يحدث للعديد من النساء الحوامل بعض التقلصات المؤلمة أثناء فترة الحمل، وتُعد تلك التقلصات بالأمر الطبيعي المتوقع حدوثه لكل النساء في تلك الفترة، وتكون بداية تلك التقلصات في الشهر الثالث من الحمل، حيث تكون رد فعل طبيعي لما يمر به الجسم من تغييرات وإمتدادات في منطقة الرحم، ولا يوجد في تلك التقلصات ما يدعو للقلق أو الخوف مادامت على فترات متباعدة ومتقطعة وفي الحد الذي تطيقه المرأة وتستطيع تحمله، لكن في بعض الأحيان يوجد بعض الأسباب الأخرى التي تسبب تقلصات الرحم في الشهر الثالث من الحمل والتي تستدعي تدخل طبي عاجل، فسنتعرف معاً على تلك الأسباب بشكل أكثر تفصيلاً في مقال اليوم، كما تجدون معنا بعض النصائح التي تساعد في تخفيف تلك التقلصات وعلاج الألم الناتج عنها.

اسباب تقلصات الرحم
اسباب تقلصات الرحم

أسباب تقلصات الرحم في الشهر الثالث من الحمل

تختلف أسباب تقلصات الرحم بإختلاف حالة المرأة الحامل، لكن يوجد بعض الأسباب الشائعة التي ينتج عنها الشعور بالتقلصات في الرحم في الشهور الأولى من الحمل، كما يوجد بعض الأمراض التي تتسبب في حدوث تلك التقلصات والتي ينبغي معها إجراء الفحوصات وإستشارة الطبيب للبدأ في العلاج المناسب لها، والأسباب نقدمها لكم في النقاط التالية:

  • السبب الطبيعي الذي ينتج عنه تقلصات الرحم في الشهور الأولى يكون في أغلب الأوقات بسبب ما يحدث في أربطة الرحم من إمتدادات إستعداداً لتوسعة الرحم لإستيعاب ما سوف يحدث من زيادة في حجم الجنين في الشهور التالية، وهذا السبب لا يستدعي القلق أبداً، حيث تمر به كل أمرأة في الشهر الثالث من حملها.
  • كما تشيع حدوث التقلصات في الأشهر الأولى من الحمل في حالة ما إذا كانت المرأة تحمل توأم ثُنائي، فحينها تحدث تلك التقلصات نتيجة إتساع الرحم بشكل أكبر لإستيعاب حجم الطفلين.
  • في بعض الحالات القليلة تكون تقلصات الرحم في نهاية الشهر الثالث من الحمل نتيجة حركة الجنين، فأحياناً يكون هناك زيادة في معدل نموه، ولذا يبدأ في التحرك في مرحلة مبكرة من الحمل.
  • كما تحدث التقلصات المبكرة بسبب تعرض الأم للإجهاض أو الولادة المبكرة في حملها السابق، حيث يكون جسمها أكثر عرضة للتقلصات الكاذبة المتكررة.
  • حبس البول لفترة طويلة وإمتلاء المثانة به ينتج عنه بعض التقلصات التي تعاني من ألمها المرأة الحامل في شهورها الأولى.
  • تحدث التقلصات أيضاً بسبب الإصابة بالإنتفاخ أو الإمساك.
  • كما تحدث أحيانا تلك التقلصات بعد ممارسة الجماع خلال الشهر الثالث من الحمل.
تقلصات الرحم في الشهر الثالث من الحمل
تقلصات الرحم في الشهر الثالث من الحمل

