تعرّف على “حمى القش” التي تشبه نزلة البرد.. أسبابها وأعراضها والوقاية منها

تتسبب حمى القش، وتُسمى أيضاً حساسية الأنف، في ظهور أعراض تشبه نزلات البرد مثل رشح الأنف وحكة العينين والاحتقان والعُطاس وضغط الجيوب الأنفية، فما هي أسبابها وطرق الوقاية منها أو تخفيف تأثيرها على صحتنا. وتختلف حمى القش عن نزلة البرد في أنها لا تحدث بسبب الفيروسات، وإنما بسبب رد الفعل التحسسي تجاه المثيرات الداخلية أو الخارجية للحساسية مثل حبوب اللقاح أو عثة الغبار أو وبر الحيوانات الأليفة، ما يجعل المريض يشعر بالضيق، مؤثرة على عمله ودراسته وأنشطته.

تبدأ أعراض حمى القش برشح الأنف واحتقانه، حكة العينين أو إدماعها، العُطاس، السعال، حكة بالأنف وسقف الفم أو الحلق، ضغط الجيوب الأنفية وآلام الوجه، تورم الجلد تحت العينين وتحوله إلى الأزرق، ضعف حاسة الشم أو التذوق، وتزداد احتمالية الإصابة خلال فترة الطفولة أو بداية مرحلة البلوغ. تبدأ الحالة بأن يحدد الجهاز المناعي لدى المريض عن طريق الخطأ مادة محمولة جواً غير ضارة بأنها ضارة، فيبدأ ذلك الجهاز في إنتاج أجسام مضادة لمواجهتها، وفي المرة التالية التي يتصل فيها المريض بهذه المادة، ينتج الجهاز المناعي كيماويات مثل الهستامين، في مجرى الدم، فيؤدي ذلك إلى ظهور الأعراض المزعجة لحمى القش.

وبالرغم من أن اسمها حمى القش، فإن القش ليس له دخل بها، كما تزيد عوامل أخرى من خطورة إصابة الشخص بهذه الحمى مثل الإصابة بالحساسية أو الربو، أو إصابة الوالدين والأشقاء بها، أو العيش أو العمل في بيئة تعرِّض الشخص باستمرار لمثيرات الحساسية مثل وبر الحيوانات الأليفة. وتحدث للمريض مضاعفات مثل قلة إنتاجيته، عدم انتظام النوم، تفاقم الربو، التهاب الجيوب الأنفية، عدوى الأذن. ولا شك أن أفضل علاج لحمى القش هو تجنب المواد التي تسبب رد الفعل التحسسي، مع علاجات إضافية. ويُنصح بتنظيف السجاد كل 7 أيام على الأقل بالمكنسة الكهربائية المزوّدة بمرشح تصفية الجزيئات الدقيقة، وبغسل الملاءات والبطانيات بماء ساخن تبلغ حرارته 54° على الأقل لتجنب عثة الغبار، وبتقليل التعرض للمواد المسببة لتلك الحمى.

زر الذهاب إلى الأعلى