على الرغم من إصابتها بحروق شوهت أجزاء كبيرة من جسمها، شاركت امرأة بريطانية بمسابقة للجمال، وفازت بلقب أفضل شخصية في منافسة الكاريبي التي أقيمت في المملكة المتحدة مؤخراً. أثبتت روشيل باريت (29 عاماً) بأن الجمال الخارجي لا يمثل الجمال الحقيقي بالنسبة للمرء، وأن الجمال الداخلي أكثر أهمية، بعدما تمكنت من أسر قلوب لجنة التحكيم في المنافسة، على الرغم من الحروق المتعددة التي أصيب بها جسمها عندما كانت في الثامنة من عمرها.

وكانت روشيل تعرضت لحادث أليم في طفولتها، حيث تعثرت بغلاية مليئة بالماء الساخن وأصيبت بحروق شديدة في وجهها وجذعها وذراعها وفخذها، عرضت حياتها للخطر ودفعت الأطباء للاعتقاد بأنها قد تفارق الحياة.

وتقول روشيل معلقة على تجربتها “لحسن الحظ كانت حروق وجهي سطحية وشفيت بسرعة، ولكن الحروق التي طالت جسمي كانت عميقة لدرجة أنها أحدثت تشوهات كبيرة”.

وأضافت روشيل “في سن المراهقة لم أكن أجرؤ على ارتداء ملابس تظهر مكان الحروق. كانت والدتي تقدم لي الدعم النفسي والتشجيع على الدوام، وهذا ما جعلني أتجاوز محنتي بشجاعة أكبر. أرغب بأن أعلّم ابنتي بأن هنالك العديد من أشكال الجمال التي تختلف عما تراه في المجلات، لذا شاركت في المسابقة”.

وعندما سمعت روشيل عن مسابقة جمال الكاريبي، قررت المشاركة فيها، قبل أن تحصل على تشجيع إضافي من أفراد عائلتها وأصدقائها، وتمكنت من الفوز بلقب لم تكن تحلم به أبداً.

وتعمل روشيل حالياً مع ملكة جمال الكاريبي في المملكة المتحدة، لإطلاق مسابقة ملكة جمال خاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة والتشوهات، بحسب ما ورد في صحيفة ميرور البريطانية. 

شاركها.