تقرير: 77 عاماً متوسط عمر مواطني أبوظبي

قفز متوسط العمر المتوقع للمواطنين عند الولادة في العاصمة الإماراتية أبوظبي، من 49,3 عاماً في 1970 إلى 77 عاماً في 2015، بنسبة زيادة بلغت أكثر من 56,1% تقريباً. وتعكس الأرقام الصادرة عن مركز إحصاء أبوظبي، مدى تطور مستوى الخدمات الصحية والاجتماعية التي يحصل عليها المواطنون بتوجيه ورعاية القيادة الحكيمة التي حرصت على توفير أفضل سبل العيش والرفاهية لهم.

معدل الأمراض
وتتوافق تلك الأرقام مع محددات الأجندة الوطنية التي أكدت ترسيخ الجانب الوقائي وتخفيض معدل الأمراض المتعلقة بنمط الحياة كالسكري والقلب وأمراض السرطان لتحقيق حياة صحية وعمر مديد للقاطنين في الدولة عبر تطوير جاهزية النظام الصحي للتعامل مع الأوبئة والمخاطر الصحية لتكون الإمارات من أفضل الدول في جودة الرعاية الصحية.

وأكد الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة”، الدكتور مطر الدرمكي، حرص القيادة الحكيمة على الارتقاء بمستوى المنظومة الصحية والعلاجية تحقيقاً لرؤية شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة” التي تتمثل في الريادة في تقديم الرعاية الصحية المتكاملة والمتميزة بأعلى معايير الجودة و السلامة الدولية عبر تقديم خدمات مميزة.

وقال الدرمكي، إن “توجيهات رئيس الدولة، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ومتابعة ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أسهمت بشكل كبير في تطوير المنظومة الطبية في الإمارة وتمكينها من تقديم خدمات علاجية ذات مستوى جودة عالية بمقاييس عالمية الأمر الذي انعكس إيجابياً على مستوى القطاع الصحي في إمارة أبوظبي”.

خدمات صحية متميزة
وشدد الدرمكي على أن إمارة أبوظبي تخطو نحو ريادة طبية رائدة وخدمات صحية متميزة تنافس أرقى المستويات العالمية بما توفر لها من قدرات وإمكانيات أسهمت في تطويرها بشكل متنام، مشيراً إلى أن “رؤية شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة” تتماشى مع رؤية أبوظبي 2030 الرامية إلى مواصلة العمل على تقديم أرقى الخدمات الصحية بمواصفات ومقاييس عالمية للمرضى”.

ويلعب عامل جودة الخدمات والرعاية الصحية التي يحصل عليها الإنسان الدور الأبرز في إرتفاع هذا المعدل، وعملت حكومة أبوظبي على توفير بنية تحتية وخدمات صحية ذات جودة عالية لجميع المقيمين على أرضها ما جعلها خالية تماماً من العديد من الأمراض السارية، كالملاريا وشلل الأطفال والحصبة، ومركزاً لتوفير أفضل العلاجات للأمراض المزمنة وفي مقدمتها السكري والضغط والأمراض الخطيرة و المستعصية كالسرطان.

وأوضح الدرمكي، أن “لدى شركة صحة العديد الخدمات التي تخدم بشكل فعال المرضى كمشروع مركزي عود التوبة والزعفرانة للتشخيص والفحص الشامل والتي تشمل تخصصات طب الأسرة والطب العام والأمراض المزمنة وطب العيون وأمراض النساء والولادة والجهاز الهضمي والأعصاب والأنف والأذن والحنجرة والسكري والغدد الصماء والمسالك البولية والجلدية والقلب والعظام والأطفال والأمراض السلوكية والأمراض النفسية والتغذية وفحص النظر والأسنانزو الفحوصات الوقائية وتشمل فحوصات ما قبل الزواج وفحوصات وقاية وفحوصات قبول الجامعاتو وفحوصات صحة المرأة والطفل السليم وعيادة فحص السمع وفحص تصوير القلب وفحص جهد القلب والأشعة وأشعة الموجات فوق الصوتية والتصوير الإشعاعي للثدي وتطعيمات الأطفال والبالغين وتطعيمات الحج والعمرة”.

فحص شامل
وأشار إلى أن “أحد أهم الفوائد للفحص الشامل المقدمة للمرضى هي اكتشاف الحالات مبكراً مما يمكن من التدخل الطبي المبكر ويزيد فرص الشفاء وبالتالي يحسن نوعية الحياة للمرضى، كما يوفر الإحصائيات والأرقام التي تساعد على وضع الخطط المستقبلية حيث قام بإجراء الفحص الشامل 13611 مراجع من حملة بطاقة ثقة منذ افتتاح المركزين”.

وتشير إحصاءات هيئة الصحة في أبوظبي في عام 2015 إلى وجود 52 مستشفى في الإمارة و629 مركزاً صحياً و362 عيادة طبية، ولا شك أن هذه الأرقام قد زادت خلال العامين الماضيين، وإلى جانب الرعاية الصحية تأتي الخدمات الإجتماعية لتعزز من الشعور بالإستقرار و الطمأنينية خاصة لفئة كبار السن الذين يحظون بمكانة اجتماعية رفيعة في المجتمع الإماراتي بشكل عام.

وتبذل إمارة أبوظبي جهوداً مضنية لتوفير الرعاية اللازمة لفئة المسنين وتركز سياساتها رغم إنشائها عدداً من الدور والمراكز المتخصصة لتقديم الرعاية المتكاملة والضمان الاجتماعي للمسنين على المشاركة الكاملة من الأسرة في توفير الرعاية المناسبة للمسنين.

مكافآت التقاعد
وللمتقاعدين الحق في الحصول على مكافآت التقاعد كحقوق قانونية لا تقل أهمية عن الاستحقاقات التي تقاضوها أثناء خدمتهم الفعلية فحكومة أبوظبي لا تنظر إلى المعاشات التقاعدية كمنحة أو مساعدة مالية ممنوحة للمتقاعد بل توفر للمعاش التقاعدي الحماية القانونية ذاتها المكفولة للرواتب والأجور وذلك بهدف توفير الأمن الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي للمتقاعدين.

وتعمل العديد من الجهات الحكومية في إمارة أبوظبي على تقديم جميع أنواع الدعم وسبل الراحة لفئة كبار السن من خلال الوصول بخدماتها مباشرة إلى بيوتهم ومن هذه الجهات على سبيل المثال لا الحصر بلدية مدينة العين والقيادة العامة لشرطة أبوظبي ومركز تم للخدمات الحكومية.

وتحرص حكومة أبوظبي على توفير مساكن مناسبة لجميع مواطني الإمارة لتتلاءم مع احتياجاتهم ومتطلباتهم الخاصة وتشعرهم بالإستقرار الأسري وذلك من خلال المبادرات السامية أو عن طريق قروض الإسكان الميسرة حيث تتولى هيئة أبوظبي للإسكان التي أسست في أكتوبر (تشرين الأول) 2012 تحقيق رؤية القيادة الحكيمة من خلال وضع المبادرات والبرامج الإسكانية تلبية لاحتياجات مواطني الإمارة.

زر الذهاب إلى الأعلى