أسباب تستدعي تدخل طبي على الفور

  • يحدث لبعض النساء الإصابة بالعدوى الفطرية أو بإلتهابات المسالك البولية أثناء فترة حملهن، فتظهر تلك الإلتهابات نتيجة زيادة البيكتيريا التي تنمو في تلك المناطق بسبب ضعف مناعة المرأة الحامل، مما يؤدي إلى الشعور بحرقان عند التبول وتقلصات في منطقة أسفل البطن والرحم.
  • تزيد الإصابة بإلتهابات المثانة أو بإلتهابات الكلى من حدة التقلصات في الرحم.
  • كما تزيد تلك التقلصات بسبب الإصابة بإلتهابات المهبل أو بإلتهابات الجهاز التناسلي.
  • ينتُج أيضاً عن الإصابة بإلتهابات قناة فالوب، أو إلتهابات الرحم حدوث التقلصات، والتي يجب معها سرعة العلاج للتخلص منها.
  • تحدث التقلصات أيضاً في حالة بطانة الرحم المهاجرة، والتي تتمثل في نمو بعض أنسجة الرحم في منطقة خارج نطاقه الطبيعي.
  • تتعرض المرأة الحامل أحياناً لزيادة معدل البروتين في البول أو حدوث إرتفاع في ضغط الدم، وهذا ما يسمى بتسمم الحمل، والذي يجب معه التدخل الطبي فوراً لما يسببه من تقلصات في الرحم تُشكل خطراً على الجنين والأم أيضاً.
  • إصابة الرحم ببعض الأورام الليفية، وهذا يظهر من خلال إجراء الفحوصات تحت إشراف الطبيب المتخصص، ويتوجب علاج تلك الأورام للتخلص مما تسببه من تقلصات بالرحم في الشهور الأولى من الحمل.
  • تنتج أيضاً التقلصات بسبب وجود بعض الزوائد اللحمية في جدار الرحم.
  • في حالة الحمل عبر إجراء عملية الحقن المجهري أو ما يسمى بطفل الأنابيب.
  • حدوث الحمل خارج الرحم نتيجة تلقيح الحيوان المنوي للبويضة خارج الرحم، فينتج عنه تقلصات مؤلمة نتيجة حدوث الحمل في خارج المكان الملائم له، وتلك الحالة يلزم فيها المتابعة الطبية المستمرة للمحافظة على الجنين من الإجهاض.
  • حدوث تشوهات بعنق الرحم أو بالرحم ذاته ينتج عنها حدوث التقلصات أثناء الحمل.
  • إذا صاحب تلك التقلصات نزول نقاط من الدماء أو نزيف مهبلي، فيتوجب حينها التوجه على الفور للطبيب؛ وذلك لوجود إحتمالية أن يكون سبب تلك التقلصات هو حدوث إجهاض للجنين، ولأن الإجهاض يحدث في الغالب في الشهور الأولى من الحمل يجب توخي الحذر من تلك التقلصات المصاحبة لنزول الدماء، فهي تُعد مؤشراً خطيراً في تلك المرحلة.

كيفية علاج تقلصات الرحم في الشهر الثالث من الحمل

  • يُنصح بجلوس المرأة الحامل في حوض به ماء دافئ؛ للمساعدة على إرتخاء العضلات في منطقة البطن.
  • في حالة صعوبة الجلوس في حوض الماء الدافئ حينها يتم عمل كمادات على البطن بإستخدام القربة الساخنة أو قطعة قماش.
  • عند الشعور بالتقلصات يُنصح بجلوس المرأة الحامل في وضعية مريحة مع رفع قدميها، فتلك الوضعية تخفف من حدة التقلصات.
  • كما يوجد بعض الأدوية المسكنة الخاصة بتقلصات الرحم في شهور الحمل الأولى، والتي يجب أن يتم تناولها بعد إستشارة الطبيب، وهذا لأن هناك بعض أنواع الأدوية المسكنة التي تضر بصحة الجنين والأم أيضاً.
  • كما يُنصح بالإبتعاد عن المشروبات التي تحتوي على الكافيين، مثل الشاي، والقهوة، والمشروبات الغازية.
  • وأيضاً الإبتعاد عن كل ما يؤدي إلى إحتباس السوائل بالجسم، مثل السكريات المصنعة أو الأطعمة المملحة.
  • وأيضاً يساعد تدليك منطقة أسفل الظهر في تخفيف حدَّة الألم الناتج عن حدوث التقلصات وتقليل عدد مرات حدوثها.
علاج تقلصات الرحم
علاج تقلصات الرحم

نصائح للحد من تقلصات الرحم في الشهر الثالث من الحمل

وهناك بعض النصائح التي عند إتباعها تعمل على تخفيف آلام تقلصات الرحم في شهور الحمل الأولى، خاصةً الشهر الثالث منها:

  • الحفاظ على صحتها قدر المستطاع، والإبتعاد عن تيارات الهواء الباردة منعاً من الإصابة بنزلات البرد التي تزيد من تقلصات الرحم.
  • تجنب الأنشطة، والتمارين الرياضية العنيفة، والتحركات الفجائية، إذ يؤدي هذا كله إلى زيادة الألم المصاحب لتقلصات الرحم.
  • محاولة الإسترخاء أطول فترة ممكنة على الظهر مع الراحة التامة.
  • تقليل فترات الوقوف على القدمين.
  • تجنب حمل الأحمال الثقيلة أو بذل المجهود الزائد.
  • البعد عن التوتر والقلق قدر الإمكان.
  • الإهتمام بالتغذية السليمة وإدخال الأطعمة التي تحتوي على العناصر والفيتامينات اللازمة لصحة الجسم، حيث يحتاج جسم المرأة تلك العناصر بشدة في فترة الحمل لتغذية الجنين والمشيمة من خلال الأوعية الدموية الموجودة بها.
  • شُرب الكثير من السوائل لتعويض ما يفقده الجسم أثناء فترة الحمل وحمايته من الجفاف.
  • ممارسة تمارين التنفس التي تساعد المرأة الحامل على تنظيم حركة التنفس وتعزز من قوة تحملها لآلام التقلصات.
  • يؤدي تحريك الجسم وتغيير وضعية الجلوس أو النوم فور الشعور بتلك التقلصات إلى إنتهائها بشكل سريع.
  • يُنصح أيضاً بمتابعة المرأة الحامل مع طبيب مختص منذ بداية حملها؛ وهذا لمتابعة حالة الرحم والجنين والإطمئنان عليهما بإستمرار.

شاركها.