الزرع الأخضر في الحلم أو النباتات الخضراء أو الأرض المزروعة بالشجيرات والأشتال هي كما في واقعنا الذي نعيشه ونراها في كل مدينة أو على أطرافها أو في الريف وأماكن الزراعة، وقد يكون ذلك في الحلم للبنت العزباء أو للمتزوجة أو للحامل، مع العلم أن هذا الحلم مختلف عن رؤية الأرض الخضراء الواسعة.

تفسير حلم رؤية الزرع الأخضر

وقد وضح ابن سيرين الزراعة للنباتات وحصد المزروعات والاهتمام بشتل النبات بأنه يغلب عليه الخير خصوصا عند حصاده أو نموه في الرؤيا، وكان رأي أغلب المفسرين الآخرين مثله أو يقاربه في الدلالة ، وسنوضح لكم ما قاله ابن سيرين وغيره بشرح مبسط.

تفسير ابن سيرين للزرع والشتل

عند رؤية الأرض الصالحة للزراعة أو التي يقومون بزراعتها أشخاص فإنها أرض خصبة دالة على المرأة لأن المرأة تشبه الأرض فهي تعمل في بيتها ومنتجة وتحمل وتلد مثل حصاد الزرع وترضع المرأة الأبناء حتى يكبروا لحين يمكنهم الاعتماد على أنفسهم والاستغناء عن الأم في مطالبهم فيكون الحصاد وليس الاستغناء عنها كأم، أو الزواج لأنه كما يبدأ الزرع نموه فهو بداية نمو عائلة.

كذلك قد يدل على السوق أو التجارة والبيع والربح والشراء إن كان يعجب الرائي، فسنابل الزرع أو ما يحمله من ثمار هو أرزاق وأرباح أو مال يزرق به الرائي، وقيل بأنه دال على الدنيا وسنابله جماعة من الناس لهم كبير قومهم، وأضاف ابن سيرين بأنه دال على الحرب والسيوف والسهام لأنها تحصد كما يحصد السيف الرقاب.

وإن كان الرائي تقيا بحق فإنها دالة على سعيه للآخرة وعمله وأجره وثوابه بإذن الله، وفسرت أيضا المزروعات الخضراء وحملها للثمار بأنها أيام وشهور والسنوات في حساب الدنيا، فمن رأى في منامه أن له مزرعة وقام بحرثها فإن كان رجل أو امرأة عزباء فإنه دال على النكاح والزواج، وإن نبتت المزرعة بزرع جديد في حلم المتزوجة أو الرجل فإنه حمل للمرأة أو لزوجته، وإن لم يكن الحمل فإنه ربح المال الوفير للزوج أو الرجل والعيش برخاء وسعادة.

أما من لم يكن أهلا للربح أو الزواج من رجل أو امرأة فإن ذلك دال على الخصومات أو الحرب في بلاده والقتل وحصاد الأرواح، وإن كان في بلاد لا حرب فيها ولا يمكن لها الحروب فإنها المرض المعدي القاتل ينتشر ليحصد الأرواح، أما إن كان الحصاد في السوق أو الذهاب لبيعه في السوق فإن ذلك يدل على المال والربح والرزق من الله بكرمه.

ومن رأى الحصاد أو خزين الحصاد في مسجد أو مكان للخير وكان الرائي يحصد وحوله أشخاص يعرفهم ولا يوجد بينهم مجهول فإنه دال على السعادة والأجور التي ينالها، فإن كان الحصاد للزرع بعد نموه جيدا فإنه أفضل في الأجر والزرق والخير والدنيا والآخرة ، وإن كان قبل أوانه فقد يكون تجارة كاسدة أو خسارة قليلة أو إنفاق المال الكثير بلا فائدة ، واليابس منه خسارة كبيرة والتالف من الزرع هو حزن عميق أو موت ، وفي حال كان بين الحرث رجل غريب فإنها دالة على الفتن أو المصائب ووجود شخص منافق يحاول تفرقة الناس أو النظر لهم بعين الحسد، وأما من يرى كأنه ينثر البذور ليعيد زرع مكان فإنه ينال مكانة وشرفا بين قومه وأهله، والله أعلى وأعلم بكل أمر.

شاركها.