النظافة الشخصية، مشاركة الأشياء الشخصية بين أكثر من شخص مثل فرشاة الأسنان والفوطة وكذلك الملاعق والصحون.

 

التقليل من إستخدام الأعشاب الطبيعية

 

على الرغم من الفوائد التي تحملها الاعشاب الطبيعية للجسم إلى أن الإفراط في تناولها أو شربها يتسبب في عكس النتيجة المتوقعة تماما، يمكن للإفراط في تناول المشروبات الطبيعية والاعشاب ان يسبب الكثير من المشاكل الصحية للجسم كرفع نسبة هرمون الجليب والضرر الكامل للدم ومكوناته وكذلك يؤثر على الكبد والكلي وغيرها من أجهزة الجسم المهم، لذلك يجب تناول نوع واحد فقط من الأعشاب الطبيعية يوميا وعدم الإفراط يكفي كوبين في اليوم.

شاركها.