العلم العلم هو النور الذي ينير حياة الإنسان ويوجهه الوجهة الصحيحة، وهو سبيل الإنسان للوصول للخير والمجد والعلو، وللعلم أهمية كبيرة فقد وصانا به الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم، ووردت العديد من الأدلة الشرعية التي توصي بالعلم، وتتجلى في قوله تعالى:” وقل ربي زدني علماً”، وتظهر أهمية العلم في طلب الرسول صلى الله عليه وسلم من قريش تعليم عشرة من المسلمين القراءة والكتابة مقابل الإفراج عن الأسرى المحتجزين لدى المسلمين، وهذا الموقف يدل على أهمية العلم عن غيره من الأمور كالمال، فبالعلم تستطيع أي أمة من أن تواجه التحديات والصعوبات التي تمر بها، من خلال تحقيق التقدم والازدهار في المجالات المختلفة. أقسام العلم ينقسم العلم إلى العديد من الأقسام بناء على الموضوعات المختلفة وهي: العلوم الطبيعية: وهذا العلم الذي يشمل على الأمور التي تتعلق بالطبيعة وكل ما تحتويها، وهي على عدة مواد كالكيمياء والفيزياء والأحياء وعلوم الأرض. العلوم البشرية: وهي العلوم التي تتعلق بدراسة حياة الإنسان وحالته في المجتمع الذي يعيش فيه، كعلم النفس وعلم الاقتصاد والعلوم الاجتماعية وغيرها من العلوم المتعلقة بالإنسان. العلوم الإدراكية: وهي العلوم التي تتعلق بالمسائل الإدراكية أي ما يتعلق بالعقل والذكاء في حياة الإنسان كالعصبية والمعلوماتية وغيرها من العلوم. العلوم الهندسية: وهي العلوم التي تتعلق بالتصاميم المعمارية المختلفة والأبنية والبناء والعلم الخاص بدراسة الذرة والنووي وغيرها من الدراسات الهندسية. أهمية العلم وردت العديد من الأدلة والنصوص القرآنية التي تدل على أهمية العلم التي تعود على الفرد، ووجود الفروق المختلفة ما بين الإنسان المتعلم والجاهل، ومكانة وتفكير كل منهما لقوله تعالى في كتابه العزيز:” قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون”، وتدلنا هذه الآية الكريمة على أن الإنسان المتعلم لا يستوي مع الإنسان الجاهل في أي مجال من مجالات الحياة، والأهمية الكبيرة للعلم على الإنسان المتعلم والتي تتلخص في ما يلي: يمنح العلم الإنسان المتعلم القدرة العالية على الإدراك والفهم والاستيعاب لكل ما يدور من حوله، والنظر إلى أي قضية أو موضوع يطرح عليه من جوانب وزوايا مختلفة ومتنوعة، والقدرة على تحليلها ودراستها والوصول إلى النتائج المطلوبة. يحصل الإنسان المتعلم على مكانة واحترام وتقدير من أفراد المجتمع الذي يعيش فيه، ويكون رأيه له قيمة وتأثير على الآخرين، ويتمتع بدرجة عالية ومتميزة كما ورد في القرآن الكريم. من خلال العلم يحصل الإنسان على الوظيفة التي تناسبه، والتي من خلالها يستطيع توفير كل ما يحتاج له في حياته، والحصول على الحياة الكريمة والرغيدة. للعلم أهمية كبيرة في أنه يهدي الإنسان المتعلم لطريق الحق والصواب، إذا تم استعماله في وجوه الخير المتعددة

شاركها.