تعاني الكثير من النساء الحوامل من تقلب المزاج، فقد يشعرن أحياناً بالرغبة في البكاء وخاصة في الشهور الثلاثة الأولى من الحمل، وفي نهاية الثلث الثالث من الحمل، وقد تتقلب المشاعر التي تحس بها الحامل ما بين الفرح والابتهاج، إلى الشعور بالتهيج، أو التعب، أو البكاء والاكتئاب.

أسباب تقلبات مزاج الحامل

الانزعاج بسبب أعراض الحمل؛ مثل: التبول المتكرر، والغثيان، وألم الظهر، والتورم، والتعب، وقلة النوم.
تغير الهرمونات التي تفرز داخل الجسم، وخاصة هرمون البروجستيرون والإستروجين اللذين يرتبطان بشعور الاكتئاب الذي تحس به الكثير من النساء بعد الولادة أو قبل الدورة الشهرية.
الاستقلاب؛ أي التغيرات التي تحدث في الأيض.
التوتر، وانعدام الأمن، والخوف.
نفاذ الصبر، وتضارب المشاعر، والغضب.

الوقاية والرعاية الذاتية في حالة تقلب المزاج

إن مجرد معرفة أسباب ذلك التقلب في المزاج، وأن ذلك أمر مؤقت، قد يساعد الحامل على مواجهة تلك العواصف تماما كما تفعل العادات الصحية الآتية، إلا أن ممارسة تلك العادات قد تساعد على منع حدوث تقلب المزاج بتاتا؛ وإليك بعضا من تلك العادات:

● المحافظة على صحة الجسم من خلال تناول وجبات مغذية والنوم الكافي والابتعاد عن شرب الكحول والسجائر والعقاقير والقيام ببعض التمارين بانتظام، حيث أنها تعد مخففا طبيعيا للتوتر، وقد تمنع حدوث ألم الظهر والتعب والإمساك.

● تعزيز شبكة الدعم للحامل لتشمل الشريك والعائلة والأصدقاء ومجموعات الدعم، إذ قد تساهم شبكة الدعم الجيدة في رفع معنويات الحامل ومساعدتها في القيام بوظائف المنزل.

● الحرص على اقتطاع وقت للاسترخاء يوميا، ويمكن للحامل محاولة القيام بطرائق الارتخاء، مثل التأمل والتخيل الموجه وإرخاء العضلات المتعاقب، وغالبا ما تدرس هذه الطرق في صفوف الولادة.

● التسليم بأن الحامل قد لا يمكنها القيام بكل ما كانت تفعله قبل الحمل؛ لذا، يجب التوقف عن القيام بالأنشطة غير الضرورية لأنها قد تساهم في حدوث التوتر والانزعاج.

متى تحتاجين إلى المساعدة الطبية بسبب تقلب المزاج

قد يكون ذلك المزاج الذي يتعارض مع قدرة الحامل على القيام بوظائفها أكثر من حالة تعب عابرة أو شعور بالتوتر أو الحزن، بل قد يكون تقلب المزاج الحاد والمستمر لأكثر من أسبوعين علامة على الاكتئاب depression، حيث يعد الاكتئاب الخفيف أمرا شائعا جدا في أثناء الحمل؛ ومما يدل على الاكتئاب الشعور المستمر بالحزن أو كثرة البكاء أو الشعور باللامبالاة وتغير عادات الأكل والنوم واضطراب العمل والفرح بشكل أقل بالأشياء التي كانت تجلب السعادة في العادة.

ويجب مراجعة مقدم الرعاية الصحية عندما تعجز الحامل عن التعامل مع تقلب المزاج بمفردها أو عندما تحس بأعراض الاكتئاب وعلاماتها؛ ومع أن الاكتئاب مرض خطير، إلا أنه لا يمكن التحكم به بأكثر مما يمكن في حال التهاب الحلق بالعقديات، ويمكن معالجته في أثناء الحمل عن طريق الاستنصاح counseling أو المعالجة النفسية psychotherapy أو العقاقير أو بتلك الطرق مجتمعة؛ ونذكر مرة أخرى بضرورة طلب المساعدة عند الشعور بأعراض الاكتئاب وعلاماته.

شاركها.