تقنية حديثة تكشف عن مشاعر الآخرين وتتنبأ بالجرائم

ازدادت معدلات الجريمة بمختلف أنواعها في السنوات الأخيرة من سرقة واعتداءات وقتل وغيرها، الأمر الذي يضع الدول في الكثير من المشاكل، لأنه في الغالب يتم الكشف عن الجريمة بعد ارتكابها، أي بعد فقدان الأرواح والأموال.

ولأن التطور التكنولوجي الذي نعاصره يساعدنا في الكشف عن أسرار شالبشر، فقد كانت الحاجة ملحة إلى ابتكار وسيلة يمكن من خلالها كشف المجرمين قبل ارتكابهم لأي جريمة، للمساعدة في إنقاذ الكثير من الضحايا، وخاصة هؤلاء الذين يخدعهم اللصوص ويوهمونهم بأخلاقهم الطيبة.

وطورت الشركة الروسية “إن تيك لاب”، تقنية جديدة تتيح الكشف عن المجرمين، حيث تعمل تلك التقنية والتي هي عبارة عن برنامج إلكتروني ذكي على رصد حالات الانفعال والتشنج لدى الأشخاص، حتى وإن كانوا وسط حشد كبير من الناس.

وبحسب صحيفة “تلغراف” البريطانية، فإن هذه التقنية ستساعد من خلال الأحاسيس التي تقوم برصدها في تفادي الهجمات الإرهابية والعمليات الإجرامية الأخرى، حيث أنها ستجعل المؤسسات والأشخاص على دراية بها قبل وقوعها، وبالتالي سيتخذون الوسيلة المثلي لمنع حدوثها.

وقال المدير التنفيذي للشركة الروسية، أليكساندر كابازوف، إنه خلال ثوان معدودة تتمكن التقنية الجديدة من رصد المشاعر الملتبسة والمرتبكة لدى الأفراد، موضحا أن التقنية أثارت اهتماما كبيرا خلال العام الماضي بعدما أثبتت نجاحها في التعرف على الأشخاص من خلال صور وجوههم على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتمكنت التقنية الجديدة من مساعدة الشرطة الروسية في حل ملفين معقدين والوصول إلى المجرمين، كما تمكنت من لم شمل أفراد عائلة واحدة فقدوا التواصل ببعضهم من فترة طويلة، ولعل تلك النجاحات هي ما دفعت بلدية موسكو إلى الاستعانة بالتقنية في كاميرات المراقبة.

زر الذهاب إلى الأعلى