تناولت صحف عربية بنسختيها الورقية والإلكترونية احتفاء السعودية باليوم الوطني “88”، وناقشت ما حققته المملكة في تاريخها. ورأى الكتاب أن العيد الوطني يأتي في مرحلة تشهد فيها السعودية “تحولاً عظيماً” بسبب رؤية 2030، فيما أكد آخرون أن المملكة تمكنت من تحقيق “نجاح مذهل”. وتناولت “BBC” البريطانية تقريراً عن اليوم الوطني السعودي بعيون خليجية.

“السعودية في الصدارة”

وقال عبدالرحمن الشبيلي في الشرق الأوسط اللندنية: هناك تاريخ كتب وآخر لم يكتب حول تأسيس الدولة السعودية. وأضاف: يعتقد بعض الباحثين أن تاريخ الدولة ومن ضمنه سيرة الملك المؤسّس، بأهمّيته السياسيّة والذاتيّة، ومقدار الإنجاز، وطول فترة الحكم، واصطفاء المعاونين والمستشارين، قد نافس تواريخ معظم الزعماء المعاصرين في الذكر والاهتمام. وأردف: إن المؤرّخين السعوديين، ورغم كثرة عددهم ومبادراتهم وغزارة مؤلّفاتهم، قد دوّنوا الأحداث وفق مدرسة سرديّة تقليدية، ولم يُولوا التاريخ في كتاباتهم قراءة بحثيّة معمّقة، وتحليلاً عصريّاً، ربما بسبب قلّة المعلومات التوثيقيّة، أو من حَرَج الوقوع في حساسيات سياسيّة ودينيّة واجتماعيّة، فخالج هؤلاء المتردّدين وقدامى المسؤولين، شعور بأنهم لن يقدروا على تدوين الأحداث بالشفافيّة التي تتطلّبها موضوعيّة الرواية ويرتضونها لأنفسهم. وتابع: مناسبة اليوم الوطني لأي دولة، فرصة للتفكّر بالتاريخ، وتذكير الأجيال بدروسه وبعِبره، واستيفاء الزوايا الناقصة في تدوينه.

من ناحيته، قال محمد الباهلي في الاتحاد الإماراتية: المملكة حققت “نجاحاً مذهلاً، ولقد استطاعت المملكة، بحكمة قيادتها الراشدة وجهودها الدؤوبة على مدى السنوات، ترسيخ دورها الرائد على المستويات الداخلية والخارجية كافة، كما حافظت على الثوابت والقيم الإسلامية الكبرى، وعززت التوازن بين التنمية والترابط الاجتماعي، وحققت أسس التنمية المستقلة، وما فتئت تقوم بدورها العظيم في خدمة الحرمين الشريفين. بدوره، قال محمد المحيمد في أخبار الخليج البحرينية: من يريد أن ينظر للجانب السياسي فالسعودية في الصدارة، ومن يود أن يرى الجانب الاقتصادي فهي في المقدمة، ومن يبحث في الجانب العسكري والأمني فهي في المركز الأول، ومن يتابع الجانب الإنساني فهي في الأعلى.

وذكرت “bbc” ان الاحتفال باليوم الوطني طغى على غالبية الافتتاحيات والمقالات في الصحف السعودية. وفي هذا السياق، قال مساعد بن عبدالله النوح في الجزيرة: الذكرى الثامنة والثمانوِن، هي العمر الفعلي للمملكة العربية السعودية، والتي شهدت خلال السنوات الماضية قفزات تنموية في مختلف مجالات خطط التنمية حتى أضحت الدولة رقماً صعباً في منظومة دول العالم. وذكر حمد اللحيدان في الرياض أن المملكة تشهد اليوم تحولاً عظيماً يتمثل في رؤية 2030 التي من أهم مميزاتها أنها مرنة قابلة للتحوير والتعديل والتطوير متى ما أثبت التطبيق الحاجة إلى ذلك. وأضاف: هذا بلا شك ناتج من وعي وبُعد نظر وديناميكية القائمين عليها بقيادة ملك الحزم والعزم وولي عهده.

شاركها.