تمثال طفل مع بزّة واقية من الإشعاعات يثير ردود فعل متباينة في فوكوشيما

أثار تمثال كبير يجسّد طفلا يرتدي بزّة واقية من الإشعاعات النووية استياءً في مدينة فوكوشيما، التي تحاول استعادة صورة حسنة بعد الحادث النووي الذي أصابها في آذار (مارس) من العام 2011. ويرتفع هذا التمثال بطول ستة أمتار، ويجسّد طفلا يحمل خوذة بيده، ما يعني أن الهواء أصبح نقياً، وفي يد أخرى يحمل الشمس، دلالة على عودة الأمل.

وقال الفنان كينجي يانوب، إنه أراد من هذا العمل إيصال رسالة إيجابية، لكن ردود الفعل إزاءه كانت متباينة.

وكتب أحد مستخدمي تويتر: “رأيت التمثال (ابن الشمس)، جعلني أشعر بالقشعريرة، وأشعر أنه يطيح بكلّ الجهود التي بذلتها فوكوشيما لتمحو عنها صورة المدينة المنكوبة”.

وقال آخر: “نظراً للصورة المريعة المنتشرة عن فوكوشيما، أجد أنه كان من الأجدى عدم وضع التمثال”.

وإزاء ردود الفعل هذه، أصدر الفنان بياناً من ثلاث صفحات أسف فيه لتسبب تمثاله بهذه المشاعر، لكنه دافع عنه، وأعربت بلدية المدينة عن رأي مماثل لرأي الفنان، لكنها لم تتخذ قراراً بعد في المسألة.

وأدى الحادث النووي الذي ضرب فوكوشيما، وهو الأسوأ منذ حادث تشرنوبيل عام 1986، إلى إجلاء مئات الآلاف من السكان منهم من لن يعودوا إلى مناطقهم إلى الأبد.

زر الذهاب إلى الأعلى