الثلاثاء, مارس 19

لا أحد يعرف تماما ما يسبب الأمراض العقليةـ فقد أوضحت الدراسات أن هناك مكونا وراثيا للاضطراب الثنائي القطب، ولكن لم يستطع احد ان يثبت ان الوراثة هي السبب الوحيد لهذا العرض، فهناك احتمال كبير ان يولد توأم إحداهما يعاني من اضطراب ثنائي القطب والأخر لا يعاني منه، مما شكل لغزا لدى الكثير من العلماء الساعون لحله.
إلا ان العلماء قد وصلوا اخيرا الي أن هناك عدة اسباب  أخرى قد تعزز تطوير الطفل لهذا العامل الوراثي دون توأمه، أو حتى إصابة شخص بهذا الإضطراب دون وجود حمله لجين الاضطراب ثنائي القطب عند المولد.
ولكن في البداية علينا ان نعرف ماذا يكون اضطراب ثنائي القطب؟
في حين أننا جميعا نواجه تغييرات المزاج استجابة لأحداث الحياة، إلا أن المزاجية لدى بعض الأشخاص تكون بشكل أخر، حيث يتقلب  مزاجهم صعودا وهبوطا أكثر بكثير من المعتاد.

فالأشخاص الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب قد يشعرون بالبهجة و النشاط بشكل كبالغ فيه، وبعد دقائق قد يتغيرون إلى الشعور المغاير ليصيبون بإكتئاب عنيف، مما ينعكس على تصرفاتهم وقدرتهم على العمل في حياتهم اليومية (1).
أبرز أسباب الإصابة بإضطراب ثنائي القطب
1- الوراثة
القابلية الوراثية لاضطراب ثنائي القطب
الجينات هي اللبنات الأساسية للحمض النووي الذي يتحكم في كل شيء حول ما نولده من العين والشعر ولون البشرة إلى بعض العيوب الخلقية والأمراض الموروثة، ولقد أكتشف العلماء القابلية الوراثية لجين اضطراب ثنائي القطب، أي انه من الممكن ان ينتقل جين هذا العرض إلى الابناء في بعض الاحيان.
ما مدى احتمالية أن يكون القطبين اضطراب الموروثة؟
وقد تم بحث هذا السؤال كثيرا. وخلاصة القول هو أن اضطراب ثنائي القطب لدى أحد الوالدين يزيد بشكل كبير من فرص تطوير الطفل لهذا الجين وبالتالي انسابه للفئة المصابة بإضطراب ثنائي القطب.
2- الضغط العصبى
الإجهاد العاطفي
هناك العديد من الضغوط العاطفية المتنوعة التي يمكن أن تؤدي إلى الأمراض النفسية في الأفراد الأكثر قابلية للإصابة بها –سريعي التأثر-.
الاجهاد البدني
الإجهاد البدني هو أيضا محفز محتمل للإصابة بإضطراب ثنائي القطب، مهما كان سبب هذا الإجهاد فقد يكون مرض خطير أو حادث،أو دواء ما، أو فترة طويلة من عدم الحصول على قسط كاف من النوم .

مزيج من الإجهاد العاطفي والجسدي
أصيبت سيدة بهذا العرض بعد جدال واحد فقط مع زوجها، حيث بدأت الأعراض مع بداية المشكلة ووصلت الي اقصى مدي لها بعد استمرار تناولها لعقاقير الاكتئاب .
3- عمليات داخل المخ
اختلال في نشاط المخ
وجد العلماء بعض الاختلافات بين نشاط  أدمغة الأشخاص مع وبدون اضطراب ثنائي القطب، ولكن حتى الان لم يتم الوصول إلى تفسيرات واضحة لذلك.
تركبيات المخ
ومن ثم تم العثور على بعض الأدوية التي تؤثر على بعض المواد الكيميائية والتي تساعد على تخفيف الأعراض وبالتالي تم تحديد بعض تلك المواد التي لها تأثير على إصابة الإنسان بعرض اضطراب ثنائي القطب.
*الدوبامين
تم ربط عدد من الأمراض النفسية بمادة الدوبامين في المخ مثل الفصام، واضطراب نقص الانتباه (أد)، واضطراب ثنائي القطب، والاكتئاب، الطريقة التي أثرت الدوبامين على هذه الأمراض النفسية هي فريدة من نوعها، حيث تم ربط ارتفاع نسبة الدوبامين في المخ بإضطراب ثنائي القطب (2).

* النورابينفرين و السيروتونين
وددت الدراسات ان الاشخاص المصابين بعرض اضطراب ثنائي القطب عادة ما يقل لديهم معدلات افراز مادتي النورابينفرين والسيروتونين في المخ، لذلك في محاولة لتخفيف وطأ هذا العرض يمد المريض ببعض العقاقير التي تعمل على زيادة معدلات تلك المادتي في المخ (3).

المصادر الفرعية: – –

شاركها.